منتدى علوم المنصورة
سلسله الاخلاق Ezlb9t10


منتدى علوم المنصورة
سلسله الاخلاق Ezlb9t10

منتدى علوم المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علوم المنصورةدخول

اهلا بك يا زائر لديك 16777214 مساهمة


descriptionسلسله الاخلاق Emptyسلسله الاخلاق

more_horiz
سلسلة الأخــــــــلاق
1- العفو





الداعية الشاب: مصطفى حسني


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أعزائي وأصحابي، السلام عليكم..
بداية أحب أن أعبر عن سعادتي عند كتابتي هذا الموضوع ولقائي معكم".. وأود أن أُعرِّفكم بنفسي.. أنا شاب لم أتجاوز الثلاثين من عمري، وقد تعمدت ذكر سني لأقول لكم إن عمري قريب من كثير ممن يقومون بقراءة مقالي الآن فأنا شاب أعيش وسط الشباب، واحدا منهم، أعرف طموحاتهم وهمومهم، ما يسعدهم وما يقلقهم، والصعاب المحيطة بهم، وإيجابيات وسلبيات هذه المرحلة والمشاكل الكثيرة التي قد يمر بها كثير منا، فهذا المقال من أخ محب قريب من حياتكم.
***


نبدأ سلسلة جديدة وهي ما يترتب على حب الله وما يترتب على معرفتي به سبحانه وهي تتعلق بتعاملاتنا وأخلاقنا معا. فمن كان حب الله في قلبه لا بد وأن يظهر ذلك على عمله من عبادات ومن معاملات. فيلبي النداء لكل فرض وكل خير، ويلبي داعي الله في حسن المعاملة مع الخلق فتظهر حلاوة هذا الحب على سلوكياته مع من يعرف ومن لا يعرف، من يحب ومن لا يحب.
إن خُلق العفو من أهم الأخلاق التي نحتاج لها في مجتمعنا على اعتبار أن العفو والتسامح والمغفرة كلها مسميات لخلق واحد وسلوك واحد.. فهيا بنا ننهل من بحر "عفو" ديننا الحنيف لعل خُلق العفو يجد إلى نفوسنا سبيلا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وبداية دعونا نتفق على ثلاثة مبادئ:
أولا: إن الله خلق الإنسان غير معصوم، وعلى هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"، إذن الأصل فينا أن نخطئ، فالبعض منا يسلك السلوك الخطا أو النظرة التي تؤذي أو الكلمة التي تجرح. المهم أننا كلنا مخطئون.. ومصيبة المصائب لو ظن الإنسان في نفسه أنه لا يؤذي أحدا أو يخطئ في حق أحد.

ثانيا: إن الذي يعفو ويسامح يخالف شهوته من أجل رضاء الله، فشهوة النفس هي الانتقام ممن أساء إلينا، فإذا خالفتَ نفسك وتسامحت مع من أساء إليك فقد نصرت الله على نفسك، وعلوت في نظر الخَلق والخالق وكنت خيرا منه، وقد وجّهنا نبينا صلى الله عليه وسلم لهذا الخُلق العظيم بقوله عن المتخاصمين: "...يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".. لماذا كان البادئ خيرهما؟ لأنه خالف شهوته وهواه لأجل رضاء الله.

ثالثا: إن الله يحب العفو كما جاء في الدعوة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته وللأمة من بعده: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا"...

والعبرة هنا ليست في من المخطئ. إنما العبرة في المتسامح الذي ستنزل عليه بركات العفو من السماء، فمن عفا عفا الله عنه، ومن تسامح فيما له من حق عند أحد الناس تسامح الله فيما له عنده.. فالله وهو ملك الملوك رغم ما يدور في الأرض من ذنوب وخطايا يتنزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل لينادي على من يريد أن يعفو الله عنه فيكتب له العفو.. ينادي ويقول سبحانه: "هل من تائب فأتوب عليه.. هل من مستغفر فأغفر له.. هل من سائل فأعطيه".. فما أعظم عفو القادر سبحانه الذي قال: "وَلَوْ يُؤَاخِذِ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ".. فكيف بنا ونحن نحتاج للعفو منه ألاّ نعفو عمّن ظلمنا من خلقه.

إن العفو يا أحبائي هو ترك العقوبة مع القدرة عليها، وضع بجوارها أيضا ترك العتاب والخصام وأن تلقى أخاك فتعرض عنه مع القدرة على ذلك كله.. فإذا كان الإنسان قادرا ولم يعف فقد ظلم نفسه ولو كثر ذلك في حياتنا ودنيانا لعشنا حياة سيئة في الدنيا وكنا أشبه بالحيوانات، وهذا ما لا يريده الله سبحانه وتعالى منا وما لا يريده لنا.

ولتسأل نفسك ما الذي أخذه منك مَن آذاك حتى ترغب في الانتقام منه وتجد نفسك غير قادر على العفو عنه.. هل سلب منك مالا؟ يعوضك الله عنه ويرزقك بخير منه.. فقط اعفُ عن أخيك. هل أبعد عنك عملا تتكسب منه رزقك؟ لا يستطيع أحد في الكون أن يحجب عنك شيئا قد قدّره الله لك.. هل أساء إليك وآذاك بكلمة أو بسلوك ما؟ لا يستطيع أحد أن يؤذيك إلاّ بأمر قد قدّره الله عليك.. أي شيء يهون في سبيل رضاء الله.. فالله عفوٌّ يحب العفو ويحب من يعفو ويغفر، وعنه أنه يقول سبحانه: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.. لنعلم أن العفو باب لمغفرة الذنوب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولنتعلم من رسول الله شيئا.. فعن أنس رضي الله عنه قال: "كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه –أي جذبه بقوة- بردائه جبذة شديدة، فنظرتُ إلى صفحة عاتِق –كَتِف- النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثّرت بها حاشية الرداء من شِدة جبذته، ثم قال: يا محمد مُر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه النبي، وضحك ثم أمر له بعطاء". ذلك لنتعلم أن من سلوك أصحاب القلوب القريبة من الله أن يقابلوا الإساءة بالإحسان، والأذى بالعفو والمغفرة.. ليس هذا فحسب فقد قابل رسول الله هذا الأعرابي بكل هذا وزاد فوقه العطاء. صدق من سماه الرءوف الرحيم.
ولتعلم يا أخي أن العفو عن الناس ليس تفضلا منك وإنما هو تذلل وخضوع منك لله عسى بعفوك عن أخيك أن يعفو الله عنك. حتى وإن كان بغي هذا الإنسان عليك قد وصل مداه وأردت عقابه فبالعفو تعاقب من أساء لك. وفي هذا يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "ما عاقبتَ من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه".
وتذكر دائما أن للعفو ثمرات كثيرة وأولها قوله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}، فنعم الأجر من الله. ومنها ما أشار إليه ابن القيم -رحمه الله- فقال: "يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا وذنوبا لا يعلمها إلا الله، وإنك تحب أن يغفرها لك فان أحببت أن يغفرها لك فاعف أنت عن عباده فإنما الجزاء من جنس العمل.. تعفُ هنا يعفُ هناك.. تنتقمُ هنا ينتقمُ هناك.. تطالب بالحق هنا بطالبك بالحق هناك".

وليكن في بالنا وفي وجداننا دائما قول رسولنا الكريم عن أهل العفو: "ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا"؛ فالعزة في العفو وليست في شهوة الانتقام. العزة في القدرة على النفس وليس في القدرة على الغير. العزة في الخضوع لقدرة الله عليك إذا شعرت أنك قادر على من ظلمك. فلا تقابلوا الظلم بالظلم بل قابلوه بالإحسان تنشرح صدوركم ويبقى عزكم وتصلوا لرضاء ربكم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فاللهم اشرح صدورنا.. وقوّم أخلاقنا، واجعل العفو أقرب خُلُق لنا..
يا رب وفقنا إليه.. وثبتنا عليه.. وارض اللهم به عنا..

descriptionسلسله الاخلاق Emptyرد: سلسله الاخلاق

more_horiz
شككرا على الموضوع ونريدمزيدمن التقدم

descriptionسلسله الاخلاق Emptyرد: سلسله الاخلاق

more_horiz

للداعيه الشاب  مصطفي حسني[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إن الحديث عن فضل رمضان حديث شائق تنشرح له الصدور؛ لأنه حديث عن الجنة، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ" رواه البخاري ومسلم.

إنه ذلك الشهر الذي قال الحق سبحانه وتعالى عنه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}


هو شهر الهدى والتقى والعفاف والغنى.. هو شهر تنزُّل النفحات والبركات من السماء، هو شهر العفو والمغفرة والتسامح، هو شهر الخير والحق والعدل والجمال، هو شهر قال النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته وللأمة من بعده في حديث رواه الطبراني: "أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرُ بَرَكَةٍ، يَغْشَاكُم الله فِيهِ، فَيُنَزِّلُ الرَّحْمَةَ، وَيَحُطُّ الخَطَايَا، وَيَسْتَجِيْبُ فِيْهِ الدُّعَاءَ، يَنْظُرُ الله إِلَى تَنَافُسِكُمْ فِيْهِ، وَيُبَاهِي بِكُمْ مَلاَئِكَتَهُ، فَأَرُوْا الله مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ فِيْهِ رَحْمَةَ الله"..


إنه شهر الصيام الذي أمر الله به وكتبه علينا كما كتبه على الأمم من قبلنا. صيام يتحقق فيه الصبر على أمر الله والصدق في طاعته والرضا بما كتبه وقدره. إنه شهر يتحقق لنا فيه ثلاثة أنواع من الصبر؛ صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على البلاء. ولهذا لم يكتب الله لنا جزاءه لنتعرف عليه بل لعظم أجره وثوابه جعل الله الجزاء منه مباشرة ولا يُعلَم ما أعدّه الله لعباده الصائمين القائمين الصابرين في هذا الشهر الكريم، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنّة –أي وقاية- فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم مرتين والذي نفس محمد بيده لخَلوف فم الصائم – رائحة الفم- أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه".


وربما يكفينا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث سهل بن سعد: "إن في الجنة بابا يُقال له الريَّان يدخل منه الصائمون يوم القيامة فإذا دخلوا منه أُغلق دونهم فلا يدخل معهم أحد"..


فيا أحبائي:
ما أشد حاجة العبد لرمضان، وما أحوجه للصيام عندما يأتي يوم القيامة. فالصيام والقرآن يشفعان للعبد في هذا اليوم العصيب، فحين يقف العبد يومئذ وقد كثرت ذنوبه وخشي عقاب ربه وأن يكون من الخاسرين الخائبين، وجد رجلا ما أعظم خَلقه وما أبهى جماله يقول له لا تخف؛ فيطمئن قلبه كما ورد في الحديث؛ حيث يأتي الصيام يقول يا رب شفِّعني فيه فقد منعتُه الطعام والشراب في رمضان ويقول القرآن يارب شفعني فيه فقد منعته النوم بالليل فيدخل الجنة.


ويقول أنس بن مالك رضي الله عنه: "إن لله مائدة لم ترَ عينٌ مثلها ولم تسمع أذنٌ بها ولم تخطر على قلب بشر ولا يقعد عليها ويأكل إلا الصائمون"..


إذن لابد لنا أن ندخل هذا الشهر ونحن نعرف قيمته، ونسعى إليه سعينا لأعظم ما يمكن أن نسعى إليه وهل بعد الجنة ورضاء الله من ثواب؟! وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفاً".. ذلك لنعلم أن جزاء الصائمين يوما واحدا في سبيل الله هو هذا الجزاء الكبير، فما بالكم بمن صام نهار رمضان، وأحيا ليله، وتهجَّد فيه؟! إن أجر ذلك لا يعلمه إلا من سيهبه لعباده وسبحان من يعطي بغير حساب.


إن فضل رمضان يا أحبائي لا تحصيه الأقلام لأنه باب من أبواب فضل الله تعالى: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها".. ولكننا نُذكِّر ببعض ما جاء لنا منها لعلنا نسعد بقدومه ونستعد لاستقباله، ولنصبر على غض أبصارنا وأداء صلواتنا، وذكر ربنا، ولنعمل على الصيام عن كل ما لا يرضي الله، ففي هذا الشهر ليلة هي ليلة القدر. ليلة خير من ألف شهر.. يا سعد من أدركها وهو صائم صادق. فيستجيب الله له ويعطيه سعادة الدنيا والآخرة.

وأود أن أختتم حديثي معكم عن شيء من فضل هذا الشهر الكريم برواية جاءت في الأثر لندقق فيها ونتصور حالها ونعمل على أن نصل إليها.. فقد ورد أنه:
"إذا احتضر العبد يُقال للملَك شمّ رأسه.. فيشم رأسه فيقول أشم رائحة القرآن.. فيقال له شمّ قلبه فيشم قلبه ويقول أشم رائحة الصيام، ثم يُقال له شمّ قدميه فيشم قدميه ويقول أشم رائحة القيام.. فيقال له لقد حفظ الله تعالى فاحفظه".


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


فاللهم اجعلنا من سعداء هذا الشهر الكريم..
اللهم عرِّفنا على فضله..
اللهم تفضل علينا بإدراكه، واجعلنا نعمل بما يرضيك عنا ففنال من كرمك فيه..
إنك سبحانك بيدك الفضل وأنت على كلِّ شيء قدير
.

descriptionسلسله الاخلاق Emptyرد: سلسله الاخلاق

more_horiz
بالنسبه لموضوع العفو

"اللهم انك عفو كريم حليم عظيم تحب العفو فاعفو عنا"


وليكن في بالنا وفي وجداننا دائما قول
رسولنا الكريم عن أهل العفو: "ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا"؛ فالعزة في
العفو وليست في شهوة الانتقام


شكرا ليكي وارجوا الاعتذار للجميع
لو مش قدرت اعفو عن حد في يوم
بس ده كله علشان بحبه ومش كنت احب اساه منه

descriptionسلسله الاخلاق Emptyرد: سلسله الاخلاق

more_horiz
اللهم بلغنا رمضان
امين يا رب

descriptionسلسله الاخلاق Emptyرد: سلسله الاخلاق

more_horiz
شكرا جزيلا على الموضع و نرجوا الاضافه
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد