السموم النباتية هي سموم توجد في بعض النباتات التي تحتوى أجزاؤها علي المركب السام. وتنتج حالة التسمم من تعاطى هذه النباتات أو المركبات المستخلصة منها والتي تحتوى علي العنصر السام بصورة مركزة، ويتم أيضاً معاملة هذه المركبات كيميائيا لإنتاج مركبات أخرى لاستخدامات غير مشروعة وغير علاجية مثل تخليق الهيروين من المورفين. والنباتات السامة عموماً إ ذا تم تعاطيها هي أو بعض أجزائها فإنها تؤخذ عن طريق الفم أما المركبات المستخلصة منها أو المعاملة كيميائيا فمنها ما يتم تناوله عن طريق الفم أو الحقن أو الاستنشاق. وتتميز هذه المجموعة من السموم النباتية بأنها ليس لها في الغالب تأثير موضعي ويظهر تأثيرها بعد امتصاصها وغالباً ما يكون ذلك علي الجهاز العصبى.
عدل سابقا من قبل let me alone في الأحد فبراير 22, 2009 5:26 am عدل 1 مرات
الأفيون(Opiates):
أن كلمة أفيون مشتقة من الكلمة اليونانية(opium) التي تعني عصارة المورفين وهي عصارة نبات الخشخاش (papaver somniferum) ويتم الحصول عليها بعد تشريط الثمار الخضراء تشريطات عرضية وتركها تنزف العصارة ليلا ًثم تجمع في الصباح وتجعل في عجينة بنية اللون ذات رائحة مميزة لوجود حمض الميكونيك (meconic acid). وقد استخدم الأطباء العرب القدامى الأفيون لعلاج الإسهال، وفي عام 1803م تمكن كيميائي ألماني من فصل المورفين من الأفيون واشتق اسم المورفين من Morpheus أو إله الأحلام عند الإغريق وتلا ذلك فصل عدد آخر من أشباه القلويات (alkaloids) والتي من أهمها الكودايين والبابافيرين، وبعد ذلك تمت معالجة أشباه القلويات المستخرجة من الأفيون كيميائياً للحصول على مركبات جديدة مثل الهيرويين والأبومورفين والنالورفين، ثم تلا ذلك مركبات أخرى مخلقة كيميائياً بالكامل بغرض استخدامها طبياً مثل الميبريدين (meperidin) والبيتيدين (pethidin) والميثادون (methadone) وتأثير هذه المركبات مشابه لتأثير المرفين وإن اختلفت حدة بعض التأثيرات ومدتها عن المورفين. وتأثير المورفين يكون بصفة أساسية علي الجهاز العصبي المركزي فيؤدي إلي الهدوء والنوم وتسكين الألم وهو مثبط لمركز التنفس والسعال ولمركز وتنظيم الحرارة مما يؤدي إلي الهدوء والنوم وتسكين الألم وهو مثبط لمركز التنفس والسعال ولمركز تنظيم الحرارة مما يؤدي إلي خفض حرارة الجسم ، وكلها أعراض مباشرة للتثبيط الذي يصيب الجهاز العصبي. وللمورفين بعض التأثيرات المنشطة لبعض مناطق الجهاز العصبي ويظهر ذلك في صورة غثيان وقيء وضيق حدقة العين وهبوط في سرعة نبض القلب.
استخدامات المورفين الطبية:
1- مسكن قوي في الحالات شديدة الألم مثل انسداد الشريين التاجية والحروق وبعض العمليات الجراحية وفي المراحل المتقدمة من السرطان.
2- حالات الصدمة
3- فشل القلب وأديما الرئتين والجرعة السامة 2-5 جرام من الأفيون الخام ، 1و0 – 5 و0 جرام من المورفين.
التسمم الحاد بالمورفين:
يحدث نتيجة تعاطي جرعات زائدة ، سواءً أثناء العلاج أو بغرض الانتحار أو أثناء تعاطيه كعقار للإدمان.
الأعراض: تظهر بعد نصف ساعة إذا تم تناول العقار عن طريق الفم ، وبعد دقائق إذا تم تناول العقار عن طريق الحقن ، وهي تتجلى في صورة سبات (غيبوبة) مع ضعف في التنفس كما ينخفض ضغط الدم ويبطأ النبض مع قوته ويشحب الجلد مع زيادة إفراز العرق وتضيق حدقة العين بدرجة كبيرة فتصبح في حجم رأس الدبوس وينتهي الأمر بالوفاة نتيجة شلل المراكز العصبية وخاصة مركز التنفس.
العلاج: يراعى أولاً عدم انسداد المجرى التنفسي بشفط السوائل ، ومساعدة عملية التنفس بالأكسجين أو بالتهوية الصناعية ، كما يتم غسل المعدة حتى ولو بعد ساعات عديدة من تناول المورفين حيث يستمر إفرازه في عصارة المعدة ، ويعطى الترياق الفيزيولوجي المعروف باسم النالوكسون (Naloxon) بالوريد بجرعة مقدارها 4و0 مجم ويمكن تكرارها إذا لزم الأمر.
التسمم المزمن بالمورفين:
ينشأ هذا النوع من التسمم نتيجة تعاطي العقار بصفة متكررة حيث يمضغ الأفيون الخام، أما المورفين فيؤخذ عن طريق الحقن وأما الهيروين فقد شاع استخدامه كمسحوق للاستنشاق ، وغالباً ما يكون مغشوشاً بمواد أخرى مثل أقراص الأسبرين المطحونة.
الأعراض: تبدأ أعراض التسمم المزمن بالانحلال التدريجي لقوى الجسم والعقل فيصبح المزمن مهملاً لنفسه ، قليل التركيز ، فاقداً اهتمامه بنفسه وصحته وأسرته ، كما يختل عمله ويلجأ إلى كثرة التغيب والإهمال في العمل ، ويصاحب ذلك اضطرابات هضمية كفقد الشهية والإمساك وفقد الوزن ، كذلك تظهر ارتعاشات عضلية وتتعثر الخطى وتستمر حدقة العين في التضييق كما تظهر على المريض آثار الحقن المتكررة بأوردة الذراعيين والساقين ، ويصاحب ذلك ضعف في القدرة الجنسية في الرجال واضطراب الطمث في النساء. والتعود (dependence) على العقار في هذه الحالة يكون نفسياً وجسدياً معاً ، بمعنى أن المدمن لا يستطيع أن يصبر على عدم تعاطي العقار وإلا أصابته حالات هياج شديدة قد يرتكب خلالها أبشع الجرائم من أجل الحصول على العقار أو المال اللازم لشرائه ، وإذا مرت عدة ساعات دون الحصول على العقار تبدأ الأعراض الإنسحابية (withdrowal symptoms) وهي قد تكون بسيطة في البداية حيث تبدأ بزيادة سرعة التنفس يصاحبها زيادة في النبض وارتفاع في ضغط الدم ، وينتاب المريض شعور بالخمول والتثاؤب وتسيل إفرازات الأنف والعين والعرق وتبدأ حدقة العين في الاتساع ثم تتدرج الأعراض إلى قيء وإسهال وتقلصات عضلية وآلام شديدة في العظام والمفاصل ، وتصل هذه الأعراض لذروتها بعد حوالي 3 أيام وفي حالات الإدمان البسيطة قد يتحمل المدمن الأعراض في الانحسار إلى أن تختفي بعد حوالي 10 أيام دون علاج وتختفي فوراً عند أخذ المورفين. أما في حالات الإدمان الشديدة فقد تكون هذه الأعراض فيها شديدة لدرجة أن الإسهال والقيء قد يتسببان في حالة من الجفاف يمكن أن تودي بحياة المدمن ، كما تنتاب المدمن حالات من الهياج والأرق مع محاولته الانتحار.
العلاج: لعلاج مدمن المورفين والهيروين يجب عزله في مستشفى لعلاج المدمنين والحيلولة بينه وبين المصادر الخارجية للحصول على العقار، ويبدأ العلاج بالتقليل التدريجي للكمية المعطاة مع إعطاء بعض الأدوية المهدئة والغنية بالتغذية والصحة الجسمية والنفسية لمعرفة دوافعه الحقيقية للإدمان.
أن كلمة أفيون مشتقة من الكلمة اليونانية(opium) التي تعني عصارة المورفين وهي عصارة نبات الخشخاش (papaver somniferum) ويتم الحصول عليها بعد تشريط الثمار الخضراء تشريطات عرضية وتركها تنزف العصارة ليلا ًثم تجمع في الصباح وتجعل في عجينة بنية اللون ذات رائحة مميزة لوجود حمض الميكونيك (meconic acid). وقد استخدم الأطباء العرب القدامى الأفيون لعلاج الإسهال، وفي عام 1803م تمكن كيميائي ألماني من فصل المورفين من الأفيون واشتق اسم المورفين من Morpheus أو إله الأحلام عند الإغريق وتلا ذلك فصل عدد آخر من أشباه القلويات (alkaloids) والتي من أهمها الكودايين والبابافيرين، وبعد ذلك تمت معالجة أشباه القلويات المستخرجة من الأفيون كيميائياً للحصول على مركبات جديدة مثل الهيرويين والأبومورفين والنالورفين، ثم تلا ذلك مركبات أخرى مخلقة كيميائياً بالكامل بغرض استخدامها طبياً مثل الميبريدين (meperidin) والبيتيدين (pethidin) والميثادون (methadone) وتأثير هذه المركبات مشابه لتأثير المرفين وإن اختلفت حدة بعض التأثيرات ومدتها عن المورفين. وتأثير المورفين يكون بصفة أساسية علي الجهاز العصبي المركزي فيؤدي إلي الهدوء والنوم وتسكين الألم وهو مثبط لمركز التنفس والسعال ولمركز وتنظيم الحرارة مما يؤدي إلي الهدوء والنوم وتسكين الألم وهو مثبط لمركز التنفس والسعال ولمركز تنظيم الحرارة مما يؤدي إلي خفض حرارة الجسم ، وكلها أعراض مباشرة للتثبيط الذي يصيب الجهاز العصبي. وللمورفين بعض التأثيرات المنشطة لبعض مناطق الجهاز العصبي ويظهر ذلك في صورة غثيان وقيء وضيق حدقة العين وهبوط في سرعة نبض القلب.
استخدامات المورفين الطبية:
1- مسكن قوي في الحالات شديدة الألم مثل انسداد الشريين التاجية والحروق وبعض العمليات الجراحية وفي المراحل المتقدمة من السرطان.
2- حالات الصدمة
3- فشل القلب وأديما الرئتين والجرعة السامة 2-5 جرام من الأفيون الخام ، 1و0 – 5 و0 جرام من المورفين.
التسمم الحاد بالمورفين:
يحدث نتيجة تعاطي جرعات زائدة ، سواءً أثناء العلاج أو بغرض الانتحار أو أثناء تعاطيه كعقار للإدمان.
الأعراض: تظهر بعد نصف ساعة إذا تم تناول العقار عن طريق الفم ، وبعد دقائق إذا تم تناول العقار عن طريق الحقن ، وهي تتجلى في صورة سبات (غيبوبة) مع ضعف في التنفس كما ينخفض ضغط الدم ويبطأ النبض مع قوته ويشحب الجلد مع زيادة إفراز العرق وتضيق حدقة العين بدرجة كبيرة فتصبح في حجم رأس الدبوس وينتهي الأمر بالوفاة نتيجة شلل المراكز العصبية وخاصة مركز التنفس.
العلاج: يراعى أولاً عدم انسداد المجرى التنفسي بشفط السوائل ، ومساعدة عملية التنفس بالأكسجين أو بالتهوية الصناعية ، كما يتم غسل المعدة حتى ولو بعد ساعات عديدة من تناول المورفين حيث يستمر إفرازه في عصارة المعدة ، ويعطى الترياق الفيزيولوجي المعروف باسم النالوكسون (Naloxon) بالوريد بجرعة مقدارها 4و0 مجم ويمكن تكرارها إذا لزم الأمر.
التسمم المزمن بالمورفين:
ينشأ هذا النوع من التسمم نتيجة تعاطي العقار بصفة متكررة حيث يمضغ الأفيون الخام، أما المورفين فيؤخذ عن طريق الحقن وأما الهيروين فقد شاع استخدامه كمسحوق للاستنشاق ، وغالباً ما يكون مغشوشاً بمواد أخرى مثل أقراص الأسبرين المطحونة.
الأعراض: تبدأ أعراض التسمم المزمن بالانحلال التدريجي لقوى الجسم والعقل فيصبح المزمن مهملاً لنفسه ، قليل التركيز ، فاقداً اهتمامه بنفسه وصحته وأسرته ، كما يختل عمله ويلجأ إلى كثرة التغيب والإهمال في العمل ، ويصاحب ذلك اضطرابات هضمية كفقد الشهية والإمساك وفقد الوزن ، كذلك تظهر ارتعاشات عضلية وتتعثر الخطى وتستمر حدقة العين في التضييق كما تظهر على المريض آثار الحقن المتكررة بأوردة الذراعيين والساقين ، ويصاحب ذلك ضعف في القدرة الجنسية في الرجال واضطراب الطمث في النساء. والتعود (dependence) على العقار في هذه الحالة يكون نفسياً وجسدياً معاً ، بمعنى أن المدمن لا يستطيع أن يصبر على عدم تعاطي العقار وإلا أصابته حالات هياج شديدة قد يرتكب خلالها أبشع الجرائم من أجل الحصول على العقار أو المال اللازم لشرائه ، وإذا مرت عدة ساعات دون الحصول على العقار تبدأ الأعراض الإنسحابية (withdrowal symptoms) وهي قد تكون بسيطة في البداية حيث تبدأ بزيادة سرعة التنفس يصاحبها زيادة في النبض وارتفاع في ضغط الدم ، وينتاب المريض شعور بالخمول والتثاؤب وتسيل إفرازات الأنف والعين والعرق وتبدأ حدقة العين في الاتساع ثم تتدرج الأعراض إلى قيء وإسهال وتقلصات عضلية وآلام شديدة في العظام والمفاصل ، وتصل هذه الأعراض لذروتها بعد حوالي 3 أيام وفي حالات الإدمان البسيطة قد يتحمل المدمن الأعراض في الانحسار إلى أن تختفي بعد حوالي 10 أيام دون علاج وتختفي فوراً عند أخذ المورفين. أما في حالات الإدمان الشديدة فقد تكون هذه الأعراض فيها شديدة لدرجة أن الإسهال والقيء قد يتسببان في حالة من الجفاف يمكن أن تودي بحياة المدمن ، كما تنتاب المدمن حالات من الهياج والأرق مع محاولته الانتحار.
العلاج: لعلاج مدمن المورفين والهيروين يجب عزله في مستشفى لعلاج المدمنين والحيلولة بينه وبين المصادر الخارجية للحصول على العقار، ويبدأ العلاج بالتقليل التدريجي للكمية المعطاة مع إعطاء بعض الأدوية المهدئة والغنية بالتغذية والصحة الجسمية والنفسية لمعرفة دوافعه الحقيقية للإدمان.
عدل سابقا من قبل let me alone في الأحد فبراير 22, 2009 5:26 am عدل 1 مرات