[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يلعب النفط والمخلفات النفطية دورا هاما في الصناعات الحديثة ، ويمكن القول أن
حياتنا العصرية قائمة بشكل مباشر على المواد والأدوات المصنوعة من النفط
ومشتقاته ، وقد أسهم التقدم العلمي والتقني في صناعة وابتكار الكثير من
المواد التي يدخل النفط بشكل رئيس في صناعتها ، كالمنسوجات والبلاستيك
ومواد التنظيف والأجهزة الكهربائية والأسمدة وبعض الأدوية وغيرها الكثير
من المنتجات التي أصبحنا نعتمد عليها بشكل كلي في حياتنا اليومية.
هذه المواد والمنتجات تستهلك كميات كبيرة من النفط ، حيث قدرت إحدى الدراسات
التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية ، انه تم استخدام 5 % من مجمل
النفط الخام في عام 2007 لأغراض ليس لها علاقة بإنتاج الطاقة ، وهذه
الكمية تعادل حوالي مليون برميل من النفط يوميا !!!!
ويمكن القول أن كافة المواد التي يدخل في صناعتها مواد ومشتقات نفطية لها آثار
سلبية على البيئة ، حيث تسهم بشكل كبير في زيادة التلوث بالمواد
الكيميائية والتي تؤدي إلى حدوث خلل بيئي كبير ، ناهيك عن السموم الثانوية
الخطيرة التي تنجم عنها .
من هنا فقد تنبه الكثير من الباحثين إلى ضرورة استبدال كافة المواد والمنتجات
التي يدخل في صناعتها النفط أو المخلفات النفطية ، وإنتاج مواد جديدة
صديقة للبيئة ولا تتسبب في آثار سلبية على صحة الإنسان وحياته واستقراره .
من هنا فقد ظهرت ما تعرف باسم (( الكيمياء الخضراء Green Chemistry
)) والتي ترتكز عليها صناعة حديثة قائمة على تصنيع وإنتاج مواد جديدة
خالية من الملوثات البيئية ، والعمل على استبدال المواد المشتقة من
البترول بمواد أخرى طبيعية مستقاة من مواد ومنتجات زراعية كالقمح والبطاطا
والبيوجاس والزيوت النباتية المختلفة .
إلى أقل مدى ممكن كما يهدف إلى ابتكار مواد كيماوية جديدة تعود بالخير على البيئه
أسس علم الكيمياء الخضراء
تعتبرالمنظفات والأصباغ ومواد العناية الشخصية والشامبوهات من أكثر المواد التي
ركزت عليها الكيمياء الخضراء ، فهذه المواد التي يصنع عدد كبير منها من
مشتقات النفط ، أسهمت في زيادة التلوث على سطح الأرض ، مما استدعى إجراء
وتطوير تقنيات تعتمد على تصنيع مواد جديدة من مشتقات طبيعية
أما في مجال المنظفات المنزلية والتي بدأت في الظهور وبشكل حاد في أعقاب الحرب
العالمية الثانية والتي استخدمت في صناعتها المشتقات النفطية ، فإنه قد تم
تطوير منتجات جديدة صناعة المنظفات الخالية من المواد النفطية ، إن
منتجاتهم قائمة على الدهون الحيوانية والنباتية ، حيث استخدمت كأساس
لصناعة الصابون وبقية المنظفات .
ان مثل هذه الأفكار والصناعات الرائدة ، قادت الكثير من الباحثين إلى تطوير
الكيمياء الخضراء وابتكار تقنيات جديدة لاستبدال المواد البلاستيكية
المعروفة حاليا ، وقد بدأت المحاولات الأولى في أربعينيات القرن الماضي ،
لكن نظرا للثورة النفطية التي شهدها النصف الثاني من القرن الماضي ،
وزيادة الطلب وبشكل حاد على المواد البلاستيكية واللدائن ، فقد تأخر ظهور
ما يعرف باللدائن الطبيعية ، وخصوصا أن البلاستيك التقليدي الذي يدخل في
صناعته مشتقات نفطية يمتلك خواص فيزيائية وكيميائية متميزة ، من أهمها
الثبات والديمومة والقوة والمتانة وغيرها الكثير من الخواص التي تجعل
عملية استبدال البلاستيك التقليدي بآخر مصنوع من مواد طبيعية أمرا صعبا .
وانتاج أنواع خاصة من هذه اللدائن الطبيعية مكونة من مزيج من بروتينات فول الصويا
والألياف الطبيعية ،لإنتاج لدائن طبيعية من نبات القمح وهذه المنتجات
الجديدة يتم معالجتها بالأشعة فوق البنفسجية من أجل تقويتها وإكسابها صفة
الديمومة التي تتمتع بها المنتجات البلاستيكية التقليدية.
محاذير يجب دراستها:
ان ما تسعى إليه الكيمياء الخضراء من إعادة تشكيل عالمنا وتصنيع منتجات من
مواد طبيعية يعتبر خطوة هامة في سبيل كبح جماح التلوث البيئي والعودة
تدريجيا نحو الطبيعة ، لكن ينبغي أن يتم ذلك بأقل التكاليف المادية
ومراعاة النظام البيئي لحفظ التوازن الحيوي لكوكب الأرض ، إننا بحاجة ماسة
إلى أن تسهم الكيمياء الخضراء في دعم عملية التطوير الصناعي والعلمي ، لكن
يجب في نفس الوقت مراعاة أن لا يكون ذلك على حساب قوت وغذاء الإنسان هذا بالإضافة إلى أن
تخصيص مساحات شاسعة من الأراضي لإنتاج نباتات قابلة لتصنيعها مستقبلا ضمن تقنيات الكيمياء الخضراء
عدل سابقا من قبل لؤلؤه مصريه في الأحد فبراير 06, 2011 11:13 pm عدل 1 مرات
يلعب النفط والمخلفات النفطية دورا هاما في الصناعات الحديثة ، ويمكن القول أن
حياتنا العصرية قائمة بشكل مباشر على المواد والأدوات المصنوعة من النفط
ومشتقاته ، وقد أسهم التقدم العلمي والتقني في صناعة وابتكار الكثير من
المواد التي يدخل النفط بشكل رئيس في صناعتها ، كالمنسوجات والبلاستيك
ومواد التنظيف والأجهزة الكهربائية والأسمدة وبعض الأدوية وغيرها الكثير
من المنتجات التي أصبحنا نعتمد عليها بشكل كلي في حياتنا اليومية.
هذه المواد والمنتجات تستهلك كميات كبيرة من النفط ، حيث قدرت إحدى الدراسات
التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية ، انه تم استخدام 5 % من مجمل
النفط الخام في عام 2007 لأغراض ليس لها علاقة بإنتاج الطاقة ، وهذه
الكمية تعادل حوالي مليون برميل من النفط يوميا !!!!
ويمكن القول أن كافة المواد التي يدخل في صناعتها مواد ومشتقات نفطية لها آثار
سلبية على البيئة ، حيث تسهم بشكل كبير في زيادة التلوث بالمواد
الكيميائية والتي تؤدي إلى حدوث خلل بيئي كبير ، ناهيك عن السموم الثانوية
الخطيرة التي تنجم عنها .
من هنا فقد تنبه الكثير من الباحثين إلى ضرورة استبدال كافة المواد والمنتجات
التي يدخل في صناعتها النفط أو المخلفات النفطية ، وإنتاج مواد جديدة
صديقة للبيئة ولا تتسبب في آثار سلبية على صحة الإنسان وحياته واستقراره .
من هنا فقد ظهرت ما تعرف باسم (( الكيمياء الخضراء Green Chemistry
)) والتي ترتكز عليها صناعة حديثة قائمة على تصنيع وإنتاج مواد جديدة
خالية من الملوثات البيئية ، والعمل على استبدال المواد المشتقة من
البترول بمواد أخرى طبيعية مستقاة من مواد ومنتجات زراعية كالقمح والبطاطا
والبيوجاس والزيوت النباتية المختلفة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكيمياء الخضراء Green Chemistry:هي فرع حديث من فروع علم الكيمياء يهدف إلى تقليل الانبعاثات الناتجة عن عمليات التصنيع الكيميائي الأخرىإلى أقل مدى ممكن كما يهدف إلى ابتكار مواد كيماوية جديدة تعود بالخير على البيئه
أسس علم الكيمياء الخضراء
- ابدأ من نقطة انطلاق آمنة : حدد مواد آمنة يمكن استخدامها لخلق منتج مرغوب فيه.
- استعمال مواد من مصادر متجددة كالمواد المستخلصة من نباتات آمنة بدلا من الاعتماد على إمدادات النفط والغاز الطبيعى
- استعمال مذيبات آمنة ومحاولة تخفيف نسبة المذيبات السامة في التفاعلات
- العمل على الاقتصاد في الذرات. محاولة الاعتماد على التفاعلات التي
تخرج فيها معظم الذرات التي بدأ التفاعل من خلالها في المادة المراد
الوصول إليها لا في المواد الثانوية والمخلفات المهدرة.
تعتبرالمنظفات والأصباغ ومواد العناية الشخصية والشامبوهات من أكثر المواد التي
ركزت عليها الكيمياء الخضراء ، فهذه المواد التي يصنع عدد كبير منها من
مشتقات النفط ، أسهمت في زيادة التلوث على سطح الأرض ، مما استدعى إجراء
وتطوير تقنيات تعتمد على تصنيع مواد جديدة من مشتقات طبيعية
أما في مجال المنظفات المنزلية والتي بدأت في الظهور وبشكل حاد في أعقاب الحرب
العالمية الثانية والتي استخدمت في صناعتها المشتقات النفطية ، فإنه قد تم
تطوير منتجات جديدة صناعة المنظفات الخالية من المواد النفطية ، إن
منتجاتهم قائمة على الدهون الحيوانية والنباتية ، حيث استخدمت كأساس
لصناعة الصابون وبقية المنظفات .
ان مثل هذه الأفكار والصناعات الرائدة ، قادت الكثير من الباحثين إلى تطوير
الكيمياء الخضراء وابتكار تقنيات جديدة لاستبدال المواد البلاستيكية
المعروفة حاليا ، وقد بدأت المحاولات الأولى في أربعينيات القرن الماضي ،
لكن نظرا للثورة النفطية التي شهدها النصف الثاني من القرن الماضي ،
وزيادة الطلب وبشكل حاد على المواد البلاستيكية واللدائن ، فقد تأخر ظهور
ما يعرف باللدائن الطبيعية ، وخصوصا أن البلاستيك التقليدي الذي يدخل في
صناعته مشتقات نفطية يمتلك خواص فيزيائية وكيميائية متميزة ، من أهمها
الثبات والديمومة والقوة والمتانة وغيرها الكثير من الخواص التي تجعل
عملية استبدال البلاستيك التقليدي بآخر مصنوع من مواد طبيعية أمرا صعبا .
وانتاج أنواع خاصة من هذه اللدائن الطبيعية مكونة من مزيج من بروتينات فول الصويا
والألياف الطبيعية ،لإنتاج لدائن طبيعية من نبات القمح وهذه المنتجات
الجديدة يتم معالجتها بالأشعة فوق البنفسجية من أجل تقويتها وإكسابها صفة
الديمومة التي تتمتع بها المنتجات البلاستيكية التقليدية.
محاذير يجب دراستها:
ان ما تسعى إليه الكيمياء الخضراء من إعادة تشكيل عالمنا وتصنيع منتجات من
مواد طبيعية يعتبر خطوة هامة في سبيل كبح جماح التلوث البيئي والعودة
تدريجيا نحو الطبيعة ، لكن ينبغي أن يتم ذلك بأقل التكاليف المادية
ومراعاة النظام البيئي لحفظ التوازن الحيوي لكوكب الأرض ، إننا بحاجة ماسة
إلى أن تسهم الكيمياء الخضراء في دعم عملية التطوير الصناعي والعلمي ، لكن
يجب في نفس الوقت مراعاة أن لا يكون ذلك على حساب قوت وغذاء الإنسان هذا بالإضافة إلى أن
تخصيص مساحات شاسعة من الأراضي لإنتاج نباتات قابلة لتصنيعها مستقبلا ضمن تقنيات الكيمياء الخضراء
عدل سابقا من قبل لؤلؤه مصريه في الأحد فبراير 06, 2011 11:13 pm عدل 1 مرات