مواد كيميائية جديدة. بعد أن استقر لدى العلماء
العرب والمسلمين منهج واضح، قوامه التجربة العلمية، توصلوا من خلال العمليات
التي مارسوها إلى مواد كيميائية جديدة عديدة، اكتشفوها أو حضروها. من ذلك: 1ـ
زيت الزاج (حمض الكبريتيك) H2SO4،
وهو حمض قوي يستخدم في صناعات كثيرة وقد حضروه من تقطير الزاج الأزرق (كبريتات
النحاس المائية)، ومنه الزاج الأبيض الذي كان يُسمّى القـلقيدس،
واستخدموا محلــوله المــائي المخفف قطرة للعين؛ وهـو كبـريتات الخـارصـين
المتـبلّـرة Zn SO4.7H2O،
ومنه الزاج الأخضر وأطلقوا عليه اسم القلقند، والزاج الأصفر وأسموه
القلقطار، والزاج الأحمر السوري، والشب وصيغته الجزيئية
K2 SO4 Al2
(SO4)3 24H2O ، 2ـ ماء الفضة (حمض
النتريك) HNO3، وهو حمض قوي
يستخدم في الصناعة، 3 ـ روح الملح (حمض الهيدروكلوريك)
HCL، وهو حمض يؤثر في المعادن، 4ـ الماء
الملكي (حمض النتروهيدروكلوريك) (HCL + HNO3)؛
وهو مزيج من كميات متعادلة حجمًا من حمض النتريك وحمض الهيدروكلوريك، ويطلق
عليه أيضًا ماء الذهب لأنه الوحيد من بين الأحماض الذي يتفاعل مع الذهب، 5ـ
حمض الطرطير (HOOC-CH2-CH2-CH2-CH2-COOH)،
وهو مادة تترسب على الأسنان، وفي براميل الخمور، 6ـ النطرون (الصودا الكاوية)
NaOH وتستخدم في صناعة الصابون والحرير الصناعي، 7ـ الراسب الأحمر (أكسيد
الزئبق) Hg2O، 8- السليماني (كلوريد
الزئبق ) HgCl2، 9ـ ملح
البارود (كربونات البوتاسيوم) K2CO3
10 - كربونات الصوديوم Na2CO3،
11 - كربونات الرصاص القاعدية PbCO3(OH)2،
12ـ حجر جهنم (نترات الفضة ) AgNO3،
13ـ النشادر NH3، 14ـ الأثمد
Sb، ويستخدم الآن في مزج المعادن، 15ـ
الكحول الميثيلي CH3OH، 16ـ
ثاني أكسيد المنجنيز MnO2،
17ـ الأسرنج الأحمر (ثاني أكسيد الرصاص الأحمر
Pb3O4) ويسـتخدم فـي الــصباغة 18ـ أول أكسيد
الرصاص 19ـ الزنجفر (كبريتيد الزئبق) HgS
20 ـ الرهج (كبريتيد الزرنيخ) 21 ـ الشك؛ بياض الزرنيخ (ثلاثي أكسيد الزرنيخ)
As2O3، 22 ـ
الفيروزج (فوسفات الألومنيوم القاعدية المتحدة مع النحاس)
Cu Al6 (PO4)4(OH)8.5H2O،
23 ـ الساذنج أو حجر الدم (أكسيد الحديد المتبلر) واستعمل لوقف الرِّعاف. 24
ـ المرتك (كبريتيد المولبدنوم) MoS2،
25ـ زعــفــران الحديد (أكـسيد الحديد) FeO،
26ـ الدهننج (كربونات النحاس القاعدية) Cu2CO3
(OH)2 ،27ـ الكحل (كبريتيد الرصاص)
(PbS) واستخدم لغرض جمالي، 28 - والطلق،
التلك، 29ـ الجبسين؛ ويشبه الشب من حيث المظهر
CaSO4.2H2O ، وكان يستخدم في تجبير العظام.
الإكسير---->Alixir
الأنبيق ----->Alanbic
الأنيلين (النيل/النيلة) ---->Aniline
البورق ----->Borax
التوتياء ---->Tutty
الخيمياء---->Alchemy
الرهج القار ---->Realgar
الزرنيخ ----->Arsenic
الزعفر (الصفُّر) ----->Zaffre
زعفران ------->Saffran
الزنجفر ------>Cinnabar
السكر ------
الصابون ------>Sapon
الطلق، تلك---->talc
عطر ----->Attar
العنبر------>Amber
غرافة ------->Carafe
قرمز ------>Kermes
القلقطار------>Colcothar
القلوي ------->Alkali
القلي ------->Alcali
قيراط -------->Carat
الكافور -------->Camphor
الكحل ----->Kohl
الكحول ----->Alcohol
كيمياء ------->Chemistry
اللك ------->Lacquer
المركزيت ----->Marcasite
المعجون----->Majoon
الملغم ------>Amalgam
النطرون ------->Natron
النطفة ------>Naphta
العمليات الكيميائية. استخدم العلماء المسلمون عمليات كيميائية متعددة
سواء في تحضير الأدوية المركّبة أو في بعض الصناعات، واختبروا من خلال هذه
العمليات خصائص العناصر التي تدخل في هذه العمليات، كما حضروا أنواعًا مختلفة
من المواد أو طوّروها لتناسب أغراضهم سواء لفصل السوائل عن بعضها، أو لتحضير
بعض المعادن من خاماتها، أو لإزاحة الشوائب، أو تحويل المواد من حالة إلى
أخرى. كما استعملوا الميزان استعمالاً فنيًا في ضبط مقادير الشوائب في
المعادن، وهو أمر لم يعرفه العالم إلا بعد سبعة قرون من استخدام المسلمين له.
أهم العمليات التي مارسها الكيميائيون العرب لتحضير المواد وتنقيتها هي:
1- التشوية؛ واستخدمت هذه الطريقة ـ ولا زالت تستخدم حتى اليوم ـ في
تحضير بعض المعادن من خاماتها، واستخدموا فيها الهواء الساخن؛ حيث توضع
المادة في صلاية بعد غمسها في الماء ثم تنقل إلى قارورة تعلَّق داخل قارورة
أخرى أكبر منها، ثم تسخّن الأخيرة مدة طويلة إلى أن تزول الرطوبة، ثم تُسد
فوهة القارورة الداخلية التي تحتوي على المادة. و 2- التقطير؛ ويتم
بغليان السائل في وعاء خاص ليتحول بوساطة الحرارة إلى بخار، ثم يكثف البخار
ليتحول إلى سائل بوساطة الإنبيق ويتجمع السائل المتكاثف في دورق خاص، وتستخدم
هذه الطريقة لتخليص السائل من المواد العالقة والمنحلة به، ولفصل السوائل
المتطايرة من غير المتطايرة. و3- التنقية؛ ويتم في هذه العملية إزالة
الشوائب عن المادة المطلوبة، ولتحقيق هذا الهدف تستخدم عمليات مساندة أخرى
كالتقطير، والغسيل، والتذويب في مذيبات مختلفة، والتبلّر الجزئي. و4-
التسامي؛ وهو تحويل المواد الصلبة إلى بخار ثم إلى الصلابة مرة أخرى دون
المرور بمرحلة السيولة كاليود والكافور. و5ـ التصعيد؛ وهو تسخين
المادة السائلة ـ خاصة الزيوت العطرية وغيرها ـ بسوائل أو مواد صلبة درجة
غليانها عالية. وعند تسخين هذه المادة في حمام مائي بحيث لا تزيد درجة حرارته
عن 100°م تتصاعد الأجزاء المتطايرة، وتبقى الأجزاء الثابتة. وأول من استخدم
هذه الطريقة الكندي وسماها في كتابه تصعيد العطور، وكان يقوم بهذه
العملية مستخدمًا التصعيد البخاري. و6- التكليس، ويشبه عملية
التشوية، إلا أنه في التكليس يتم تسخين المادة تسخينًا مباشرًا إلى أن تتحول
إلى مسحوق، واستخدم التكليس كثيرًا في إزالة ماء التبلر، وتحويل المادة
المتبلرة إلى مسحوق غير متبلر. و7- التشميع؛ وهو تغليف المادة بالشمع
لعزلها وحمايتها من عوامل معينة كالتلوث أو لتسهيل بعض العمليات. ويتم
التشميع بإضافة مواد تساعد على انصهار المواد الأخرى؛ فبإضافة البورق أو
النطرون (كربونات الصوديوم) إلى الرمل تسهل عملية صهر الرمل لصنع الزجاج. و8-
الملغمة؛ وهي اتحاد الزئبق بالمعادن الأخرى. وعلى الرغم من أن العرب
لم يكونوا أول من استخدم هذه العملية، إلا أنهم أول من استخدمها في التمهيد
لعمليتي التكليس والتصعيد و9- التخمير؛ وهو تفاعل المواد النشوية مع
الطفيليات الفطرية. وقد هدتهم التجربة إلى ابتكار طريقة لتحضير الكحول الجيد
من المواد النشوية والسكرية المتخمرة. ومن المعلوم أنهم أول من استخدم عفن
الخبز والعشب الفطري في تركيب أدويتهم لعلاج الجروح المتعفنة. و10- التبلر؛
وفيه تتخذ بعض الأجسام أشكالاً هندسية ثابتة تتنوع بتنوع هذه الأجسام، ويتم
ذلك بإذابة المادة في أحد المذيبات في درجة حرارة عالية حتى يتشبع المحلول،
وعندما يبرد المحلول تنفصل بلورات المادة المذابة عن المحلول على هيئة بلورات
نقية، وتظل الشوائب مذابة في المحلول المتبقي، ثم يرشح المحلول للحصول على
المادة المتبلرة. و11- التبخير؛ وهو تحويل الأجسام الصلبة والسوائل
إلى بخار بتأثير الحرارة. و12- الترشيح؛ ويستخدم للحصول على المواد
المتبلرة أو النقية، واستخدموا فيه أقماعًا تشبه الأقماع المستخدمة حاليًا،
واستعاضوا عن ورق الترشيح بأقمشة مصنوعة من الشعر أو الكتان تتناسب دقة نسجها
وخيوطها مع المحلول المراد ترشيحه.
نظريات وآراء. على الرغم من أن العلماء العرب والمسلمين كانوا تلاميذ
للحضارة اليونانية في مجال الكيمياء، إلا أنهم سرعان مانبغوا في هذا العلم
وصارت لهم نظريات وآراء جديدة تختلف كل الاختلاف عن نظريات أساتذتهم، حتى
عُدت الكيمياء علمًا عربيًا بحتًا.
ومن خلال تطويرهم هذا العلم خرجوا بكثير
من الآراء وحضّروا الكثير من المستحضرات من ذلك: 1- اعتبار التجربة في
الكيمياء أساسًا للتثبت من صحة التفاعلات الكيميائية، وإقرار التجربة
المخبرية لأول مرة في منهج البحث العلمي، و2- وصف التجارب العلمية بدقة،
وتفصيل التفاعلات الكيميائية الناتجة خلال هذه التجارب، و3- قياس الوزن
النوعي للسوائل بوساطة موازين خاصة كالتي استخدمها الرازي وأطلق عليها اسم
الميزان الطبيعي؛ وقد سموا ذلك علم الميزان وهو ما يطلق عليه
حاليًا اسم قانون الأوزان المتكافئة، و4- نظرية تكوين المعادن، و5-
نظرية تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب وفضة ـ على ما فيها من أخطاء، و6- نظرية
الاتحاد الكيميائي، و7- قانون بقاء المادة، و8- تحديدهم أن قوة المغنطيس تضعف
بمرور الزمن؛ وكان جابر بن حيان أول من توصل إلى ذلك عندما لاحظ أن حجرًا
مغنطيسيًا يحمل كتلة من الحديد وزنها 100 درهم، وبعد مدة لم يستطع أن يحمل
سوى 80 درهمًا فقط. و9- ملاحظة تباين درجة غليان السوائل، و10- تطبيق نتائج
المستحضرات الكيميائية في حقل الطب والصيدلة والاستعانة به في علاج المرضى
ومزاولة ما يسمى اليوم بالكيمياء الصيدلية، و 11ـ تحضير بعض المواد من خلال
مواد أخرى؛ كالحصول على الكحول بتقطير المواد السكرية وتحضير حمض الكبريتيك
بتقطير الزاج الأزرق، وقد نقل الغرب ذلك عن الرازي وسموه كبريت الفلاسفة، 12
ـ فصل المعادن بوساطة بعض الأحماض؛ مثل فصلهم الذهب عن الفضة بوساطة حمض
النتريك، 13ـ نظرية انطفاء النار عند انعدام الهواء، وهو ما يعرف حديثًا؛
بانعدام الأكسجين، و 14ـ ملاحظة إكساب اللون الأزرق لمركبات النحاس عند
تعريضها إلى اللهب
عدل سابقا من قبل m_saad9317 في السبت فبراير 07, 2009 5:28 am عدل 1 مرات
العرب والمسلمين منهج واضح، قوامه التجربة العلمية، توصلوا من خلال العمليات
التي مارسوها إلى مواد كيميائية جديدة عديدة، اكتشفوها أو حضروها. من ذلك: 1ـ
زيت الزاج (حمض الكبريتيك) H2SO4،
وهو حمض قوي يستخدم في صناعات كثيرة وقد حضروه من تقطير الزاج الأزرق (كبريتات
النحاس المائية)، ومنه الزاج الأبيض الذي كان يُسمّى القـلقيدس،
واستخدموا محلــوله المــائي المخفف قطرة للعين؛ وهـو كبـريتات الخـارصـين
المتـبلّـرة Zn SO4.7H2O،
ومنه الزاج الأخضر وأطلقوا عليه اسم القلقند، والزاج الأصفر وأسموه
القلقطار، والزاج الأحمر السوري، والشب وصيغته الجزيئية
K2 SO4 Al2
(SO4)3 24H2O ، 2ـ ماء الفضة (حمض
النتريك) HNO3، وهو حمض قوي
يستخدم في الصناعة، 3 ـ روح الملح (حمض الهيدروكلوريك)
HCL، وهو حمض يؤثر في المعادن، 4ـ الماء
الملكي (حمض النتروهيدروكلوريك) (HCL + HNO3)؛
وهو مزيج من كميات متعادلة حجمًا من حمض النتريك وحمض الهيدروكلوريك، ويطلق
عليه أيضًا ماء الذهب لأنه الوحيد من بين الأحماض الذي يتفاعل مع الذهب، 5ـ
حمض الطرطير (HOOC-CH2-CH2-CH2-CH2-COOH)،
وهو مادة تترسب على الأسنان، وفي براميل الخمور، 6ـ النطرون (الصودا الكاوية)
NaOH وتستخدم في صناعة الصابون والحرير الصناعي، 7ـ الراسب الأحمر (أكسيد
الزئبق) Hg2O، 8- السليماني (كلوريد
الزئبق ) HgCl2، 9ـ ملح
البارود (كربونات البوتاسيوم) K2CO3
10 - كربونات الصوديوم Na2CO3،
11 - كربونات الرصاص القاعدية PbCO3(OH)2،
12ـ حجر جهنم (نترات الفضة ) AgNO3،
13ـ النشادر NH3، 14ـ الأثمد
Sb، ويستخدم الآن في مزج المعادن، 15ـ
الكحول الميثيلي CH3OH، 16ـ
ثاني أكسيد المنجنيز MnO2،
17ـ الأسرنج الأحمر (ثاني أكسيد الرصاص الأحمر
Pb3O4) ويسـتخدم فـي الــصباغة 18ـ أول أكسيد
الرصاص 19ـ الزنجفر (كبريتيد الزئبق) HgS
20 ـ الرهج (كبريتيد الزرنيخ) 21 ـ الشك؛ بياض الزرنيخ (ثلاثي أكسيد الزرنيخ)
As2O3، 22 ـ
الفيروزج (فوسفات الألومنيوم القاعدية المتحدة مع النحاس)
Cu Al6 (PO4)4(OH)8.5H2O،
23 ـ الساذنج أو حجر الدم (أكسيد الحديد المتبلر) واستعمل لوقف الرِّعاف. 24
ـ المرتك (كبريتيد المولبدنوم) MoS2،
25ـ زعــفــران الحديد (أكـسيد الحديد) FeO،
26ـ الدهننج (كربونات النحاس القاعدية) Cu2CO3
(OH)2 ،27ـ الكحل (كبريتيد الرصاص)
(PbS) واستخدم لغرض جمالي، 28 - والطلق،
التلك، 29ـ الجبسين؛ ويشبه الشب من حيث المظهر
CaSO4.2H2O ، وكان يستخدم في تجبير العظام.
الإكسير---->Alixir
الأنبيق ----->Alanbic
الأنيلين (النيل/النيلة) ---->Aniline
البورق ----->Borax
التوتياء ---->Tutty
الخيمياء---->Alchemy
الرهج القار ---->Realgar
الزرنيخ ----->Arsenic
الزعفر (الصفُّر) ----->Zaffre
زعفران ------->Saffran
الزنجفر ------>Cinnabar
السكر ------
الصابون ------>Sapon
الطلق، تلك---->talc
عطر ----->Attar
العنبر------>Amber
غرافة ------->Carafe
قرمز ------>Kermes
القلقطار------>Colcothar
القلوي ------->Alkali
القلي ------->Alcali
قيراط -------->Carat
الكافور -------->Camphor
الكحل ----->Kohl
الكحول ----->Alcohol
كيمياء ------->Chemistry
اللك ------->Lacquer
المركزيت ----->Marcasite
المعجون----->Majoon
الملغم ------>Amalgam
النطرون ------->Natron
النطفة ------>Naphta
العمليات الكيميائية. استخدم العلماء المسلمون عمليات كيميائية متعددة
سواء في تحضير الأدوية المركّبة أو في بعض الصناعات، واختبروا من خلال هذه
العمليات خصائص العناصر التي تدخل في هذه العمليات، كما حضروا أنواعًا مختلفة
من المواد أو طوّروها لتناسب أغراضهم سواء لفصل السوائل عن بعضها، أو لتحضير
بعض المعادن من خاماتها، أو لإزاحة الشوائب، أو تحويل المواد من حالة إلى
أخرى. كما استعملوا الميزان استعمالاً فنيًا في ضبط مقادير الشوائب في
المعادن، وهو أمر لم يعرفه العالم إلا بعد سبعة قرون من استخدام المسلمين له.
أهم العمليات التي مارسها الكيميائيون العرب لتحضير المواد وتنقيتها هي:
1- التشوية؛ واستخدمت هذه الطريقة ـ ولا زالت تستخدم حتى اليوم ـ في
تحضير بعض المعادن من خاماتها، واستخدموا فيها الهواء الساخن؛ حيث توضع
المادة في صلاية بعد غمسها في الماء ثم تنقل إلى قارورة تعلَّق داخل قارورة
أخرى أكبر منها، ثم تسخّن الأخيرة مدة طويلة إلى أن تزول الرطوبة، ثم تُسد
فوهة القارورة الداخلية التي تحتوي على المادة. و 2- التقطير؛ ويتم
بغليان السائل في وعاء خاص ليتحول بوساطة الحرارة إلى بخار، ثم يكثف البخار
ليتحول إلى سائل بوساطة الإنبيق ويتجمع السائل المتكاثف في دورق خاص، وتستخدم
هذه الطريقة لتخليص السائل من المواد العالقة والمنحلة به، ولفصل السوائل
المتطايرة من غير المتطايرة. و3- التنقية؛ ويتم في هذه العملية إزالة
الشوائب عن المادة المطلوبة، ولتحقيق هذا الهدف تستخدم عمليات مساندة أخرى
كالتقطير، والغسيل، والتذويب في مذيبات مختلفة، والتبلّر الجزئي. و4-
التسامي؛ وهو تحويل المواد الصلبة إلى بخار ثم إلى الصلابة مرة أخرى دون
المرور بمرحلة السيولة كاليود والكافور. و5ـ التصعيد؛ وهو تسخين
المادة السائلة ـ خاصة الزيوت العطرية وغيرها ـ بسوائل أو مواد صلبة درجة
غليانها عالية. وعند تسخين هذه المادة في حمام مائي بحيث لا تزيد درجة حرارته
عن 100°م تتصاعد الأجزاء المتطايرة، وتبقى الأجزاء الثابتة. وأول من استخدم
هذه الطريقة الكندي وسماها في كتابه تصعيد العطور، وكان يقوم بهذه
العملية مستخدمًا التصعيد البخاري. و6- التكليس، ويشبه عملية
التشوية، إلا أنه في التكليس يتم تسخين المادة تسخينًا مباشرًا إلى أن تتحول
إلى مسحوق، واستخدم التكليس كثيرًا في إزالة ماء التبلر، وتحويل المادة
المتبلرة إلى مسحوق غير متبلر. و7- التشميع؛ وهو تغليف المادة بالشمع
لعزلها وحمايتها من عوامل معينة كالتلوث أو لتسهيل بعض العمليات. ويتم
التشميع بإضافة مواد تساعد على انصهار المواد الأخرى؛ فبإضافة البورق أو
النطرون (كربونات الصوديوم) إلى الرمل تسهل عملية صهر الرمل لصنع الزجاج. و8-
الملغمة؛ وهي اتحاد الزئبق بالمعادن الأخرى. وعلى الرغم من أن العرب
لم يكونوا أول من استخدم هذه العملية، إلا أنهم أول من استخدمها في التمهيد
لعمليتي التكليس والتصعيد و9- التخمير؛ وهو تفاعل المواد النشوية مع
الطفيليات الفطرية. وقد هدتهم التجربة إلى ابتكار طريقة لتحضير الكحول الجيد
من المواد النشوية والسكرية المتخمرة. ومن المعلوم أنهم أول من استخدم عفن
الخبز والعشب الفطري في تركيب أدويتهم لعلاج الجروح المتعفنة. و10- التبلر؛
وفيه تتخذ بعض الأجسام أشكالاً هندسية ثابتة تتنوع بتنوع هذه الأجسام، ويتم
ذلك بإذابة المادة في أحد المذيبات في درجة حرارة عالية حتى يتشبع المحلول،
وعندما يبرد المحلول تنفصل بلورات المادة المذابة عن المحلول على هيئة بلورات
نقية، وتظل الشوائب مذابة في المحلول المتبقي، ثم يرشح المحلول للحصول على
المادة المتبلرة. و11- التبخير؛ وهو تحويل الأجسام الصلبة والسوائل
إلى بخار بتأثير الحرارة. و12- الترشيح؛ ويستخدم للحصول على المواد
المتبلرة أو النقية، واستخدموا فيه أقماعًا تشبه الأقماع المستخدمة حاليًا،
واستعاضوا عن ورق الترشيح بأقمشة مصنوعة من الشعر أو الكتان تتناسب دقة نسجها
وخيوطها مع المحلول المراد ترشيحه.
نظريات وآراء. على الرغم من أن العلماء العرب والمسلمين كانوا تلاميذ
للحضارة اليونانية في مجال الكيمياء، إلا أنهم سرعان مانبغوا في هذا العلم
وصارت لهم نظريات وآراء جديدة تختلف كل الاختلاف عن نظريات أساتذتهم، حتى
عُدت الكيمياء علمًا عربيًا بحتًا.
ومن خلال تطويرهم هذا العلم خرجوا بكثير
من الآراء وحضّروا الكثير من المستحضرات من ذلك: 1- اعتبار التجربة في
الكيمياء أساسًا للتثبت من صحة التفاعلات الكيميائية، وإقرار التجربة
المخبرية لأول مرة في منهج البحث العلمي، و2- وصف التجارب العلمية بدقة،
وتفصيل التفاعلات الكيميائية الناتجة خلال هذه التجارب، و3- قياس الوزن
النوعي للسوائل بوساطة موازين خاصة كالتي استخدمها الرازي وأطلق عليها اسم
الميزان الطبيعي؛ وقد سموا ذلك علم الميزان وهو ما يطلق عليه
حاليًا اسم قانون الأوزان المتكافئة، و4- نظرية تكوين المعادن، و5-
نظرية تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب وفضة ـ على ما فيها من أخطاء، و6- نظرية
الاتحاد الكيميائي، و7- قانون بقاء المادة، و8- تحديدهم أن قوة المغنطيس تضعف
بمرور الزمن؛ وكان جابر بن حيان أول من توصل إلى ذلك عندما لاحظ أن حجرًا
مغنطيسيًا يحمل كتلة من الحديد وزنها 100 درهم، وبعد مدة لم يستطع أن يحمل
سوى 80 درهمًا فقط. و9- ملاحظة تباين درجة غليان السوائل، و10- تطبيق نتائج
المستحضرات الكيميائية في حقل الطب والصيدلة والاستعانة به في علاج المرضى
ومزاولة ما يسمى اليوم بالكيمياء الصيدلية، و 11ـ تحضير بعض المواد من خلال
مواد أخرى؛ كالحصول على الكحول بتقطير المواد السكرية وتحضير حمض الكبريتيك
بتقطير الزاج الأزرق، وقد نقل الغرب ذلك عن الرازي وسموه كبريت الفلاسفة، 12
ـ فصل المعادن بوساطة بعض الأحماض؛ مثل فصلهم الذهب عن الفضة بوساطة حمض
النتريك، 13ـ نظرية انطفاء النار عند انعدام الهواء، وهو ما يعرف حديثًا؛
بانعدام الأكسجين، و 14ـ ملاحظة إكساب اللون الأزرق لمركبات النحاس عند
تعريضها إلى اللهب
عدل سابقا من قبل m_saad9317 في السبت فبراير 07, 2009 5:28 am عدل 1 مرات