"الحــلقـة الرابعــة - الشركة الفظيعة للطيران"
--------------------------------------
-------------------------------
-------------------------
-------------------
--------------
---------
-----
" الشركة الفظيعة للطيران "
بدأت الاجازة الصيفية الفظيعة ، وبدأ حر الصيف الفظيع
قرر "فظيع" و "فظيعة" أنهم يسافروا لـ " شرم الشيخ "
علشان يتفسحوا يومين بعد المجهود الفظيع اللى عملوه في الامتحانات
وإقترحت "فظيعة" فكرة فظيعة
إنهم يسافروا بالطيارة
طبعا "فظيع" إعترض بشدة على الفكرة
( لأنه طبعاً هو اللى هايدفع تكاليف الرحلة )
لكن "فظيعة" قالتله : ماتخافش الرحلة مش غالية خالص
أنا عملت بحث على "جوجل" ولاقيت شركة جديدة للطيران إسمها
"الشركة الفظيعة المحدودة للطيران و القفز بالمظلات "
وبعد البحث والتحري لاقيت إن الشركة دي أسعارها ممتازة جداً
وبتقدم أرخص رحلات طيران في العالم
يعنى تكلفة السفر لشرم الشيخ بالطيارة حوالى 50 جنية للفرد
"فظيع" : إيه 50 جنية بس ، دي أرخص من الأتوبيس
إنتى متأكده من الأسعار دي ؟؟؟
"فظيعة" : طبعاً ، وعلى فكرة أنا سمعت إنها هاتغلى بعد كده
بس ده عرض بمناسبة الإفتتاح
"فظيع" : هايل يا "فظيعة" طول عمرك أفكارك فظيعة فعلاً
أنا هاروح أحجز في طيارة بكره علشان نسافر
وإنتى عليكي تجهيز الشنط.
---------
تـاني يـوم
وفي
"المطار الفظيع الدولى"
----------
تعلن الشركة الفظيعة للطيران عن قيام رحلتها المتجهة لشرم الشيخ
وعلى السادة الركاب التوجه لبوابة رقم 3
( هكذا إرتفع صوت الميكروفون في صالة المطـار )
"فظيع": دي رحلتنا ، ياللا بينا بسرعة ..
"فظيعة": طيب هات الشنط وتعالى ورايا لما نسال فين بوابة 3 دي
"فظيع": وإنتى مش هاتشيلي حاجة ولا إيه ؟؟
"فظيعة" : لأ طبعا ، لأني أنا صاحبة الفكرة العبقرية دي
وأنا إللى لاقيت الشركة
ثم إني أنا بنت وإنت ولد
وماينفش أشيل الشنط وإنت موجود
يعنى أنا بحافظ على منظرك الاجتماعي على فكرة ...
------
وصلوا لحد بوابة رقم 3
وإرتفع صوت الميكروفون مرة تانية
( تعتذر الشركة الفظيعة للطيران عن وجود خلل في سلم الطيارة الكهربائي
لذا نرجو من السادة الركاب الطلوع على السلم العادي
– و خلوا بالكم من السلمة المكسورة – ... وشكراً )
بص "فظيع" لـ"فظيعة" وقالها : سلمة مكسورة .... هو إحنا طالعين بيت في "الدويقة" ؟؟؟
---
دخلوا الطيارة الفظيعة ، بص "فظيع" لـ "فظيعة" وقالها :
الطيارة شكلها كده من أيام ( حرب المعيز )
– اللى هيا كانت قبل ( حرب التيوس ) بسنتين وربع على طول –
يعنى موديل 1960 – 1962 بالكتير
( وقبل ما يكمل كلامه )
اتفأجوا بالمضيفة ..
لابسه جلابية ورابطه مريلة مطبخ على وسطها وماسكة "كبشة" في ايدها ..
وعلى وشها ابتسامة عريضة وهيا بتقول :
يا نهار أبيض ... يا تلاتميت مرحبا دي الطيارة نورت ....
أهلا .. أهلا .. إتفضلوا .. سمّـوا .. وادخلوا برجليكم اليمين ...
ابتسم "فظيع" ابتسامة صفرا وقالها : أهلا ... لو سمحتى هيا اخبار الطيارة ... انا قلبي مش مرتاح لشكلها ...
ضحكت ضحكة عالية وقالتله : ما تخفش كله تمام ..
غيرنا الإستبن وزودنا بنزين والجناح المكسور لزقناه بالسوليتيب
وبقى زي الفل ... ماتقلقش خالص .. كله تمام ..
إتفضوا .. إتفضلوا ..
دأنا طبخالكم النهارده ملوخية بالارانب هاتاكلوا صوابعكم وراها
"فظيع" كان بيفكر انه ينزل من الطيارة تاني بعد ماسمع الكلام ده
لكن "فظيعة" شدته من إيده وقالتله : ياللا إنت واقف مكانك ليه ؟!
مش الست المضيفة طمنتك ع الطيارة ..
وشدت من إيده التذاكر وإديتها للمضيفة
اللى قالتلها إن الكرسيين بتوعهم في آخر الطيارة الناحية اليمين
----
وصلوا للكراسي بتاعتهم
لاقوا راجل لابس مريلة بيضة على وسطه ...
وماسك صينية في ايده وماشي بسرعة بين الكراسي
وعمال ينادي : أيووووه جااااااااااي
- الواضح انه القهوجي بتاع الطياره -
وراح مقرب وميل عليهم وقال : تشربوا حاجة ..
رد "فظيع" : لأ ، شكرا
قاله "القهوجي" : عموما إحنا لسه ماطلعناش
بس الطريق لسه طويل واكيد هاحتاجوا تشربوا حاجة ..
قاله "فظيع": طيب حضرتك هو الرحلة مدتها قد إيه تقريباً؟؟
رد "القهوجي" : والله على حسب التساهيل
لو الكمين بتاع بوابة شرم مش واقف ... يبقى 3 ساعات
اما بقى لو الكمين واقف يبقى هانتعطل كتير طبعاً
لحد الباشا الضابط الرخم اللى في الكمين
ما يشوف رخصة الطيار ورخصة الطيارة
والسيرفيس وبطاقات الركاب ويشوف طفاية الحريق ...
فيها ولا 4 ساعات كمان
عموماً ماتقلقش
صحيح قبل ما أمشي حد فيكم يحب "يشيش"
عندنا شيشة تفاح وكانتالوب وأناناس وفيه معسل سلوم كمان
عموماً اللى عاوز يطلب حاجة ينادي عليا
"القهوجي" خلص كلامه وجه يمشي
نادى عليه الراكب اللى قاعد ورا "فظيع" و "فظيعة"
وقاله : هات شيشة تفاح وواحد شاي بحليب سكر زيادة
نادي "القهوجي" بصوت عالى :
وعندك واحد شيشة تفاح معاه واحد شاي قلب أبيض .. سكر عالى .. و صلحووووا
"فظيع" بص لـ "فظيعة" وقالها : المفروض يسموها شركة "الفيشاوي" للطيران والدخان
----
شوية وعدىّ بياع عمال يحط نعناع على رجلين الركاب ، ويقول :
اللى عاشق في جمال النبي يصلى عليه
باكو النعناع ده بيتباع في المحلات بنص جنية
إحنا والحمد لله مش هانقول الباكو بنص جنية
ولا التلاتة بالجنية ولا الاربعة بالجنية
هنقول اللى دفع جنية ... خد خمس بواكي
وصلوا على رسول الله
إتفضل يا محترم
سلى طريقك .. ونعنش قلبك .. وإجلى صدرك ...
وسيبك من استغلال المحلات ... مين اللى قال هات ...
"فظيع" قالها : عال قوي كده
إحنا كده بقينا في أتوبيس نقل عام خط "أبو وافية - السيدة نفسية" ؟!!!
وصوت البياع من بعيد : وآدي كمان خمسة بالجنية
ويقرب منهم البياع ويقوله : نعناع يا باشا ؟!
يرد "فظيع" : مش عاوز ، شكرا ..
– ويكمل "فظيع" كلامه بتريقه –
صحيح قولى مفيش حد هنا بيبيع تمر هندى أو سوبيا ؟؟؟
رد عليه البياع : لا والله يا بيه للأسف .. هنا مفيش
بس في الطريق ممكن تلاقى
بصله "فظيع" بإستغراب : في الطريق ؟!! إزاي يعنى ؟؟؟
قاله البياع: عادي ... فيه بيّّاعين سرّيحة في الطريق
بيعدوا جنب الطيارة ببراشوتات
بيبيعوا فول سوداني ولب ... وتمر وسوبيا وعرق سوس كمان ...
بص "فظيع" لـ "فظيعة" بإندهاش
وقالها : كده تمام مش ناقص غير إن الطيار يجي يلم الاجرة ونبقى في ميكروباص
"سيـما – وحـدة"
وفجـــأة
لاقى ولد صغير – عمره يجى 7 سنين -
بيمسك رجل البنطلون بتاعة
ويقوله : والنبي يا بيه ، هات بريزة آكل بيها .. يارب يخليلك المدام
قاله "فظيع" : ربنا يسهلك
الولد الشحات : يارب لو كنتوا مخطوبين تتجوزوا
ولو كنتوا متجوزين ماتزعلوش من بعض أبداً
ولو كنتوا متجوزين عرفي مايفضح سركم أبداً ..
قاله : ياللا يا ولد من هنا ، بلاش شغل الشحاتة ده
قالتله "فظيعة" : حرام عليك ، ده باين عليه ولد غلبان
( وراحت مطلعة فلوس من معاها وإديتها للولد الشحات )
الولد الشحات : ربنا يخليكي يا ست هانم ....
يطعمك ما يحرمك أبداً يارب ....
يارب يخليكي للغلابة .. يـ ...
إيه ده يا ست هانم "جنية" ... هو أنا بشحت في ميكروباص ؟؟..
دأنا بشحت في طيارة ... أقل من خمسة جنية ماينفعش ...
إنتى عارفه علبة "المارلبورو" بقت بكام دلوقتى
وراح رامي الجنية في وشها وقالها : ... خليه معاكي يمكن ينفعك ..
طبعاً "فظيعة" فضلت متنحة من الموقف الفظيع ده شوية كده
ومش عارفة تعمل إيه ؟؟
وقبل ما تنطق بأي حاجة سمعت المضيفة – ست أم محمود – بتنادي في الميكروفون
" على السادة البائعين الجائلين مغادرة الطائرة خلال 5 دقائق ، فالطائرة تستعد للإقلاع ... شكراً "
---
مرت 3 ساعات
كان "فظيع" نايم طول الرحلة
وصحى على صوت المضيفة بتقول في الميكروفون :
" على السادة الركاب اللى نازلين شرم الشيخ
يجهزوا أمتعتهم ويستعدوا للهبوط
ونعتذر عن عدم إمكانيتنا الهبوط إلى المطار
لوجود ( لجنة على بوابة المطار )..
ونرجوا من الركاب الأفاضل النزول بالبراشوتات ...
ونهنئكم بسلامة الوصول .... شكراً "
بص "فظيع" لـ "فظيعة" لاقاها عماله تشرب "تمر هندي"
قالها : جبتيه منين العصير ده ؟؟؟؟!!!
قالتله : من بياع كان معدي ببراشوت جنب الطيارة
من شوية وانت نايم
قالها : لحد كده وكفايه قوى
أنزل بالبراشوت كمان
انا مش هاسكت أنا أروح أتكلم مع الطيار
يشوفله حل في حكاية البراشوت دي ...
تدخل الراكب إللى قاعد وراهم في الحديث :
كده أحسن بدل مايدخل اللجنة وممكن يكون الطيار مش معاه رخص
و نتعطل من غير داعى كده هو وفر يجى ساعتين بحالهم ...
وعلى فكرة الهبوط بالبراشوت لذيذ وممتع جداً ، وسهل خالص ..
وقطع كلامه صوت المضيفة في الميكروفون :
" نحن الآن فوق مطار شرم الشيخ بالضبط ،
اللى نازل يقرب ع الباب"
قال الراكب اللى وراهم : عند اذنك بقى علشان ألحق أنزل بسرعة قبل الزحمة
ياللا ماتخافوش إلبسوا البراشوتات اللى تحت الكراسي بتاعكم وتعالوا بسرعة
قالتله "فظيعة" : يظهر إن مفيش حل تاني ، ياللا نلبس البراشوتات بسرعة قبل مايقفلوا الباب ...
---
وصلوا لحد الباب وكل واحد لابس البراشوت بتاعة
والمضيفة عماله تنظم الطابور إللى هاينزل
و"القهوجي" عمال يجري ورا الركاب
علشان يأخد حسابه منهم قبل ماينزلوا
وجه الدور عليهم
ابتسمت المضيفة ليهم وقالتلهم حمدلله على السلامة
إتفضلوا
( نطـوا )
---
نط ابطالنا من الطيارة طبعاً بشجاعة منقطعة النظير
هأنهم أبطال قفز بالمظلات طول عمرهم
- وده طبعاً بعد مساعدة من المضيفة إللى حسمت ترددهم الفظيع بـ"زقة" صغيرة -
---
وفي أثناء الهبوط بالبراشوت
بصت "فظيعة" لـ "فظيع" وقالتله : انا آسفه يا "فظيع" ،
انا السبب في البهدله دي كلها .. أرجوك تسامحنى
رد عليها "فظيع" : أنا اللى غلطان من الاول إني سمعت كلامك
أنا اللى إستاهل كل اللى يجرى لي ..
---
وبعد هبوط ناجح من أبطالنا
وصلوا الى أرض المطار بسلام
وبعد بحث وتحري ومحاولات فظيعة علشان يلاقوا الشنط بتاعتهم
قال "فظيع" : عال ... حمدالله ع السلامة
وصلنا بسلام ... ولاقينا الشنط بتاعتنا كلها ... ياللا ...
شيلي الشنط وتعالى ورايا بسرعة علشان نخرج بسرعة من المطار ...
"فظيعة" : هو أنا بس اللى هاشيل الشنط ..
وإنت مش هاتشيل معايا ولا إيه ؟؟
"فظيع" : لأ طبعاً ، مش أنتى صاحبة الفكرة العبقرية دي
وأنتى إللى لاقيتى الشركة الفظيعة دي
ثم إني أنا ولد وإنتى بنت
وماينفش أشيل الشنط وإنتى موجوده
وبعدين انا بحافظ على منظرك الاجتماعي قدام الاجانب اللى في "شرم" على فكرة ...
ياللا .. بلاش غلبة وشيلى وإنتى ساكته ...
"فظيعة": طيب شوف شيال شيل الشنط ... دي تقيله قوي !!
"فظيع": ولا شيال ولا حاجة ، على إيه يعنى ؟؟
إحنا قربنا خالص ... يعنى نشوف شيال علشان 2 ولا 3 كيلو هانمشيهم ...
وإنتى روحتى فين ؟؟ ياللا شيلى وبلاش لماضة ...
وبعدين أنا الفلوس اللى معايا يادوب تـ....
( وقطع كلامه فجاة )
بصتله "فظيعة" وسألته : مالك سكّت ليه ؟؟؟؟
قالها : إلحقيـني يا "فظيعة"
.
.
المحفـظة إتنشـلت
-------
--------------------------------------
-------------------------------
-------------------------
-------------------
--------------
---------
-----
" الشركة الفظيعة للطيران "
بدأت الاجازة الصيفية الفظيعة ، وبدأ حر الصيف الفظيع
قرر "فظيع" و "فظيعة" أنهم يسافروا لـ " شرم الشيخ "
علشان يتفسحوا يومين بعد المجهود الفظيع اللى عملوه في الامتحانات
وإقترحت "فظيعة" فكرة فظيعة
إنهم يسافروا بالطيارة
طبعا "فظيع" إعترض بشدة على الفكرة
( لأنه طبعاً هو اللى هايدفع تكاليف الرحلة )
لكن "فظيعة" قالتله : ماتخافش الرحلة مش غالية خالص
أنا عملت بحث على "جوجل" ولاقيت شركة جديدة للطيران إسمها
"الشركة الفظيعة المحدودة للطيران و القفز بالمظلات "
وبعد البحث والتحري لاقيت إن الشركة دي أسعارها ممتازة جداً
وبتقدم أرخص رحلات طيران في العالم
يعنى تكلفة السفر لشرم الشيخ بالطيارة حوالى 50 جنية للفرد
"فظيع" : إيه 50 جنية بس ، دي أرخص من الأتوبيس
إنتى متأكده من الأسعار دي ؟؟؟
"فظيعة" : طبعاً ، وعلى فكرة أنا سمعت إنها هاتغلى بعد كده
بس ده عرض بمناسبة الإفتتاح
"فظيع" : هايل يا "فظيعة" طول عمرك أفكارك فظيعة فعلاً
أنا هاروح أحجز في طيارة بكره علشان نسافر
وإنتى عليكي تجهيز الشنط.
---------
تـاني يـوم
وفي
"المطار الفظيع الدولى"
----------
تعلن الشركة الفظيعة للطيران عن قيام رحلتها المتجهة لشرم الشيخ
وعلى السادة الركاب التوجه لبوابة رقم 3
( هكذا إرتفع صوت الميكروفون في صالة المطـار )
"فظيع": دي رحلتنا ، ياللا بينا بسرعة ..
"فظيعة": طيب هات الشنط وتعالى ورايا لما نسال فين بوابة 3 دي
"فظيع": وإنتى مش هاتشيلي حاجة ولا إيه ؟؟
"فظيعة" : لأ طبعا ، لأني أنا صاحبة الفكرة العبقرية دي
وأنا إللى لاقيت الشركة
ثم إني أنا بنت وإنت ولد
وماينفش أشيل الشنط وإنت موجود
يعنى أنا بحافظ على منظرك الاجتماعي على فكرة ...
------
وصلوا لحد بوابة رقم 3
وإرتفع صوت الميكروفون مرة تانية
( تعتذر الشركة الفظيعة للطيران عن وجود خلل في سلم الطيارة الكهربائي
لذا نرجو من السادة الركاب الطلوع على السلم العادي
– و خلوا بالكم من السلمة المكسورة – ... وشكراً )
بص "فظيع" لـ"فظيعة" وقالها : سلمة مكسورة .... هو إحنا طالعين بيت في "الدويقة" ؟؟؟
---
دخلوا الطيارة الفظيعة ، بص "فظيع" لـ "فظيعة" وقالها :
الطيارة شكلها كده من أيام ( حرب المعيز )
– اللى هيا كانت قبل ( حرب التيوس ) بسنتين وربع على طول –
يعنى موديل 1960 – 1962 بالكتير
( وقبل ما يكمل كلامه )
اتفأجوا بالمضيفة ..
لابسه جلابية ورابطه مريلة مطبخ على وسطها وماسكة "كبشة" في ايدها ..
وعلى وشها ابتسامة عريضة وهيا بتقول :
يا نهار أبيض ... يا تلاتميت مرحبا دي الطيارة نورت ....
أهلا .. أهلا .. إتفضلوا .. سمّـوا .. وادخلوا برجليكم اليمين ...
ابتسم "فظيع" ابتسامة صفرا وقالها : أهلا ... لو سمحتى هيا اخبار الطيارة ... انا قلبي مش مرتاح لشكلها ...
ضحكت ضحكة عالية وقالتله : ما تخفش كله تمام ..
غيرنا الإستبن وزودنا بنزين والجناح المكسور لزقناه بالسوليتيب
وبقى زي الفل ... ماتقلقش خالص .. كله تمام ..
إتفضوا .. إتفضلوا ..
دأنا طبخالكم النهارده ملوخية بالارانب هاتاكلوا صوابعكم وراها
"فظيع" كان بيفكر انه ينزل من الطيارة تاني بعد ماسمع الكلام ده
لكن "فظيعة" شدته من إيده وقالتله : ياللا إنت واقف مكانك ليه ؟!
مش الست المضيفة طمنتك ع الطيارة ..
وشدت من إيده التذاكر وإديتها للمضيفة
اللى قالتلها إن الكرسيين بتوعهم في آخر الطيارة الناحية اليمين
----
وصلوا للكراسي بتاعتهم
لاقوا راجل لابس مريلة بيضة على وسطه ...
وماسك صينية في ايده وماشي بسرعة بين الكراسي
وعمال ينادي : أيووووه جااااااااااي
- الواضح انه القهوجي بتاع الطياره -
وراح مقرب وميل عليهم وقال : تشربوا حاجة ..
رد "فظيع" : لأ ، شكرا
قاله "القهوجي" : عموما إحنا لسه ماطلعناش
بس الطريق لسه طويل واكيد هاحتاجوا تشربوا حاجة ..
قاله "فظيع": طيب حضرتك هو الرحلة مدتها قد إيه تقريباً؟؟
رد "القهوجي" : والله على حسب التساهيل
لو الكمين بتاع بوابة شرم مش واقف ... يبقى 3 ساعات
اما بقى لو الكمين واقف يبقى هانتعطل كتير طبعاً
لحد الباشا الضابط الرخم اللى في الكمين
ما يشوف رخصة الطيار ورخصة الطيارة
والسيرفيس وبطاقات الركاب ويشوف طفاية الحريق ...
فيها ولا 4 ساعات كمان
عموماً ماتقلقش
صحيح قبل ما أمشي حد فيكم يحب "يشيش"
عندنا شيشة تفاح وكانتالوب وأناناس وفيه معسل سلوم كمان
عموماً اللى عاوز يطلب حاجة ينادي عليا
"القهوجي" خلص كلامه وجه يمشي
نادى عليه الراكب اللى قاعد ورا "فظيع" و "فظيعة"
وقاله : هات شيشة تفاح وواحد شاي بحليب سكر زيادة
نادي "القهوجي" بصوت عالى :
وعندك واحد شيشة تفاح معاه واحد شاي قلب أبيض .. سكر عالى .. و صلحووووا
"فظيع" بص لـ "فظيعة" وقالها : المفروض يسموها شركة "الفيشاوي" للطيران والدخان
----
شوية وعدىّ بياع عمال يحط نعناع على رجلين الركاب ، ويقول :
اللى عاشق في جمال النبي يصلى عليه
باكو النعناع ده بيتباع في المحلات بنص جنية
إحنا والحمد لله مش هانقول الباكو بنص جنية
ولا التلاتة بالجنية ولا الاربعة بالجنية
هنقول اللى دفع جنية ... خد خمس بواكي
وصلوا على رسول الله
إتفضل يا محترم
سلى طريقك .. ونعنش قلبك .. وإجلى صدرك ...
وسيبك من استغلال المحلات ... مين اللى قال هات ...
"فظيع" قالها : عال قوي كده
إحنا كده بقينا في أتوبيس نقل عام خط "أبو وافية - السيدة نفسية" ؟!!!
وصوت البياع من بعيد : وآدي كمان خمسة بالجنية
ويقرب منهم البياع ويقوله : نعناع يا باشا ؟!
يرد "فظيع" : مش عاوز ، شكرا ..
– ويكمل "فظيع" كلامه بتريقه –
صحيح قولى مفيش حد هنا بيبيع تمر هندى أو سوبيا ؟؟؟
رد عليه البياع : لا والله يا بيه للأسف .. هنا مفيش
بس في الطريق ممكن تلاقى
بصله "فظيع" بإستغراب : في الطريق ؟!! إزاي يعنى ؟؟؟
قاله البياع: عادي ... فيه بيّّاعين سرّيحة في الطريق
بيعدوا جنب الطيارة ببراشوتات
بيبيعوا فول سوداني ولب ... وتمر وسوبيا وعرق سوس كمان ...
بص "فظيع" لـ "فظيعة" بإندهاش
وقالها : كده تمام مش ناقص غير إن الطيار يجي يلم الاجرة ونبقى في ميكروباص
"سيـما – وحـدة"
وفجـــأة
لاقى ولد صغير – عمره يجى 7 سنين -
بيمسك رجل البنطلون بتاعة
ويقوله : والنبي يا بيه ، هات بريزة آكل بيها .. يارب يخليلك المدام
قاله "فظيع" : ربنا يسهلك
الولد الشحات : يارب لو كنتوا مخطوبين تتجوزوا
ولو كنتوا متجوزين ماتزعلوش من بعض أبداً
ولو كنتوا متجوزين عرفي مايفضح سركم أبداً ..
قاله : ياللا يا ولد من هنا ، بلاش شغل الشحاتة ده
قالتله "فظيعة" : حرام عليك ، ده باين عليه ولد غلبان
( وراحت مطلعة فلوس من معاها وإديتها للولد الشحات )
الولد الشحات : ربنا يخليكي يا ست هانم ....
يطعمك ما يحرمك أبداً يارب ....
يارب يخليكي للغلابة .. يـ ...
إيه ده يا ست هانم "جنية" ... هو أنا بشحت في ميكروباص ؟؟..
دأنا بشحت في طيارة ... أقل من خمسة جنية ماينفعش ...
إنتى عارفه علبة "المارلبورو" بقت بكام دلوقتى
وراح رامي الجنية في وشها وقالها : ... خليه معاكي يمكن ينفعك ..
طبعاً "فظيعة" فضلت متنحة من الموقف الفظيع ده شوية كده
ومش عارفة تعمل إيه ؟؟
وقبل ما تنطق بأي حاجة سمعت المضيفة – ست أم محمود – بتنادي في الميكروفون
" على السادة البائعين الجائلين مغادرة الطائرة خلال 5 دقائق ، فالطائرة تستعد للإقلاع ... شكراً "
---
مرت 3 ساعات
كان "فظيع" نايم طول الرحلة
وصحى على صوت المضيفة بتقول في الميكروفون :
" على السادة الركاب اللى نازلين شرم الشيخ
يجهزوا أمتعتهم ويستعدوا للهبوط
ونعتذر عن عدم إمكانيتنا الهبوط إلى المطار
لوجود ( لجنة على بوابة المطار )..
ونرجوا من الركاب الأفاضل النزول بالبراشوتات ...
ونهنئكم بسلامة الوصول .... شكراً "
بص "فظيع" لـ "فظيعة" لاقاها عماله تشرب "تمر هندي"
قالها : جبتيه منين العصير ده ؟؟؟؟!!!
قالتله : من بياع كان معدي ببراشوت جنب الطيارة
من شوية وانت نايم
قالها : لحد كده وكفايه قوى
أنزل بالبراشوت كمان
انا مش هاسكت أنا أروح أتكلم مع الطيار
يشوفله حل في حكاية البراشوت دي ...
تدخل الراكب إللى قاعد وراهم في الحديث :
كده أحسن بدل مايدخل اللجنة وممكن يكون الطيار مش معاه رخص
و نتعطل من غير داعى كده هو وفر يجى ساعتين بحالهم ...
وعلى فكرة الهبوط بالبراشوت لذيذ وممتع جداً ، وسهل خالص ..
وقطع كلامه صوت المضيفة في الميكروفون :
" نحن الآن فوق مطار شرم الشيخ بالضبط ،
اللى نازل يقرب ع الباب"
قال الراكب اللى وراهم : عند اذنك بقى علشان ألحق أنزل بسرعة قبل الزحمة
ياللا ماتخافوش إلبسوا البراشوتات اللى تحت الكراسي بتاعكم وتعالوا بسرعة
قالتله "فظيعة" : يظهر إن مفيش حل تاني ، ياللا نلبس البراشوتات بسرعة قبل مايقفلوا الباب ...
---
وصلوا لحد الباب وكل واحد لابس البراشوت بتاعة
والمضيفة عماله تنظم الطابور إللى هاينزل
و"القهوجي" عمال يجري ورا الركاب
علشان يأخد حسابه منهم قبل ماينزلوا
وجه الدور عليهم
ابتسمت المضيفة ليهم وقالتلهم حمدلله على السلامة
إتفضلوا
( نطـوا )
---
نط ابطالنا من الطيارة طبعاً بشجاعة منقطعة النظير
هأنهم أبطال قفز بالمظلات طول عمرهم
- وده طبعاً بعد مساعدة من المضيفة إللى حسمت ترددهم الفظيع بـ"زقة" صغيرة -
---
وفي أثناء الهبوط بالبراشوت
بصت "فظيعة" لـ "فظيع" وقالتله : انا آسفه يا "فظيع" ،
انا السبب في البهدله دي كلها .. أرجوك تسامحنى
رد عليها "فظيع" : أنا اللى غلطان من الاول إني سمعت كلامك
أنا اللى إستاهل كل اللى يجرى لي ..
---
وبعد هبوط ناجح من أبطالنا
وصلوا الى أرض المطار بسلام
وبعد بحث وتحري ومحاولات فظيعة علشان يلاقوا الشنط بتاعتهم
قال "فظيع" : عال ... حمدالله ع السلامة
وصلنا بسلام ... ولاقينا الشنط بتاعتنا كلها ... ياللا ...
شيلي الشنط وتعالى ورايا بسرعة علشان نخرج بسرعة من المطار ...
"فظيعة" : هو أنا بس اللى هاشيل الشنط ..
وإنت مش هاتشيل معايا ولا إيه ؟؟
"فظيع" : لأ طبعاً ، مش أنتى صاحبة الفكرة العبقرية دي
وأنتى إللى لاقيتى الشركة الفظيعة دي
ثم إني أنا ولد وإنتى بنت
وماينفش أشيل الشنط وإنتى موجوده
وبعدين انا بحافظ على منظرك الاجتماعي قدام الاجانب اللى في "شرم" على فكرة ...
ياللا .. بلاش غلبة وشيلى وإنتى ساكته ...
"فظيعة": طيب شوف شيال شيل الشنط ... دي تقيله قوي !!
"فظيع": ولا شيال ولا حاجة ، على إيه يعنى ؟؟
إحنا قربنا خالص ... يعنى نشوف شيال علشان 2 ولا 3 كيلو هانمشيهم ...
وإنتى روحتى فين ؟؟ ياللا شيلى وبلاش لماضة ...
وبعدين أنا الفلوس اللى معايا يادوب تـ....
( وقطع كلامه فجاة )
بصتله "فظيعة" وسألته : مالك سكّت ليه ؟؟؟؟
قالها : إلحقيـني يا "فظيعة"
.
.
المحفـظة إتنشـلت
-------