[/b]
حرب وتجفيف السحاب



نجاد يتهم الغرب بـ«تفريغ» السحب الممطرة قبل وصولها لبلاده


اتهم محمود أحمدي نجاد الغرب بالسعي للقضاء على بلاده بالجفاف عبر تدمير سحب المطر المتجهة اليها. ووجه الرئيس الإيراني هذا الاتهام غير المألوف عصر الاثنين خلال خطاب ألقاه على الأمة وتناول فيه مشكلة انخفاض مناسيب الأمطار الذي يهدد بشل القطاع الزراعي في بلاده وربما العطش على نطاق الجماهير.
وقال أحمدي نجاد وهو يدشّن موقعا إيرانيا على بحر قزوين صنّفته هيئة اليونيسكو ضمن التراث العالمي: «حاليا نجد أن إيران تتجه نحو الجفاف، ونجد أيضا سببا جزئيا في هذا وهو أن العدو يدمر السحب المتجهة الينا. هذه حرب جديدة لكنها لن تعيقنا وسنتخطاها». وأضاف قوله إن إيران ستتبع القنوات القانونية الدولية من أجل تقصّي هذا الأمر.
ووفقا للصحف البريطانية التي تداولت الخبر فإن تصريحات أحمدي نجاد توغل شيئا ما في الغرابة بسبب أن العلماء يصنّفون إيران نفسها كإحدى أكثر بقاع الأرض جفافا أصلا. ومع ذلك فقد صار الاتجاه الرسمى الآن هو إلقاء اللائمة على الغرب في الجفاف الذي يتهدد البلاد.
ففي يوليو / تموز الماضي أصدر حسن موسوي، أحد نواب الرئيس والمسؤول عن شؤون التراث الإيراني توجيها الى علماء الأرصاد الجوية للتحقيق في ما إن كان الغرب يوظّف التكنولوجيا المتاحة له من أجل ضمان الجفاف الذي يسود جنوب البلاد حاليا. ويذكر أن هذه المنطقة تعتبر تقليديا أكثر المناطق الإيرانية جفافا في كل الأحوال وبفعل الغرب أو بدونه.
وكان المختصون في شؤون المياه قد حذروا في الآونة الأخيرة من أن انخفاض مناسيب الأمطار «وصل الى مرحلة تنذر بالخطر في نحو ثلاثة أرباع الأراضي الإيرانية». ووقتها اتهم الرئيس أحمدي نجاد الدول الأوروبية الغربية بـ«تفريغ» السحب حول الأرض من أجل الاستحواذ على أمطارها لنفسها وحرمان منطقة الشرق الأوسط عموما منها. لكنه يقول الآن إن إيران تحديدا هي المستهدفة بهذه المؤامرة.
ويأتي هذا الاتهام في إطار أعرض يشمل أيضا اتهام أحمدي نجاد الغرب بهندسة فيروس hiv «إتش آي في» المسبِّب للإيدز ونشره في مختلف أرجاء العالم الثالث. وقال إن الغرض من هذه الجريمة هو توفير أسواق ومصادر مالية عظيمة لشركات صناعة الأدوية الغربية
[b]