ان اغلب النظريات التربوية ترى انه يجب ان يغير الاولياء و المدرسون نظرتهم للاطفال
و ان يحسنوا مواقفهم ازاء ابنائهم…
و يجب تدريب الطفل على تحمل المسؤولية و ان تكون طرق التدريس مرنة
لتتلاءم مع حاجيات الاطفال الاساسية…
و يجب الاهتمام بالقدرات المتباينة للاطفال و الفوارق بينهم…

ان تلقائية الاطفال تجد طريقها فى الحرية و اللعب الهادف
لان الطفل الذى لا يلعب طفل لا يفكر…
انها مناهج تفسح المجال امام مواهب الاطفال و قدراتهم الابداعية
و ارتباط المدرسة بالمحيط الاجتماعى…
و قد اثبت العلماء ان التعليم بالممارسة و التجربة افضل من الاصغاء و الاستماع…

و ليس مهما مقدار ما يقدمه المعلم للتلميذ و انما الاهم هو ما يقوم به التلميذ بنفسه…
لان الطفل كان يتعلم كل شىء بنفسه قبل الالتحاق بالمدرسة عن طريق تجاربه الخاصة…
و ان عليه الاعتماد على نفسه حين يغادر المدرسة
لذلك لا يمكن ان تعتمد المدرسة مناهج مخالفة لهذا المبدا …

بل من واجب المدرسة تعويد الطفل على العمل و المثابرة
و استثمار معارفه السابقة لاثراء واقعه و ادراك ضرورة بذل الجهد بانتظام
لانه الضامن لتطور المجتمعات …
ان المدرسة تعد الاطفال للحياة فى المجتمع…
و تجعل الطفل يتعرف على بيئته و ما يجب ان يقوم به للسيطرة على الطبيعة
و تسخيرها لفائدته…و يتم اكتساب هذه الخبرات فى المدرسة عبر الاختبار
و الانشطة للتاكد من الظواهر و الحقائق و التحكم فيها…

و بهذا تكون المدرسة حلقة الوصل بين الطفل و المحيط الاجتماعى …
و مما لا شك فيه ان المدرسة كفيلة بحل كل الاشكاليات التى تواجه المجتمع
فى فترة من الزمن مثل قدرة المدرسة على حل جذرى لمشكلة البطالة المتفاقمة
و اعداد الجيل القادر على كسب هذا التحدى و الاعتماد على نفسه
و احداث مواطن الشغل ليس لنفسه فقط بل لعدد من افراد مجتمعه …
اذا كان متشبعا من التربية الحديثة القائمة على احترام شخصية الفرد
و اثبات ذاته و تفعيل علاقته بالمحيط الاجتماعى….