منتدى علوم المنصورة
البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Ezlb9t10


منتدى علوم المنصورة
البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Ezlb9t10

منتدى علوم المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علوم المنصورةدخول

اهلا بك يا زائر لديك 16777214 مساهمة


descriptionالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Emptyالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر

more_horiz

بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم
السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا يخفى على أحدٍ أنَّ الحياة الدنيا مليئة بالمصائب والبلاء
وأنَّ كل مؤمنٍ ومؤمنةٍ يتعرض لكثيرٍ منها
فمرة يُبتلى بنفسه،
ومرة يبتلى بماله،
ومرة يبتلى بحبيبه،
وهكذا تُقلَّب عليه الأقدار من لدن حكيم عليم .
وإذا لم يحمل المؤمن النظرة الصحيحة للبلاء فسوف يكون زلـلُه أكبر من صوابه،
ولا سيما أن بعض المصائب تطيش منها العقول لضخامتها وفُجاءَتها – عياذاً بالله .







ومن هنا كتبت هذه الرسالة لتسلية كل مصاب

مهما بلغت مصائبه
أبيِّن لكم من خلالها بعض حِكم البلاء العظيمة التي ربما غفل عنها بعض الناس الذين نسوا أو تناسوا أن الله لا يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا.
وأن على المؤمن أن ينظر إلى البلاء– سواءً كان فقداناً للمال أو الصحة أو الأحبة- من خلال نصوص الكتاب والسنة
على أنه:





أولاً : امتحان وابتلاء :



نعم
امتحان وابتلاء، فنحن في قاعة امتحان كبيرة نُمْتحن فيها كل يوم تدعى الحياة،
فكل ما فيهـا امتحان وابتلاء
المال فيها امتحان،
والزوجة والأولاد امتحان،
والغنى والفقر امتحان،
والصحة والمرض امتحان،
وكلنا ممتحن في كل ما نملك وفي كل ما يعترينا في هذه الحياة حتى نلقى الله، أَحَسِبَ الناسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا ءامَنا وَهُم لاَ يُفتَنُونَ .وَلَقَد فَتَنا الذِينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَن اللهُ الذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعلَمَن الكَـاذِبِينَ .




رحم الله الفضيل بن عياض حين قال : " الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم؛ فصار المؤمن إلى إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه " .








ثانياً : قسمة وقدر :




إنَّ الله تعالى قسم بين الناس معايشهم وآجالهم، نَحنُ قَسَمنَا بَينَهُم معِيشَتَهُم فِى الحَياةِ الدنيَا .

فالرزق مقسوم،
والمرض مقسوم،
والعافية مقسومة،
وكل شيء في هذه الحياة مقسوم.
فارضَ بما قسم الله لك يا عبد الله ،
ولا تجزع للمرض،
ولا تكره القدر،
ولا تسب الدهر،
فإن الدقائق والثوانـي والأنفاس كلها بيد الله تعالى يقلبها كيف يشاء،
فيُمرِض من يشاء،
ويعافي من يشاء،
ويبتلي من يشاء
سبحانه وتعالى .









ثالثاً : خير ونعمة بشرط :



وأياً كانت هذه القسمة وهذا الامتحان فهو خير للمؤمن وليس لأحد غيره،

ولكن بشرط
الشكر على النعماء، والصبر على البلاء .



وفي الحديث الصحيح : "عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرَّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرَّاء صبر فكان خيراً له"
[ رواه مسلم ] .







وما أصدق الشاعر إذ يقول :


قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت ...........
ويبتلي الله بعض القوم بالنعم





لئن كان بعض الصبر مُرًّا مذاقُه ..............

فقد يُجتنى من بعده الثمرُ الحلوُ




كُن في أمورك مُعرضاً................

وكل الأمور إلى القَضَا




وأبشِـر بخيرٍ عـــاجــــلٍ ............

تنسـى بـه ما قـد مضـى




فلـــرُبَّ أمـــرٍ مســخــطٍ ............

لك في عواقبـه الرضا









رابعاً : محطة تمحيص وتكفير :



نعم،
الابتلاء محطة نتوقف فيها برهة من الزمن
فإذا بأدران الذنوب والمعاصي تتحاتّ منا كما يتحات ورق الشجر؛
إذ المؤمن يُثاب على كل ضربة عرق،
وصداع رأس ،
ووجع ضرس،
وعلى الهم والغم والأذى،
وعلى النَصَب والوَصَب يصيبه،
بل
وحتى الشوكة يشاكها.
وفي الحديث: "ما يصيب المسلم من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ – وهما المرض والتعب – ولا همٍ ولا حزنٍ ولا غمٍ ولا أذى ، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه"
[ متفق عليه ] .










خامساً : رفعةٌ للدرجات
وتبوُّؤ لمنازل الجنات :




إن البلاء يعتري المسلم فيمحو منه – بإذن الله- أدران الذنوب والمعاصي إن كان مذنباً مخطئاً -
وكل ابن آدم خطَّاء كما مرَّ معك
– وإن لم يكن كذلك فإن البلاء يرفع درجاته ويبوِّئه أعلى المنازل في الجنة .
وقد جاء في الحديث أن الله عز وجل يقول لملائكته إذا قبضوا روح ولد عبده: "قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول: ماذا قال عبدي ؟ فيقولون: حمدك واسترجع . فيقول : ابنوا لعبدي بيتـاً في الجنة وسمُّوه بيت الحمد"
[ رواه أحمد وحسنه الألباني ] .
ويقول سبحانه في الحديث القدسي: "ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صَفِيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة"
[ رواه البخاري ].









سادساً : علامة حب ورأفة :
إن المصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ،

وهي علامة حب من الله له؛
إذ هي كالدواء
فإنَّه وإن كان مراً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب – ولله المثل الأعلى -
ففي الحديث الصحيح : "إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء،وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط"
[ رواه الترمذي وصححه الألباني ] .





فاعمل لدارٍ غداً رضوانُ خازنها...........

الجـارُ أحمــدُ والـرحمنُ بانيهـا




قصورها ذهبٌ والمسك تـربتــها...........

والزعــفرا ن حشيشٌ نابتٌ فيها





أنَّ البلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك بالعافية. فإنَّ هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان وأصرح برهان معنى العافية التي كنت تمتعت بها سنين طويلة، ولم تتذوق حلاوتها ولم تقدِّرها حق قدرها. وصدق من قال : "الصحة تاجٌ على رءوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى" . ومَن غير المبتلى يعرف أنَّ الدنيا كلمة ليس لها معنىً إلا العافية ؟ .



أن البلاء يذكِّرنا، فلا نفرح فرحـاً يطغينا، ولا نأسى أسىً يفنينا. فإن الله عز وجل يقول : } مَا أَصَابَ مِن مصِيبَةٍ فِى الأرضِ وَلاَ فِى أَنفُسِكُم إِلا فِى كِتابٍ من قَبلِ أَن نبرَأَهَا إِن ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (22) لكَيلاَ تَأسَوا عَلَى مَا فَاتَكُم وَلاَ تَفرَحُوا بِمَا آتاكُم وَاللهُ لاَ يُحِب كُل مُختَالٍ فَخُورٍ{ [ الحديد : 22-23 ].



أنَّ البلاء يذكرك بعيوب نفسك لتتوب منها، والله عز وجل يقول : } وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيئَةٍ فَمِن نفسِكَ { ‏ [النساء : 79]. ويقول سبحانه } وَمَا أَصابَكُم من مصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُوا عَن كَثِيرٍ { [الشورى : 30] .



فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر، فإنَّ الله تعالى يقول : } وَلَنُذِيقَنهُم منَ العَذَابِ الأدنَى دُونَ العَذَابِ الأكبَرِ لَعَلهُم يَرجِعُونَ { [ السجدة : 21 ] . والعذاب الأدنى هو نكد الدنيا ونغصها .


....................................................


قصص وعبر :




لما فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين الحكمةَ الشرعية للبلاء، كانوا أفضل منَّا حالاً معه، وضربوا لنا أروع المثل في الصبر والعزاء والاحتساب، وإليك أمثلة على ذلك :



1 -أصيب عروة بن الزبير رحمه الله في قدمه؛

فقرر الأطباء قطعها، فقطعت . فما زاد على أن قال: "اللهم لك الحمد فإن أخذت فقد أبقيت، وإن ابتليت فقد عافيت" . فلما كان من الغد ركلت بغلةٌ ابنه محمداً – وهو أحب أبنائه إليه ، وكان شاباً يافعاً – فمات من حينه، فجاءه الخبر بموته، فما زاد على أن قال مثل ما قال في الأولى، فلما سُئِل عن ذلك قال : "كان لي أربعة أطراف فأخذ الله مني طرفاً وأبقى لي ثلاثة، وكان لي سبعةٌ من الولد فأخذ الله واحداً وأبقى لي ستة . وعافاني فيما مضى من حياتي ثم ابتلاني اليوم بما ترون، أفلا أحمده على ذلك ؟!" .




فتشبَّهوا إن لم تكونوا مثلهم إنَّ التشبُّه بالكــرام فلاح



وختاماً أخي الحبيب : لا تنس :



لا تنس أن تبحث في البلاء عن الأجر، ولا سبيل إليه إلاَّ بالصبر، ولا سبيل إلى الصبر إلاَّ بعزيمةٍ إيمانيةٍ وإرادةٍ قوية.



ولا تنس ذكر الله تعالى شكراً على العطاء، وصبراً على البلاء، وليكن ذلك إخلاصاً وخفية بينك وبين ربك .



ولا تنس أنَّ الله تعالى يراك، ويعلـم ما بك، وأنَّه أرحـم بك من نفسك ومن الناس أجمعين، فـلا تشكونَّ إلاَّ إليه ! . واعلم بأنَّـك:



إذا شكوتَ إلى ابن آدم فكأنَّما



تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحم



ولا تنس إذا أُصبت بأمرٍ عارضٍ، أن تحمد الله أنَّـك لم تُصَب بعرضٍ أشدَّ منه، وأنَّه وإن ابتلاك فقد عافاك، وإن أخـذ منك فقد أعطاك .



ولا تنس أنَّ مـــا أصابـك لــم يكـن ليخطئك، وأنَّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وأنَّ لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبر واحتسب، ودع الجزع فإنَّه لن يفيدكَ شيئاً، وإنما سيضاعف مصيبتك، ويفوِّت عليك الأجر، ويعرضك للإثم .




أذكِّركم وأُبشركم بما بدأت به، وهو قول الحق جلَّ وعلا: وَلَنَبلُوَنكُم بِشَيء منَ الخَوف وَالجُوعِ وَنَقصٍ منَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثمَراتِ وَبَشرِ الصـابِرِينَ (155) الذِينَ إِذَا أَصَـابَتهُم مصِيبَةٌ قَالُوا إِنا لِلهِ وَإِنـا إِلَيهِ راجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ من ربهِم وَرَحمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ
[البقرة:155-157] .




وأخيراً،
أسأل الله أن يجعلنا جميعاً مـن الصابرين على البلاء.. وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اللهم انفعنا بما نقرأ وانفعنا بما نكتب وانفعنا بما نتعلمه

descriptionالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Emptyرد: البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر

more_horiz
أاسأل الله أن يجعلنا جميعاً مـن الصابرين

شكرا ليك على مجهودك

descriptionالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Emptyرد: البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر

more_horiz

طبعا يا احمد شكرا قليله علي مواضيعك اهايله دي
بس احنا متعودين منك علي كده دايما
وجزاك الله كل الخير

descriptionالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Emptyرد: البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر

more_horiz
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

descriptionالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Emptyرد: البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر

more_horiz

المؤمن عند البلاء 3 انواع :

ساخط و راضى و شاكر

فاللهم اجعلنا من الشاكرين الحامدين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون

بجد كلمات الشكر تعجز عن شكرك يا أحمد على موضوعك الهايل دا

descriptionالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Emptyرد: البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر

more_horiz
شكرا يا جماعه على المرور الجميل ده
ويارب نسفاد كلنا منه

descriptionالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Emptyرد: البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر

more_horiz
وأخيراً،
أسأل الله أن يجعلنا جميعاً مـن الصابرين على البلاء.. وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اللهم انفعنا بما نقرأ وانفعنا بما نكتب وانفعنا بما نتعلمه

اللهم ما امين

descriptionالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Emptyرد: البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر

more_horiz
شكرا ليك على مجهودك
و الى الأمام

descriptionالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Emptyرد: البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر

more_horiz
اللهم اجعلنا من الشاكرين الحامدين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
شكرا ليك يا احمد مش قادره اعبرلك عن مدى جمال وروعه الموضوع

descriptionالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Emptyرد: البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر

more_horiz
" الذين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون "


إذا شكوتَ إلى ابن آدم فكأنَّما



تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحم



جزاك الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك

descriptionالبلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر Emptyرد: البلاء ... قوه وصبر وقصص وعبر

more_horiz
جزاك الله كل يخر يا شرفنا يا غال
وحقا

عسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد