منتدى علوم المنصورة
تأثير الروائح...الفيرمونات Ezlb9t10


منتدى علوم المنصورة
تأثير الروائح...الفيرمونات Ezlb9t10

منتدى علوم المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علوم المنصورةدخول

اهلا بك يا زائر لديك 16777214 مساهمة


descriptionتأثير الروائح...الفيرمونات Emptyتأثير الروائح...الفيرمونات

more_horiz

السلام عليكم


بعض الرجال لا يملكون مالاً ولا نسباً (ولاحتى وجه) ومع ذلك ينجحون في جذب النساء بسبب روائحهم..
هذه هي الخلاصة التي انتهت إليها أحدث دراسة عن عوامل الجذب بين الجنسين!!
فحسب
عدد فبراير من مجلة(Nature Genetics) اختار العلماء ستة رجال من عرقيات
مختلفة لدراسة تأثير روائحهم الشخصية على الطرف الآخر. وقد أمروا بلبس
قميص قطني لمدة يومين وتجنب أي عطورات أو بهارات أو حتى الاحتكاك مع
الحيوانات وبقية البشر. وبعد انتهاء الفترة المقررة قطعت القمصان إلى قطع
متساوية وعرضت على 49امرأة متطوعة (ليس بينهن حاملاً أو متزوجة)..
وأمام دهشة المنظمين ارتاحت
معظم النساء إلى قطع معينة فيما أثارت بعض القطع اشمئزاز الجميع.. وبوجه
عام انجذبت معظم النساء إلى روائح من يوافقهن في العرق (بكسر العين) ونفر
معظمهن من روائح الأعراق الأخرى.. كما اتضح أن بعض الرجال يحتلون (موقعاً
وسطاً) ويلقون قبولاً من معظم الأنوف النسائية ـ في حين لاقى البعض الآخر
رفضاً من معظم المتطوعات!
وتقول منظمة الدراسة مارثا مكلنتوك (من جامعة
شيكاغو
) أن هذه التجربة تثبت أهمية الروائح كعامل جذب وأن الحب يبدأ من
أول شمة ـ وليس من أول نظرة كما هو شائع!!
ومن وجهة نظر متواضعة أرى أن
هذه التجربة لم تتعرض إلا لجانب واحد من الموضوع، فتأثير الروائح معروف في
عالم الحيوان وبواسطتها يتم التجاذب والتعارف واحتكار الطرف الآخر.. أما
لدى البشر فتؤثر على كلا الجنسين وتلعب دوراً أوسع من ذلك بكثير. فرغم عدم
وعينا لهذا الدور إلا أننا نتأثر بالروائح الجنسية التي يفرزها الطرف
الآخر (وتدعى فيرمونات Pheromones). وهذه الفيرمونات لا يمكن تمييزها ولكن
يمكن إدراكها عن طريق مستشعرات خاصة داخل الأنف (تدعى اختصاراً VNO
system
). وبفضلها تلعب الفيرمونات دوراً خفياً في التأثير على الطرف الآخر
مهما اغرق نفسه بالعطورات ومزيلات الروائح!!
ورغم الإدراك القديم لوجود
الفيرمونات إلا أن العلماء لم يكتشفوا طريقة عملها إلا في العام الماضي
فقط، فقد قام الأطباء في مستشفى جامعة هدنج في السويد بتصوير أدمغة
الجنسين أثناء تعرضهم لفيرمونات الطرف الآخر. واتضح أن تدفق الدم يزداد
بشدة في منطقة في المخ مسؤولة عن اللذة تدعى الهايبوثلامس (حسب عدد
30أغسطس من Journal Neuron
)!!
ولكن هذا الاكتشاف لا يلغي حقيقة أن
الإغريق قديماً أدركوا دور الروائح الجسدية في جذب الجنس اللطيف. فقد كانت
الصالات الرياضية ـ التي اشتهرت بها اليونان القديمة ـ تحقق دخلاً إضافياً
من خلال "كشط" روائح الرياضيين وبيعها للأثرياء، فقد كانت أجساد اللاعبين
تدهن بالزيت ثم تكشط بعد تعرقهم ويخلط الناتج مع المسك والعنبر..
وقد تبدو الفكرة مقززة بعض
الشيء إلا أنها لا تختلف كثيراً عن محاولة شركات العطورات الحالية إضافة
العناصر الفيرمونية إلى عطوراتها.. ثم لا ننسى أن المسك والعنبر ذاتهما
نتاج غدد جنسية تستخرج من ثور المسك وحوت العنبر!!
.. بقي أن أشير إلى
السر وراء (عدم اختيار) أي حامل أو متزوجة في التجربة التي تعرضنا لها في
بداية المقال، فطول العشرة يولد انجذاباً أقوى لفيرمونات الزوج، وفي
المقابل اشمئزازاً متزايداً لفيرومونات أي شخص غريب. أما في مرحلة الحمل
فيحدث اختلال في الهرمونات الأنثوية لدرجة تشعر الحامل بالغثيان من رائحة
زوجها و نزل في اليابان عقار جديد
لمكافحة السمنة وإزالة الشحوم. وهو عقار يعتمد على "شم" رائحة خاصة تحفز
المخ على إحراق الدهون وتخفيض الوزن. والعقار الجديد نتيجة أبحاث جادة تمت
في مختبرات شركة شيسيديو (التي تسيطر على 80% من أسواق التجميل في
اليابان).. ورغم أن الشركة ترفض الحديث عن تركيبة العقار ولكن يعتقد أنه
يعتمد على حقيقة وجود روائح معينة تطلق مادة النوراديرنالين في الدم. وهذه
المادة معروفة بقدرتها على تفكيك الخلايا الدهنية وتفرز حين يستثار الجهاز
العصبي في الإنسان.. (وحسب معلوماتي المتواضعة يمكن إطلاق هذه المادة
باستنشاق روائح مثل قشر البرتقال، والفلفل الأخضر، والجريب فروت؛ وبالتالي
قد لا يجد البدين حاجة لشراء العقار من اليابان)!!
وبالنسبة لليابانيين
لا تعد الفكرة جديدة بالكامل؛ فأغلب المؤسسات اليابانية تستعمل جهازا ينشر
روائح تبعث على النشاط والحيوية بين الموظفين. ورغم أن فكرة الجهاز لا
تختلف عن "المجمرة" لدينا إلا أنه يترك للمدير خياراً أوسع لنشر العطر
المناسب لطبيعة العمل!!هذا الاختراع يقودنا للحديث
عن تأثير الروائح على مزاج وتصرفات الإنسان. فالدماغ يستقبل الروائح برفقة
مشاعر وذكريات ومواقف عديدة. لهذا السبب حين يحدث العكس (ونشم رائحة
معينة) نتذكر مواقف مرادفة ونعود لأمزجة سابقة. فرطوبة المكيف تذكرنا
بهطول المطر، ورائحة العشب تذكرنا بالتخييم، وعطر الزوج يستدعي ذكريات
رومانسية قديمة..
كما ترتبط الرائحة مع الحواس الأخرى لتحدد ميلنا أو
نفورنا من طعام معين؛ فرائحة "الكباب" تسيل اللعاب وتولد نكهته في الفم،
في حين تسبب رائحة "الشطة" الشعور بالغليان ووقوف الشعر.. وإلى الآن لا
يعرف العلماء لماذا نعشق الورد والياسمين ونكره رائحة البيض الفاسد أو
لماذا تثير فينا بعض الروائح الشعور بالفرح والسرور وأخرى الكآبة والنفور!!
غير
أن هذه الأمثلة لا تلغي حقيقة وجود روائح أخرى تؤثر على مزاجنا العام من
خلال تأثيرها المباشر على كيميائية المخ (لا ترتبط بالضرورة بمواقف
سابقة)؛ فما يعرف بـ "الغاز المضحك" يثير فينا الضحك بلا مقدمات ومادة
السكوبولامين واميتال الصوديوم تجعلنا أقل تحفظا وأكثر ميلا للثرثرة
(وتدعى غاز الاعتراف)، ورائحة الحشيشة تدخلنا في عالم الفنتازيا وتفصلنا
عن الواقع.. كما أن هناك روائح تبعث على السكينة والكسل (قيل أن الروس
استعملوها لمواجهة عمال المصانع الثائرين) وقنابل مثبطة للعزيمة (دخلت
العام الماضي ضمن أسلحة البنتاغون السرية)!
ومن أغرب الروائح المكتشفة
رائحة "الانوستيرون" التي تضفي على حاملها طابع خفة الظل بحيث يمكن لمرشحي
الانتخابات الاستعانة بها.. ورائحة التريتارا الاستوائية التي تحث الآخرين
على "الالتصاق" وضم صاحبها. وزهرة التبغ التي تغني برائحتها الجميلة عن
النيكوتين..
وفي حالة نجاح العقار الذي أنتجته اليابان لمكافحة السمنة
أتوقع ظهور روائح أخرى ذات أهداف مختلفة.. فهذا لتغيير السلوك، وذاك
لتقوية الذاكرة، وآخر لمقاومة الإحباط، ورابع لإشاعة السرور..
حينها يمكن القول بلا حرج: قل لي ماذا تشم أقل لك أي مزاج تضم!!

descriptionتأثير الروائح...الفيرمونات Emptyرد: تأثير الروائح...الفيرمونات

more_horiz
ياااه كل ده فى العطور
بس جميله حكايه ان

المؤسسات اليابانية تستعمل جهازا ينشر
روائح تبعث على النشاط والحيوية بين الموظفين
وغريبه
زهرة التبغ التي تغني برائحتها الجميلة عن
النيكوتين..
شكرا ليك يا leo على الموضوع

descriptionتأثير الروائح...الفيرمونات Emptyرد: تأثير الروائح...الفيرمونات

more_horiz
ميرسي لمرورك يا منار

descriptionتأثير الروائح...الفيرمونات Emptyرد: تأثير الروائح...الفيرمونات

more_horiz
manar كتب:
ياااه كل ده فى العطور
بس جميله حكايه ان

المؤسسات اليابانية تستعمل جهازا ينشر
روائح تبعث على النشاط والحيوية بين الموظفين
وغريبه
زهرة التبغ التي تغني برائحتها الجميلة عن
النيكوتين..
شكرا ليك يا leo على الموضوع
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد