السلام عليكم ورحمة الله وبركاته............... ......
اخواني ...اخواتي ،لقاءنا يتجدد مع عناصر الجدول الدوري التى افادت البشرية وحققت لها القوة والرفاهية في حياته الدنيوية.....
اخواني ...اخواتي باسمكم اسمحوا لي ان ارحب بشخصية منتجة نشطة لا تعرف الملل والسأم ، شخصية قوية طالما ورد ذكرها في المحافل العلمية وفي ارقى الجامعات وكبرى الشركات العملاقة .....اسمحولي ان ارحب بالاستاذ ماغنيسيوم رغم انشغالته الكثيرة اطل علينا بوجه السمح.........
الماغنسيوم : الحمدالله خالقي وخالق الكون العظيم ،واصلي على نبينا محمد صلي الله عليه وسلم...........وبعد........بارك الله فيكم واحييكم بتحية طيبة .....واشكركم على استضافتكم الكريم التى تعبر عن حرصكم بالعلم والتعلم.....
hanod : عفوا استاذ ماغنسيوم ........في البداية .....بطاقتك الشخصية لو سمحت ؟
الماغنيسيوم : انا فلز ابيض –فضي خفيف جدا،من وزن الريشة لدرجة ان الألمونيوم الذي يوصف لخفته بانه "مجنح" اثقل مني مرة ونصف، كما أنني أخف من النحاس بخمس مرات تقريبا، ومن الحديد بأربع مرات ونصف .
اما درجة انصهاري فتبلغ 650 م ،ويكفي تقريب عود ثقاب مني لاشتعل بلهب باهر ساطع، تنتشر معه كمية كبيرة من الحرارة والأشعة فوق البنفسجية (اسطع مثلما تسطع الأخت Ultraviolet!) إذ تكفي أربعة جرامات من وقودي لغلي كاس من الماء المثلج .
hanod : يقال لولا المغنيسيوم لما كانت هناك حياة على الأرض، فما مدى صحة هذه العبارة ؟
الماغنيسوم : الحقيقية لولا لطف الله الخالق لما كانت هناك حياة ، ومن لطفه ان اشارك في عمل جبار هو تجميع الطاقة الشمسية ، وادخل في تركيب الكلوروفيل ذلك الساحر العظيم الذي يمتص الطاقة الشمسية ويحول غاز ثاني أكسيد الكربون والماء الى مواد عضوية معقدة كالسكر والنشا وغيرهما .وهذه المواد كما هو معروف ضرورية لتغذية الإنسان والحيوان ، إضافة الى انه يرافق عملية تشكل هذه المواد انطلاق الأكسجين من أوراق الأشجار. فلولا الكلوروفيل لما كانت هناك حياة على الأرض ولولاي لما كان كلوروفيل ولولاء الله المبدع لما كنت ،فهذا خلق الله فاروني ماذا خلق صناع المفاعلات الذرية والجبارين في الأرض ؟!.
hanod : ان نسبة وجودك في الكلوروفيل تبلغ 2% فقط فهل هذا بالشيء الكثير يا ترى ؟
ماغنيسيوم : طيب تعالوا واحكموا بأنفسكم ، ان مجموع كميتي الموجود في كلوروفيل النبات تبلغ 100 مليار طن !
فهل هذا الرقم بسيط؟ وبالإضافة الى النباتات فانا ادخل في تركيب جميع الكائنات الحية . فأنت يا أخي مثلاً اذا كان وزنك 60 كيلو جرام فان حوالي 25 جرام منها تعود للمغنيسيوم .
hanod : هل انت نادر أم متوفر بكثرة ؟
ماغنيسيوم : أنني متواجد في القشرة الأرضية بنسبة تزيد على 2.3 % كما ان مياه البحار والمحيطات تحتوي على كميات هائلة مني ،حيث ان المتر المكعب من ماء البحر يحوي أربعة كيلوجرامات من المغنيسيوم ،وهذا يعني ان مجموع كميتي الذائبة في مياه البحار والمحيطات تزيد على ( 6 x 1610 طنا ) – أي 6 وأمامها 16 صفرا !!
وبإمكانكم ان تتصوروا مدى ضخامة هذا الرقم من المثا ل التالي :
لو بدا البشر منذ الأيام الأولى للتقويم الميلادي باستخراج الماغنيسيوم من ماء البحر حتى نفاده كليا، لكان عليهم ان يستخرجوا مني مليون طن في كل ثانية !!
وعندما كان إنتاج الماغنيسيوم على اوجه في الحرب العالمية الثانية فانه لم يستخرج من ماء البحر سوى 80 الف طن في العام ( وليس في الثانية !) .
hanod : سبحان الله .... لكن أستاذ ماغنيسيوم خصومك يصفون انك بروح عدوانية شريرة فما ردك عليهم ؟!
ماغنيسيوم : ها ها....في الواقع انا اجيد فن الاختطاف وقد وصفني الكيميائيون بذلك لأنني اخطف الأكسجين والكلور من العناصر بسهولة . كما أنني أقاوم تأثير بعض الأحماض والصودا والقلويات الكاوية والبنزين والكيروسين والزيوت المعدنية . ولا أتتفاعل مع الماء البارد في حين اني اطرد الهيدروجين من الماء الساخن . ومع ذلك فأنني اقف عاجزا أمام ماء البحر اذ اكون مضطر للذوبان فيه .
hanod : هناك قصة تدور أحداثها عنك في أمريكا ،هل مثلت في أفلام الكاو بوي ؟
ماغنيسيوم : حقيقة الأمر ان علماء في جامعة مينيسوت الأمريكية قاموا بدارسة قشرة البيض واثبتوا ان متانة القشرة تزداد بازدياد نسبة الماغنيسيوم فيها . وهذا يعني انه يمكن رفع متانة القشرة بتغيير تركيب العلف المقدم للدجاج. ولتصور مدى أهمية هذه النتيجة للاقتصاد الزراعي، إليكم هذه الإحصائية :
في ولاية مينيسوت الأمريكية وحدها كانت الخسائر المادية الناجمة عن تكسر البيض تزيد عن مليون دولار في العام. وبعد هذا الرقم لن يتجرا احد منكم على القول بان هذا البحث "لا يساوي بيضة مسلوقة !" .
hanod : طيب أستاذ مغنيسيوم خلينا نخرج من موضوع البيض وكلمنا عن استخداماتك الطبية .
ماغنيسيوم : تطبيقاتي واسعه في ميدان الطب حيث يستخدم الملح الإنجليزي –وهو احد املاحي- كملين جيد ويستخدم أكسيد الماغنيسيوم النقي لمعالجة الحموضة الزائدة في المعدة ،وكذلك في حوادث التسمم بالأحماض في المختبرات . والمعروف عن فوق أكسيد الماغنيسيوم انه مادة مطهرة تستعمل في حالات الاضطرابات الهضمية والمعوية ،وكذلك فان حقن محاليل بعض أملاح الماغنيسيوم في الوريد او العضل يزيل التشنج والتقلص. ولهذا تساعد الفواكه والخضار الغنية بالماغنيسيوم كالمشمش والدراق والقرنبيط ، جسم الإنسان على اختزان الكمية الضرورية من هذه الأملاح، مما يجعل الإصابات بأمراض القلب والشرايين في أسيا مثلا – حيث الوجبة غنية بالماغنيسيوم – اقل عددا من الإصابات في أوروبا و أمريكا .
استاذ مغنيسيوم في نهاية لقاءنا نشكرك على تلبيت دعوتنا ونعتذر عن اقتطاع جزء من وقتك الثمين ووا ضح ان الاعضاء يحبوك والدليل اصرارهم على تكرار دعوتك....وفي نهاية اللقاء لا يسعنا الا التقدم اليك باسمي وباسم اعضاء المنتدى بالدعوة لك بالسعادة والنجاح في الحياة الدنيا والاخرة .
والى اللقاء فى الحلقه القادمه من برنامجنا
حوار مع عنصر
اخواني ...اخواتي ،لقاءنا يتجدد مع عناصر الجدول الدوري التى افادت البشرية وحققت لها القوة والرفاهية في حياته الدنيوية.....
اخواني ...اخواتي باسمكم اسمحوا لي ان ارحب بشخصية منتجة نشطة لا تعرف الملل والسأم ، شخصية قوية طالما ورد ذكرها في المحافل العلمية وفي ارقى الجامعات وكبرى الشركات العملاقة .....اسمحولي ان ارحب بالاستاذ ماغنيسيوم رغم انشغالته الكثيرة اطل علينا بوجه السمح.........
الماغنسيوم : الحمدالله خالقي وخالق الكون العظيم ،واصلي على نبينا محمد صلي الله عليه وسلم...........وبعد........بارك الله فيكم واحييكم بتحية طيبة .....واشكركم على استضافتكم الكريم التى تعبر عن حرصكم بالعلم والتعلم.....
hanod : عفوا استاذ ماغنسيوم ........في البداية .....بطاقتك الشخصية لو سمحت ؟
الماغنيسيوم : انا فلز ابيض –فضي خفيف جدا،من وزن الريشة لدرجة ان الألمونيوم الذي يوصف لخفته بانه "مجنح" اثقل مني مرة ونصف، كما أنني أخف من النحاس بخمس مرات تقريبا، ومن الحديد بأربع مرات ونصف .
اما درجة انصهاري فتبلغ 650 م ،ويكفي تقريب عود ثقاب مني لاشتعل بلهب باهر ساطع، تنتشر معه كمية كبيرة من الحرارة والأشعة فوق البنفسجية (اسطع مثلما تسطع الأخت Ultraviolet!) إذ تكفي أربعة جرامات من وقودي لغلي كاس من الماء المثلج .
hanod : يقال لولا المغنيسيوم لما كانت هناك حياة على الأرض، فما مدى صحة هذه العبارة ؟
الماغنيسوم : الحقيقية لولا لطف الله الخالق لما كانت هناك حياة ، ومن لطفه ان اشارك في عمل جبار هو تجميع الطاقة الشمسية ، وادخل في تركيب الكلوروفيل ذلك الساحر العظيم الذي يمتص الطاقة الشمسية ويحول غاز ثاني أكسيد الكربون والماء الى مواد عضوية معقدة كالسكر والنشا وغيرهما .وهذه المواد كما هو معروف ضرورية لتغذية الإنسان والحيوان ، إضافة الى انه يرافق عملية تشكل هذه المواد انطلاق الأكسجين من أوراق الأشجار. فلولا الكلوروفيل لما كانت هناك حياة على الأرض ولولاي لما كان كلوروفيل ولولاء الله المبدع لما كنت ،فهذا خلق الله فاروني ماذا خلق صناع المفاعلات الذرية والجبارين في الأرض ؟!.
hanod : ان نسبة وجودك في الكلوروفيل تبلغ 2% فقط فهل هذا بالشيء الكثير يا ترى ؟
ماغنيسيوم : طيب تعالوا واحكموا بأنفسكم ، ان مجموع كميتي الموجود في كلوروفيل النبات تبلغ 100 مليار طن !
فهل هذا الرقم بسيط؟ وبالإضافة الى النباتات فانا ادخل في تركيب جميع الكائنات الحية . فأنت يا أخي مثلاً اذا كان وزنك 60 كيلو جرام فان حوالي 25 جرام منها تعود للمغنيسيوم .
hanod : هل انت نادر أم متوفر بكثرة ؟
ماغنيسيوم : أنني متواجد في القشرة الأرضية بنسبة تزيد على 2.3 % كما ان مياه البحار والمحيطات تحتوي على كميات هائلة مني ،حيث ان المتر المكعب من ماء البحر يحوي أربعة كيلوجرامات من المغنيسيوم ،وهذا يعني ان مجموع كميتي الذائبة في مياه البحار والمحيطات تزيد على ( 6 x 1610 طنا ) – أي 6 وأمامها 16 صفرا !!
وبإمكانكم ان تتصوروا مدى ضخامة هذا الرقم من المثا ل التالي :
لو بدا البشر منذ الأيام الأولى للتقويم الميلادي باستخراج الماغنيسيوم من ماء البحر حتى نفاده كليا، لكان عليهم ان يستخرجوا مني مليون طن في كل ثانية !!
وعندما كان إنتاج الماغنيسيوم على اوجه في الحرب العالمية الثانية فانه لم يستخرج من ماء البحر سوى 80 الف طن في العام ( وليس في الثانية !) .
hanod : سبحان الله .... لكن أستاذ ماغنيسيوم خصومك يصفون انك بروح عدوانية شريرة فما ردك عليهم ؟!
ماغنيسيوم : ها ها....في الواقع انا اجيد فن الاختطاف وقد وصفني الكيميائيون بذلك لأنني اخطف الأكسجين والكلور من العناصر بسهولة . كما أنني أقاوم تأثير بعض الأحماض والصودا والقلويات الكاوية والبنزين والكيروسين والزيوت المعدنية . ولا أتتفاعل مع الماء البارد في حين اني اطرد الهيدروجين من الماء الساخن . ومع ذلك فأنني اقف عاجزا أمام ماء البحر اذ اكون مضطر للذوبان فيه .
hanod : هناك قصة تدور أحداثها عنك في أمريكا ،هل مثلت في أفلام الكاو بوي ؟
ماغنيسيوم : حقيقة الأمر ان علماء في جامعة مينيسوت الأمريكية قاموا بدارسة قشرة البيض واثبتوا ان متانة القشرة تزداد بازدياد نسبة الماغنيسيوم فيها . وهذا يعني انه يمكن رفع متانة القشرة بتغيير تركيب العلف المقدم للدجاج. ولتصور مدى أهمية هذه النتيجة للاقتصاد الزراعي، إليكم هذه الإحصائية :
في ولاية مينيسوت الأمريكية وحدها كانت الخسائر المادية الناجمة عن تكسر البيض تزيد عن مليون دولار في العام. وبعد هذا الرقم لن يتجرا احد منكم على القول بان هذا البحث "لا يساوي بيضة مسلوقة !" .
hanod : طيب أستاذ مغنيسيوم خلينا نخرج من موضوع البيض وكلمنا عن استخداماتك الطبية .
ماغنيسيوم : تطبيقاتي واسعه في ميدان الطب حيث يستخدم الملح الإنجليزي –وهو احد املاحي- كملين جيد ويستخدم أكسيد الماغنيسيوم النقي لمعالجة الحموضة الزائدة في المعدة ،وكذلك في حوادث التسمم بالأحماض في المختبرات . والمعروف عن فوق أكسيد الماغنيسيوم انه مادة مطهرة تستعمل في حالات الاضطرابات الهضمية والمعوية ،وكذلك فان حقن محاليل بعض أملاح الماغنيسيوم في الوريد او العضل يزيل التشنج والتقلص. ولهذا تساعد الفواكه والخضار الغنية بالماغنيسيوم كالمشمش والدراق والقرنبيط ، جسم الإنسان على اختزان الكمية الضرورية من هذه الأملاح، مما يجعل الإصابات بأمراض القلب والشرايين في أسيا مثلا – حيث الوجبة غنية بالماغنيسيوم – اقل عددا من الإصابات في أوروبا و أمريكا .
استاذ مغنيسيوم في نهاية لقاءنا نشكرك على تلبيت دعوتنا ونعتذر عن اقتطاع جزء من وقتك الثمين ووا ضح ان الاعضاء يحبوك والدليل اصرارهم على تكرار دعوتك....وفي نهاية اللقاء لا يسعنا الا التقدم اليك باسمي وباسم اعضاء المنتدى بالدعوة لك بالسعادة والنجاح في الحياة الدنيا والاخرة .
والى اللقاء فى الحلقه القادمه من برنامجنا
حوار مع عنصر
