منتدى علوم المنصورة
رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من  ( 51 )  الي  ( 60 ) - صفحة 3 Ezlb9t10


منتدى علوم المنصورة
رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من  ( 51 )  الي  ( 60 ) - صفحة 3 Ezlb9t10

منتدى علوم المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علوم المنصورةدخول

اهلا بك يا زائر لديك 16777214 مساهمة


رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 51 ) الي ( 60 )

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+2
hanod
tootibella
6 مشترك

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من  ( 51 )  الي  ( 60 ) - صفحة 3 Emptyرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 51 ) الي ( 60 )

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :





على الرمال الناعمة بمحاذاة الشارع جلست بين الفتاتين
بعدما أعيانا طول الوقوف و الانتظار..

و من حولنا أناس كثر متفرقون .. نسمع بكاء النساء و
الأطفال ..

أرى رغد تفرك يديها ببعضهما البعض بقوة و باستمرار و تهف
عليهما طالبة شيئا من الدفء . لقد كانت ترتجف بردا.. أكاد أسمع اصطكاك أسنانها
بعضها ببعض..

أما دانة فكان وجهها مغمورا تحت ثنايا القميص و مستسلمة
لصمت موحش..

لم تكن الشمس قد أشرقت بعد.. و كان التعب قد أخذ منا ما
أخذ و نرى رجال الشرطة يجولون ذهابا و جيئة و أعيننا متشبثة بهم..

التفت ناحية رغد و سألتها:

" أتشعرين بالبرد؟"

الصغيرة أجابت بقشعريرة سرت في جسدها..

أنا أيضا كنت أشعر بالبرد لا يدفئ جدعي سوى سترتي
الداخلية الخفيفة..

لكن إن تحمّلت أنا ذلك ، فأنّى لفتاة صغيرة تحمّله ؟؟

ألقيت ُ نظرة على مجموعة من رجال الشرطة المتمركزين قرب
السيارات ثم قلت:

" دعانا نذهب إلى السيارة "

و وقفت فوقفت الفتاتان من بعدي و سرت فسارتا خلفي تمسك
كل منهما بالأخرى حتى صرت قرب رجال الشرطة..

نظروا إلى بتشكك.. و سألني أحدهم عما أريد

" أود البقاء في سيارتي فقد قرصنا البرد"

" عد من حيث أتيت يا هذا "

" لكن الجو بارد ٌ جدا لا تتحمل قسوته الفتاتان "

الشرطي نظر إلى الفتاتين و لم يعلّق.

فقال آخر
:

" ابقوا حيث الآخرين"

قلت بإصرار:

" ستموتان بردا! "

ثم أضفت
:

" هل تعتقدون أننا سنهرب ؟ سأعطيك مفتاح السيارة
لتتأكد"

و أدخلت يدي في جيبي و استخرجت ُ مفاتيحي و مددتها إليه...

الشرطي تبادل النظرة مع زملائه ثم همّ بأخذ المفاتيح بما
احتواها.

لقد كانت المفاتيح مضمومة في ميدالية أهدتني إياها رغد
ليلة العيد.. انتزعت مفتاح السيارة من بينها و قدّمته إلى الشرطي و احتفظت بالميدالية و
بقية المفاتيح.

حين أعطيته المفتاح ، سمح لنا بالتوجه إلى السيارة.

عندما فتحت الباب الأمامي الأيمن وقفت الفتاتان عنده
تنظران إلى بعضهما البعض، ثم تنحت رغد جانبا سامحة لدانة بالدخول .. و فتحت هي
الباب الخلفي .

حينما جلسنا في السيارة ، أخذنا الصمت فترة طويلة.. و
بدأت أجسادنا تسترد شيئا من دفئها المفقود...

لم يكن أحدنا يعرف كيف يفكر ، كنا فقط في حالة ذهول و
عدم تصديق .. منتظرين ما يخبئه لنا القدر خلف ظلام الليل..

أسندنا رؤوسنا إلى المقاعد علّها تمتص شيئا من الشحنات
المتعاركة في داخلها..

و من حين لآخر ، ألقي نظرة على الفتاتين أطمئن عليهما..
رغد اضطجعت على المقاعد الخلفية و ربما غلبها النوم...

أطل من خلال النافذة على السماء فأرى خيوط الفجر تتسلل
خلسة.. فيلقي الله في نفسي ذكره..

" الصلاة "

قلت ُ ذلك و التفت إلى دانة التي تجلس إلى جواري ملقية
بثقل رأسها على مسند المقعد. نظرت إلي، ثم أغمضت عينيها.

أما رغد فلم تتحرك.

نظرت إلى الناس فوجدت بعضهم يركعون و يسجدون..على الرمال

قلت :

" سأذهب لأصلي "

فتحت عينيها مجددا ثم أغمضتهما.

" توخيا الحذر ، دقائق و أعود"

و مددت ُ يدي إلى مقبض الباب ففتحته و خرجت.. أغلقت
الباب و مشيت بضع خطى مبتعدا قبل أن أسمع صوب باب ينفتح بسرعة و أسمع من يناديني..

" وليــــد "

التفت إليها فرأيتها تخرج من السيارة مسرعة، تقصدني

أتيت إليها فأبصرت في وجهها الفزع المهول

" إلى أين تذهب ؟ "

قالت لاهثة ، فأجبت مطمئنا :

" سأصلّي مع الناس "

و أشرت إلى الطرف الآخر من الشارع حيث المصلين..

رغد هتفت بسرعة :

" لا تذهب "

قلت :

" سأصلي و أعود مباشرة "

" لا تذهب ! لا تتركني وحدي "

قلت مطمئنا
:

" دانة معك ، لحظة فقط "

رغد حركت رأسها اعتراضا و إصرارا و هي تقول :

" لا تذهب .. ألا يكفي ما نحن فيه ؟ لا تبتعد وليد
أرجوك "

لم أستطع إلا أن أعود أدراجي ، و أتيمم و أؤدي الصلاة
ملتصقا بالسيارة.

ما إن فرغت ُ من ذلك ، حتى سمعنا ضجيجا يقتحم السماء..

نظرنا جميعنا إلى الأعلى فأبصرنا طائرة تخترق سكون الفجر...

صرخ بعض الموجودين :

" قنابل
! "

و هنا .. بدأ الناس يتصايحون و يصرخون و يركضون فارين ..
محدثين ضجة و جلبة شديدين..

رأيتهم جميعا يجرون على الشارع مبتعدين.. فتحت ُ بابي
السيارة بسرعة و هتفت

" هيا بنا "

و أمسكت بيدي الفتاتين و جررتهما ليركضا معي بأسرع ما
أوتينا من قوّة..

" أركضا.. أركضا بسرعة "



اقتحمنا أفواج الهاربين الصارخين المستصرخين .. هذا يدفع
هذا و هذا يسحب هذا و ذاك يصطدم بالآخر .. و آخر يدوس على غيره.. و الحابل مختلط
بالنابل..

نحن نركض و نركض دون التعقيب.. دون أي التفات إلي
الوراء.. و دوي الطائرة يعلو سماءنا.. و يجلجل أرضنا المهتزة تحت أقدامنا الراكضة..الحافية..
أسمع صراخا من كل ناحية.. أسمع صراخ دانة و رغد.. و صراخي أنا أيضا.. و أشد قبضي
عليهما و أطلق ساقي ّ للريح..

يتعثر من يتعثر.. ينزلق من ينزلق.. يتدحرج من يتدحرج..
يقع من يقع و ينكسر ما ينكسر و يداس ما يداس.. لا شيء يستدعيني لأوقف انجراف رجليّ
.. أسابق الزمن.. و أكاد أسبقه
..

كان ذلك من أشد الأوقات هولا و فظاعة.. لن يفوقهما شدة
إلا هول يوم الحشر...

سيارات الشرطة و سيارات أخرى رأيناها تشق الطريق فرارا
سابقة إيانا.. و سمعنا أصوات رشق ناري زادنا رعبا على رعب و صراخا فوق صراخ..

قطعت مسافة لا علم لي بطولها، أسحب الفتاتين خلفي و هما
عاجزتان عن مجاراة خطواتي الواسعة ، تقفزان قفزا بل تطيران طيرانا..



فجأة وقعت رغد أرضا فصرت أسحبها سحبا إلى أن تمكنت ُ من
إيقاف اندفاعي الشديد في الركض..

و أقبل الناس من خلفنا يرتطمون بنا و داسها أحدهم في
طريقه..

صرخت
:

" قومي رغد "

إلا أنها كانت تمسك بقدمها و تتلوى ألما و تصرخ :

" قدمي .. قدمي .. "

جثوت نحوها و أمسكت بقدمها الحافية فإذا بقطعة من الزجاج
مغروسة فيها و الدماء تتدفق من الجرح..

لابد أنها داست عنوة على كسرة الزجاج هذه أثناء جرينا
المبهم..

أمسكت بقطعة الزجاج بين إصبعي و انتزعتها بعنف و رغد
تصرخ بشدة.. بعد ذلك سحبتها من يدها لنستوي واقفين و طرت راكضا ممسكا بالفتاتين..
عنوة..

رغد كانت تصرخ ألما و تركض على أطراف أصابع قدمها
المصابة فيما الدماء تقطر منها و تهتف
:

" لا أستطيع .. آي .. لا أستطيع "

مما أبطأ سرعة انطلاقنا ..

ثم عادت و هوت أرضا من جديد.. و ضغطت على قدمها المصابة
بيدها الحرة ..

" انهضي رغد بسرعة "

" لا أستطيع .. قدمي تؤلمي .. آي.. تؤلمني بشدة ..
لا أستطيع "

" هيا يا رغد لننج ُ بأنفسنا "

" لا أستطيع .. كلا "

لأن أفكر، لا مجال .. ، لأن أتردد .. لا مجال ..، لكي
أنجو بحياتي و حياة شقيقتي و حبيبتي .. سأقدم على أي شيء..

انتشلت صغيرتي من على الأرض بذراعي و حملتها على كتفي..
وجهها إلى ظهري و قدماها إلى أمامي .. منكبة على رأسها..

هتفت
:

" تشبثي بي جيدا "

و أنا أطبق عليها بقوة بإحدى يدي ّ خشية أن تنزلق، فيما
أمسك بشقيقتي باليد الأخرى ، ثم أسابق الريح...



تارة أزيد و تارة أخفف السرعة.. ألتقط بعض الأنفاس و
أسمح لشقيقتي بتنفس الصعداء..

كان الإعياء قد أصابنا و نال منا ما نال حين رفعت بصري
إلى السماء فلم أبصر أية طائرة و أصغيت أذني فلم أسمع أي ضجيج... و تفلت من حولي
فوجدت الناس متهالكين على الشارع و معظمهم مضطجعين هنا أو هناك.. من فرط التعب و
نفاذ الطاقة..

انحرفت يسارا و خرجت عن الشارع إلى الرمال على حافته.. و
هويت جاثيا على الأرض..

حررت رغد و دانة من بين يدي و ارتميت على الرمال منكبا
على وجهي و أخذت أتنفس بقوّة .. تجعل ذرات الرمل و الغبار المتطايرة من حولي تقتحم
فمي مع تيارات الهواء...

أخذت أسعل و أتحشرج.. و قد أغلقت عيني لأحميهما من
الغبار..

لزمت وضعي هذا لدقيقتين دون حراك.. فجسدي كان منهكا جدا
و بحاجة إلى كمية أكبر من الأوكسجين ليطرد غازاته الضارة خارجا..

عندما فتحت عيني ّ و نظرت يمنة و يسرة رأيت الفتاتين
مرتميتين على الرمال مثلي.. دانة متمددة على ظهرتها تتنفس بسرعة ، و رغد جالسة
تمسّد قدمها المصابة و تئن ألما..

لم أجد في جسدي من الطاقة ما يمكنني الآن من النهوض..

الشمس كانت قد أرسلت أول جيوش أشعتها الذهبية الباهتة
لتغزو السماء و تطرد الظلام .. و شيئا فشيئا بدأت تحتل السماء.. وتنير الكون..
وتكشف ما كان خافيا و تفضح ما كان مستورا..

جلست بعدما استرددت بعض قواي.. وأنا أراقب رغد
المتألمة.. المكشوفة الرأس.. يتدلى خمارها ( شماغي ) على كتفيها ...
كان الجرح لا يزال ينزف.. و الدماء سقت الرمال.. كما
لطخت ملابس رغد بل و وجدت بقعا منها على ملابسي أنا أيضا..

فقد كانت تقطر و أنا أحملها..

" دعيني أرى "

قلت ذلك و قرّبت وجهي من قدمها أتأمل الجرح العميق.. و
ما علق به من الرمال و الشظايا و الأتربة..

مسحت ما حولي بنظرة سريعة فلم أجد ما أغطي به هذا الجرح
النازف..

نفس القميص الذي كانت دانة تختمر به ، نزعت أحد كمّيه و
لففته حول قدم رغد ..

كما لففت خمارها حول رأسها بنفسي...


دانة قالت بعد ذلك بانهيار:

" ماذا يحدث برب السماء ؟؟ فليخبرني أحد.. هل هذه
حقيقة؟؟ لماذا فعلوا هذا بنا؟؟ ما حلّ بنوّار؟؟ و سامر ؟؟ "

و أجهشت بكاء و نواحا.. فضممتها إلى صدري أحاول تهدئتها
.. و أبقيتها بين ذراعي مقدارا من الزمن.. بينما رغد تراقبنا..

بعد ذلك رأينا الناس ينهضون و يسيرون في نفس الاتجاه..
فوجا بعد فوج.. و جماعة بعد أخرى..

قلت :

" هيا بنا "

قالت دانة
:

" إلى أين ؟؟ "

" لا أعرف.. سنسير مع الآخرين"

قالت
:

" سنموت في الطريق.. "

قلت :

" لو لم توقفنا الشرطة و تخرجنا من سياراتنا لربما
كنا الآن قد بلغنا مكانا آمنا.. لا أريد العودة للوراء و لا التخلف عن الآخرين..
كما أنهم أخذوا مفتاح سيارتي.. أظننا على مقربة من إحدى المدن "

فقد كانت اللافتة على جانب الطريق تشير إلى ذلك..

نهضت معهما و سرنا على مهل، و رغد تعرج و تستند إلى
دانة... و تتوقف من حين لآخر..

قطعنا مسافة طويلة بلا هدف ... نسير زمنا و نرتاح فترة
.. و تعامدت الشمس فوق رؤوسنا و نحن تائهون في البر..

كنا نشعر بتعب شديد.. و مهما نسير نجد الطريق طويلا .. و
لا تعبره أية سيارات..

توقفنا بعد مدة لنيل قسطا من الراحة.. و أي راحة ؟؟

قالت رغد
:

" أنا عطشى..."

و نظرت إلي باستغاثة..

ماذا بيدي يا رغد ؟؟ لو كانت عيني عينا لسقيتك منها و إن
شربتها كلها و أبقيتني جافا .. أو أعمى.. لكنني مثلك ، يكاد العطش يقتلني و ما
تبقى من طاقتي لا يكفي لقطع المزيد من الطريق..

إننا سنموت حتما إذا بقينا هنا.. أنا أرى الناس ينهارون
من حولي من التعب و العطش و الجوع.. و يتخلّف من يتخلّف منهم بعد مسيرتنا..

يجب أن نسرع و إلا هلكنا..


" هيا بنا "

قالت دانة
:

" أنا متعبة ، دعنا نرتاح قليلا بعد "

قلت بإصرار
:

" كلا .. يجب أن نسرع بالفرار قبل أن يدركنا حتفنا "

و أجبرت الفتاتين على النهوض و السير مجددا و بأسرع ما
أمكنهما ..

قوى رغد يبدو أنها انتهت.. إنها تترنح في السير.. تمشي
ببطء.. تجر قدميها جرا.. تئن و تلهث.. تسير مغمضة العينين متدلية الذراعين.. ثم
أخيرا تقع أرضا..

أسرعت إليها و أمسكت بكتفيها و هززتها و أنا أقول :

" رغد .. رغد تماسكي .."

رغد تدور بعينيها الغائرتين النصف مغلقتين و تنطلق حروف من
فيها الفاغر مع أنفاسها الضعيفة السطحية :

" ماء.. عطشى.. سأموت.. وليد.. لا تتركني "


ثم تغيب عن الوعي..

أخذت أهزها بقوة أكبر و أصرخ :

" رغد .. أفيقي.. أفيقي .. هيا يا رغد تشجعي.. "

فتفتح عينيها لثوان ، ثم تغمضهما باستسلام...


ثم أسمع صوت ارتطام فالتفت ، فأرى شقيقتي تهوي أرضا هي
الأخرى..

أسرع إليها و أوقظها :

" دانة انهضي... هيا قومي سنصل قريبا "

" متعبة.. دعني أرتاح.. قليلا "


و انظر إلى الشمس فأراها تقترب من الأفق.. و تنذر بقرب
الرحيل..و ختم النهار..

تركتهما ترتاحان فترة بسيطة ، ثم جعلتهما تنهضان .. دانة
تسحب قدميها سحبا .. و رغد مستندة إلي.. أجرها معي ..

وصلنا بعد ذلك إلى محطة وقود .. و صار من بقي من الناس
يركضون باتجاهها و يقتحمون البقالة الصغيرة التابعة لها كالمجانين بحثا عن الماء..

أسرعت أنا أيضا بدوري إلى هناك .. أسحب الفتاتين و حين
اقتربت من الباب و رأيت الناس تتعارك يرصّ بعضهم بعضا قلت للفتاتين :

" انتظراني هنا "

و حررتهما من يدي وأنا أقول :

" لا تتحركا خطوة واحدة "

و هممت بالذهاب لمزاحمة الآخرين..

رغد صرخت صرخة حنجرة ميتة :

" لا تذهب "

قلت :

" سأجلب الماء .. انتظريني "

و حين سرت خطوة مدت هي يدها و أمسكت بذراعي تسحبني
تجاهها و تقول في ذعر :

" لا تذهب وليد .. كلا ..كلا .. "

حررت ذراعي من يدها و زمجرت :

" دعيني أدرك الماء قبل أن يدركنا الموت.. ستموتين
إن لم ألحق "

" سأموت إن ذهبت "

لا أعرف كيف أصف الشعور الذي انتابني لحظتها..

في قعر الضعف و اليأس و الاستسلام.. أرى صغيرتي متشبثة
بي في خشية من أن الوحدة.. بينما الموت أولى بأن تخشاه و تهرب منه..

قلت موجها كلامي لدانة :

" أمسكي بها "

و دفعت بيدها بعيدا عني و أسرعت إلى البقالة..تلاحقني
صيحاتها..

غصت وسط الزحام و لم استطع نيل أكثر من قارورتي ماء
صغيرتين و علبة عصير انتشلتها انتشالا و ركلت من حاول سلبها مني..

خرجت بغنيمتي من المعركة و جريت نحو الموضع الذي تركت
الفتاتين فيه فلم أجدهما..

تلفت يمنة و يسرة فلم أجدهما ...

جن جنوني و رحت أهتف مناديا :

" رغد... دانة ... أين أنتما ؟؟ "

ثم سمعت صوت دانة تهتف :

" وليد .. هنا "

و وجدتها تجلس عند خازنات الوقود و رغد ملقاة أرضا إلى
جوارها..

ركضت نحوها فزعا..

" ماذا حدث ؟؟ "

" ربما ماتت ؟ لا أعرف إنها لا تستفيق "

مسكت رغد و هززتها بقوة و أنا أصرخ :

" رغد .. أفيقي.. لقد جلبت الماء.. أفيقي هيا .."

بالكاد ترمش بعينيها.. فتحت علبة العصير و أدخلت طرف
الماصة بداخلها و الطرف الآخر في فم رغد و ضغطت على العلبة حتى يتدفق العصير إلى
فم رغد.. رغد حركت شفتيها قليلا.. ثم أخذت تبلع العصير.. ثم تشربه..

" اشربي.. اشربي .."


أما دانة فأخذت إحدى قارورتي الماء و شربتها كاملة دفعة
واحدة.. و تقاسمت أنا و رغد القارورة الأخرى..

" اشربي المزيد.. اشربيه كله.. "

الناس كانوا يدخلون و يخرجون من البقالة كل يحمل الطعام
و الشراب.. دون مراعاة لأي حقوق.. و أي لياقة.. ففي وضع كالذي كنا عليه.. ينسى
المرء نفسه

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من  ( 51 )  الي  ( 60 ) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 51 ) الي ( 60 )

more_horiz
بصراحه التنين صعبنين عليا اوى وقت صعب بينهم اوى

descriptionرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من  ( 51 )  الي  ( 60 ) - صفحة 3 Emptyرد: رواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الاجزاء من ( 51 ) الي ( 60 )

more_horiz
mezobasha87 كتب:
نعم ، سأبكي لتضحكي أنت ... و سأحزن لتفرحي أنت .. و
سأنكسر لتنجبري أنت .. و سأموت ... لتحيي أنت... يا حبيبة لم يعرف الفؤاد قبلها حبيبة
.. و لا بعدها حبيبة .. و لا مثلها حبيبة... و سيفنى الفؤاد ، و تبقى هي الحبيبة .. و هي الحبيبة ..
و هي الحبيبة





ياااااااااااااه

بجد اكتر جزء شدني في الرواية من اولها لحد دلوقتي
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد