منتدى علوم المنصورة
رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Ezlb9t10


منتدى علوم المنصورة
رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Ezlb9t10

منتدى علوم المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علوم المنصورةدخول

اهلا بك يا زائر لديك 16777214 مساهمة


رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+4
yoyo
hanod
كبو المصري
tootibella
8 مشترك

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[size=18] [center]الرواية دي انا قرأتها و بجد فوق الوصف رومانسية رائعة بإسلوب رقيق لو عجبتكوا قولولي أكملها لو مقولتوش مش هكمل
الحلقة الأولي
مخلوقة إقتحمت حياتي !
توفي عمي و زوجته في حادث مؤسف قبل شهرين ، و تركا طفلتهما الوحيدة ( رغد ) و التي تقترب من الثالثة من عمرها ... لتعيش يتيمة مدى الحياة .

في البداية ، بقيت الصغيرة في بيت خالتها لترعاها ، و لكن ، و نظرا لظروف خالتها العائلية ، اتفق الجميع على أن يضمها والدي إلينا و يتولى رعايتها
من الآن فصاعدا .

أنا و أخوتي لا نزال صغارا ، و لأنني أكبرهم سنا فقد تحولت فجأة إلى
( رجل راشد و مسؤول ) بعد حضور رغد إلى بيتنا .

كنا ننتظر عودة أبي بالصغيرة ، (سامر) و ( دانة ) كانا في قمة السعادة لأن عضوا جديدا سينضم إليهما و يشاركهما اللعب !

أما والدتي فكانت متوترة و قلقة

أنا لم يعن ِ لي الأمر الكثير

أو هكذا كنت أظن !


وصل أبي أخيرا ..

قبل أن يدخل الغرفة حيث كنا نجلس وصلنا صوت صراخ رغد !

سامر و دانة قفزا فرحا و ذهبا نحو الباب راكضين


" بابا بابا ... أخيرا ! "


قالت دانه و هي تقفز نحو أبي ، و الذي كان يحمل رغد على ذراعه و يحاول تهدئتها لكن رغد عندما رأتنا ازدادت صرخاتها و دوت المنزل بصوتها الحاد !


تنهدت و قلت في نفسي :


"
أوه ! ها قد بدأنا ! "


أخذت أمي الصغيرة و جعلت تداعبها و تقدم إليها الحلوى علها تسكت !

في الواقع ، لقد قضينا وقتا عصيبا و مزعجا مع هذه الصغيرة ذلك اليوم .




"
أين ستنام الطفلة ؟ "


سأل والدي والدتي مساء ذلك اليوم .


"
مع سامر و دانه في غرفتهما ! "


دانه قفزت فرحا لهذا الأمر ، إلا أن أبي قال :


"
لا يمكن يا أم وليد ! دعينا نبقيها معنا بضع ليال إلى أن تعتاد أجواء المنزل، أخشى أن تستيقظ ليلا و تفزع و نحن بعيدان عنها ! "


و يبدو أن أمي استساغت الفكرة ، فقالت :


"
معك حق ، إذن دعنا ننقل السرير إلى غرفتنا "


ثم التفتت إلي :


"
وليد ،انقل سرير رغد إلى غرفتنا "


اعترض والدي :

"
سأنقله أنا ، إنه ثقيل ! "


قالت أمي :

"
لكن وليد رجل قوي ! إنه من وضعه في غرفة الصغيرين على أية حال ! "


((
رجل قوي )) هو وصف يعجبني كثيرا !


أمي أصبحت تعتبرني رجلا و أنا في الحادية عشرة من عمري ! هذا رائع !

قمت بكل زهو و ذهبت إلى غرفة شقيقي و نقلت السرير الصغير إلى غرفة والدي .

عندما عدتُ إلى حيث كان البقية يجلسون ، وجدتُ الصغيرة نائمة بسلام !

لابد أنها تعبت كثيرا بعد ساعات الصراخ و البكاء التي عاشتها هذا اليوم !

أنا أيضا أحسست بالتعب، و لذلك أويت إلى فراشي باكرا .




~~~~~~~~~



نهضت في ساعة مبكرة من اليوم التالي على صوت صراخ اخترق جدران الغرفة من حدته !

إنها رغد المزعجة

خرجت من غرفتي متذمرا ، و ذهبت إلى المطبخ المنبعثة منه صرخات ابنة عمي هذه


" أمي ! أسكتي هذه المخلوقة فأنا أريد أن أنام ! "


تأوهت أمي و قالت بضيق :

"
أو تظنني لا أحاول ذلك ! إنها فتاة ٌصعبة ٌ جدا ! لم تدعنا ننام غير ساعتين أو ثلاث والدك ذهب للعمل دون نوم ! "


كانت رغد تصرخ و تصرخ بلا توقف .

حاولت أن أداعبها قليلا و أسألها :

"
ماذا تريدين يا صغيرتي ؟ "


لم تجب !

حاولت أن أحملها و أهزها ... فهاجمتني بأظافرها الحادة !

و أخيرا أحضرت إليها بعض ألعاب دانه فرمتني بها !

إنها طفلة مشاكسة ، هل ستظل في بيتنا دائما ؟؟؟ ليتهم يعيدوها من حيث جاءت !


في وقت لاحق ، كان والداي يتناقشان بشأنها .

"
إن استمرت بهذه الحال يا أبا وليد فسوف تمرض ! ماذا يمكنني أن أفعل من أجلها ؟ "

"
صبرا يا أم وليد ، حتى تألف العيش بيننا "

قاطعتهما قائلا :

"
و لماذا لا تعيدها إلى خالتها لترعاها ؟ ربما هي تفضل ذلك ! "

أزعجت جملتي هذه والدي فقال :

"
كلا يا وليد ، إنها ابنة أخي و أنا المسؤول عن رعايتها من الآن فصاعدا . مسألة وقت و تعتاد على بيتنا "


و يبدو أن هذا الوقت لن ينتهي ...

مرت عدة أيام و الصغيرة على هذه الحال ، و إن تحسنت بعض الشيء و صارت تلعب مع دانه و سامر بمرح نوعا ما

كانت أمي غاية في الصبر معها ، كنت أراقبها و هي تعتني بها ، تطعمها ، تنظفها ، تلبسها ملابسها ، تسرح شعرها الخفيف الناعم !

مع الأيام ، تقبلت الصغيرة عائلتها الجديدة ، و لم تعد تستيقظ بصراخ و كان على وليد ( الرجل القوي ) أن ينقل سرير هذه المخلوقة إلى غرفة الطفلين !

بعد أن نامت بهدوء ، حملتها أمي إلى سريرها في موضعه الجديد . كان أخواي قد خلدا للنوم منذ ساعة أو يزيد .

أودعت الطفلة سريرها بهدوء .

تركت والدتي الباب مفتوحا حتى يصلها صوت رغد فيما لو نهضت و بدأت بالصراخ

قلت :

"
لا داعي يا أمي ! فصوت هذه المخلوقة يخترق الجدران ! أبقه مغلقا ! "

ابتسمت والدتي براحة ، و قبلتني و قالت :

"
هيا إلى فراشك يا وليد البطل ! تصبح على خير "

كم أحب سماع المدح الجميل من أمي !

إنني أصبحت بطلا في نظرها ! هذا شيء رائع ... رائع جدا !

و نمت بسرعة قرير العين مرتاح البال .

الشيء الذي أنهضني و أقض مضجعي كان صوتا تعودت سماعه مؤخرا

إنه بكاء رغد !

حاولت تجاهله لكن دون جدوى !

يا لهذه الـ رغد ... ! متى تسكتيها يا أمي !

طال الأمر ، لم أعد أحتمل ، خرجت من غرفتي غاضبا و في نيتي أن أتذمر بشدة لدى والدتي ، إلا أنني لاحظت أن الصوت منبعث من غرفة شقيقي ّ
نعم ، فأنا البارحة نقلت سريرها إلى هناك !

ذهبت إلى غرفة شقيقي ّ ، و كان الباب شبه مغلق ، فوجدت الطفلة في سريرها تبكي دون أن ينتبه لها أحد منهما !

لم تكن والدتي موجودة معها .

اقتربت منها و أخذتها من فوق السرير ، و حملتها على كتفي و بدأت أطبطب عليها و أحاول تهدئتها .

و لأنها استمرت في البكاء ، خرجت بها من الغرفة و تجولت بها قليلا في المنزل

لم يبد ُ أنها عازمة على السكوت !

يجب أن أوقظ أمي حتى تتصرف ...

كنت في طريقي إلى غرفة أمي لإيقاظها ، و لكن ...

توقفت في منتصف الطريق ، و عدت أدراجي ... و دخلت غرفتي و أغلقت الباب .

والدتي لم تذق للراحة طعما منذ أتت هذه الصغيرة إلينا .

و والدي لا ينام كفايته بسببها .

لن أفسد عليهما النوم هذه المرة !

جلست على سريري و أخذت أداعب الصغيرة المزعجة و ألهيها بطريقة أو بأخرى حتى تعبت ، و نامت ، بعد جهد طويل !

أدركت أنها ستنهض فيما لو حاولت تحريكها ، لذا تركتها نائمة ببساطة على سريري و لا أدري ، كيف نمت ُ بعدها !

هذه المرة استيقظت على صوت أمي !

"
وليد ! ما الذي حدث ؟ "

"
آه أمي ! "

ألقيت نظرة من حولي فوجدتني أنام إلى جانب الصغيرة رغد ، و التي تغط في نوم عميق و هادىء !

"
لقد نهضت ليلا و كانت تبكي .. لم أشأ إزعاجك لذا أحضرتها إلى هنا ! "

ابتسمت والدتي ، إذن فهي راضية عن تصرفي ، و مدت يدها لتحمل رغد فاعترضت :

"
أرجوك لا ! أخشى أن تنهض ، نامت بصعوبة ! "

و نهضت عن سريري و أنا أتثاءب بكسل .

"
أدي الصلاة ثم تابع نومك في غرفة الضيوف . سأبقى معها "

ألقيت نظرة على الصغيرة قبل نهوضي !

يا للهدوء العجيب الذي يحيط بها الآن!

بعد ساعات ، و عندما عدت إلى غرفتي ، وجدت دانه تجلس على سريري بمفردها . ما أن رأتني حتى بادرت بقول :

"
أنا أيضا سأنام هنا الليلة ! "

أصبح سريري الخاص حضانة أطفال !

فدانه ، و البالغة من العمر 5 سنوات ، أقامت الدنيا و أقعدتها من أجل المبيت على سريري الجذاب هذه الليلة ، مثل رغد !

ليس هذا الأمر فقط ، بل ابتدأت سلسلة لا نهائية من ( مثل رغد ) ...

ففي كل شيء ، تود أن تحظى بما حظيت به رغد . و كلما حملت أمي رغد على كتفيها لسبب أو لآخر ، مدت دانه ذراعيها لأمها مطالبة بحملها (مثل رغد ) .

أظن أن هذا المصطلح يسمى ( الغيرة ) !

يا لهؤلاء الأطفال !

كم هي عقولهم صغيرة و تافهة !




~~~~~~



كانت المرة الأولي و لكنها لم تكن الأخيرة ... فبعد أيام ، تكرر نفس الموقف ، و سمعت رغد تبكي فأحضرتها إلى غرفتي و أخذت ألاعبها .

هذه المرة استجابت لملاعبتي و هدأت ، بل و ضحكت !

و كم كانت ضحكتها جميلة ! أسمعها للمرة الأولى !

فرحت بهذا الإنجاز العظيم ! فأنا جعلت رغد الباكية تضحك أخيرا !

و الآن سأجعلها تتعلم مناداتي باسمي !

"
أيتها الصغيرة الجميلة ! هل تعرفين ما اسمي ؟ "

نظرت إلي باندهاش و كأنها لم تفهم لغتي . إنها تستطيع النطق بكلمات مبعثرة ، و لكن ( وليد ) ليس من ضمنها !


"
أنا وليد ! "

لازالت تنظر إلى باستغراب !

"
اسمي وليد ! هيا قولي : وليد ! "

لم يبد ُ الأمر سهلا ! كيف يتعلم الأطفال الأسماء ؟

أشرت إلى عدة أشياء ، كالعين و الفم و الأنف و غيرها ، كلها أسماء تنطق بها و تعرفها . حتى حين أسألها :


"
أين رغد ؟ "


فإنها تشير إلى نفسها .

"
و الآن يا صغيرتي ، أين وليد ؟ "

أخذت أشير إلى نفسي و أكرر :

"
وليد ! وليـــد ! أنا وليد !

أنت ِ رغد ، و أنا وليد !

من أنتِ ؟ "

"
رغد "

"
عظيم ! أنتِ رغد ! أنا وليد ! هيا قولي وليد ! قولي أنت َ وليد ! "


كانت تراقب حركات شفتيّ و لساني ، إنها طفلة نبيهة على ما أظن .

و كنت مصرا جدا على جعلها تنطق باسمي !


"
قولي : أنــت ولـيـــد ! ولــيـــــــد ...

قولي : وليد ... أنت ولـــــيـــــــــــــــــــــد ! "




"
أنت َ لــــــــــــــــــــي " !!





كانت هذه هي الكلمة التي نطقت بها رغد !

(
أنت َ لي ! )

للحظة ، بقيت اتأملها باستغراب و دهشة و عجب !

فقد بترت اسمي الجميل من الطرفين و حوّلته إلى ( لي ) بدلا من
( وليد ) !

ابتسمت ، و قلت مصححا :


"
أنت َ وليـــــــــــــد ! "

"
أنت َ لــــــــــــــــــي "


كررت جملتها ببساطة و براءة !

لم أتمالك نفسي ، وانفجرت ضحكا ....

و لأنني ضحكت بشكل غريب فإن رغد أخذت تضحك هي الأخرى !

و كلما سمعت ضحكاتها الجميلة ازدادت ضحكاتي !

سألتها مرة أخرى :


"
من أنا ؟ "

"
أنت َ لـــــــــــــي " !


يا لهذه الصغيرة المضحكة !

حملتها و أخذت أؤرجحها في الهواء بسرور ...

منذ ذلك اليوم ، بدأت الصغيرة تألفني ، و أصبحت أكبر المسؤولين عن تهدئتها متى ما قررت زعزعة الجدران بصوتها الحاد ....


!

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
wala yhmak thnx enak mohtam bekra2etha Very Happy

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
Very Happy la mesh kida rakezo fe el exams de aham 7aga 5aloona net5arrag b2a

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من (6) الي (10)

more_horiz
" لا أريد "

كانت أول جملة تنطق بها رغد ! إنها لا تريد العودة للبيت !

" ماذا رغد ؟ يجب أن نعود الآن فغدا ستذهبين إلى المدرسة ! "

" سأبقى هنا "

" رغد ! سوف نأتي بك إلى هنا لتلعبي كل يوم إن أردت ! هيا فوالدنا ينتظر في السيارة "

لم يبد ُ أنها عازمة على النهوض .

و الآن ؟؟ ماذا أفعل مع هذه الصغيرة ؟؟

كيف يجب أن يكون التصرف السليم ؟؟

تدخلت أم حسام قائلة :

" بنيتي رغد ، غدا سيحضرك وليد إلى هنا من جديد . و كل يوم إذا أردت اللعب مع نهلة فتعالي و أحضري ألعابك أيضا "

" لا أريد "

ثم بدأت بالبكاء ...

ربما تظن خالتها أننا نسيء إليها بشكل ما !

ماذا جرى لهذه الصغيرة ؟ لماذا أصبحت لا تريد الاقتراب مني ؟ أكل هذا لأنني أخرجتها من غرفتي بقسوة تلك الليلة ؟
أم حسام أخذت تمسح على رأس الصغيرة و تهدئها و تكرر

" غدا سيحضرك وليد إلى هنا عزيزتي "

قلت ، محاولا إغراءها بالحضور بأي طريقة :

" سنمر بمحل البوضا و نشتري لك النوع الذي تحبين ! "

يبدو أن الفكرة أعجبتها ، فتوقفت عن البكاء و آخذت تنظر إلي ...

قالت خالتها مشجعة :

" هيا بنيتي ، و عندما تأتين غدا سنشتري لك و لنهلة و حسام المزيد من البوضا و الألعاب "

و أخذت تقربها نحوي حتى صارت أمامي مباشرة

رفعت رغد رأسها الصغير و نظرت إلي

إنها نظرة لا أستطيع نسيانها ما حييت ...

كأنها تعاتبني على قسوتي معها ... و تقول ... خذلتني !

مددت يدي و رفعت الصغيرة عن الأرض و ضممتها إلى صدري و قبلت جبينها

كيف لي أن أعتذر ؟

إنها اليتيمة التي و لو بذلت الدنيا كلها لأجلها ، ما عوضتها عن لحظة واحدة تقضيها في حضن أمها أو أبيها ...

قلت :

" ماذا تودين بعد ؟ لعبة جديدة أم دفتر تلوين جديد ؟ "

قالت :

" أريد لعبة و أريد دفترا "

قلت :

" يا لك من سيدة طماعة ! حاضر ! كما تأمرين سيدتي ! "

فابتسمت لي أخيرا ...

شعرت بشيء ما يحرك بنطالي ...

نظرت إلى الأسفل فإذا بها نهلة تمسك ببنطالي و تهزه ، ثم تقول :

" احملني ! "

نظرت إليها بدهشة و استغراب !

" رغد تقول أنك قوي جدا و كنت تحملها مع دانة سوية "



ربّاه !!






~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~




في تلك الليلة ، جعلت رغد تنام على سريري للمرة الأخيرة ... و لونت معها كثيرا و قرأت لها أكثر من قصة ، و طبعا اشتريت لها أكثر من لعبة و أكثر من دفتر تلوين إضافة إلى البوضا !
ربما كانت هذه طريقتي في الاعتذار !
إن كنت أدلل صغيرتي كثيرا فهذا لأنني أحبها كثيرا ...
و هي نائمة على سريري بسلام ، أخذت أتأملها بعطف و محبة ...
كم هي رائعة !
و كم أنا متعلق بها !
كم يبدو هذا جنونا !
ذهبت إلى حيث وضعت صندوق الأماني ، فأخذته و جعلت أنظر إليه بحدة
كم تمنيت لو أن بصري يخترق الصندوق إلى ما بداخله !
ليتني أعرف ... الاسم الذي تلا هذه الجملة

( عندما أكبر سوف أتزوج .... ؟ )

عندما تكبرين يا رغد ...

فقط عندما تكبرين ....

فإنني ...




~ ~ ~ ~ ~ ~



في أحد الأيام ، قررنا تناول بعض المشويات في المنزل

في حديقة المنزل أعد والدي ما يلزم و أشعل الفحم

كان يوما جميلا ، و كنا مسرورين لهذه ( النزهة المنزلية ) التي قلما تحدث

الأطفال ، سامرـ إن كنت أعتبره طفلا ـ و دانة و رغد كانوا يتجولون هنا و هناك
سامر مهووس بدراجته الهوائية و التي لا يتوقف عن قيادتها و العناية بها في جميع أوقات فراغه ، و رغد تهوى كثيرا الركوب معه ، و قد تعلمت كيف تقودها بنفسها
كانت تقود الدراجة فيما يجلس سامر على المقعد الحفي ، و كانت تترنح ذات اليمين و ذات الشمال و تسقط بالدراجة من حين لآخر
ألا أنها كانت سقطات خفيفة غير مؤذية ، يستمتعان بها و يضحكان مرحين !
دانة كانت تساعد أمي في إعداد اللحم ، فيما والدي يهف الجمر فيزيده اشتعالا
كنت أنا أراقب الجميع في صمت و برود ظاهري ، بينما أشعر بشيء يتحرك و يشتعل في صدري مثل ذلك الجمر ... لا أعرف ما يكون ...؟؟

ذهب والدي لإحضار شيء ما ...
و ابتعاده عن الجمر أعطاني مجالا أوسع لأراقب اشتعاله و تأججه ...
و جحيمه !

إن عيني ّ كانتا تتنقلان بين رغد و سامر على الدراجة ، و بين الجمر المتقد ...

ثم شردت ...

فجأة ... ترنحت الدراجة و هي تسير بسرعة ، تقودها رغد الصغيرة ، و قبل أن يتمكن سامر من إيقافها ارتطمت بشيء فسقطت ...

كان يمكن لهذه السقطة أن تكون عادية كسابقاتها لو أن الشيء الذي ارتطمت الدراجة به لم يكن صينية الجمر المتقد ....

تعالت الأصوات و انطلق الصراخ القوي يزلزل الأجواء ...

ركضنا جميعا نحو الاثنين بفزع ...

والدتي تولول ، و دانة تصرخ ... و رغد تصرخ ... و سامر يتخبط مستنجدا ... صارخا ... من فرط الألم ...

جمرة واحدة أصابت رغد بحرق في ذراعها الأيسر ...

أما سامر ...

فقد انتهى بوجه مشوه مخيف ، و جفن منكمش يجعل العين اليمنى نصف مغلقة ... مدى الحياة ...

لقد كان حادثا سيئا جدا ... و انتهى يومنا الجميل بندبة لا تمحى ...

و رغم العمليات التي خضع لها ، ألا أن وجه سامر ظل يحمل أثر الحادثة المشؤومة إلى الأبد

رغد و التي خرجت من الحادث بأثر حرق واحد في الذراع ، خرجت منه بآثار عميقة لا تمحى في الذاكرة و القلب

أما دانة ، فقد غرست في نفس رغد الاعتقاد الأكيد بأنها السبب فيما حدث لسامر لأنها من كان يقود الدراجة وقتها

رغد أصبحت مرعوبة فزعة متوترة معظم الأوقات ... و أصبحت تخشى النوم بمفردها و تصر على أن أبقى إلى جانبها حتى تدخل عالم النوم ، و كثيرا ما كانت تستيقظ فزعة من النوم في أوائل الأيام ... و تركض إلي ...

و المرة التي كنت أعتقد أنها الأخيرة ، تلتها مرات أخرى ، نامت فيها الصغيرة في غرفتي ... طالبة الأمان و الطمأنينة ...

" وليد أنا خائفة ... النار مؤلمة ... "

" وليد لن أركب الدراجة ثانية ً ... "

" وليد لا أريد أن أبقى وحدي ... الجمر يلاحقني ... "

" وليد ... عندما أكبر سأصبح طبيبة و أعالج سامر " !


و في إحدى تلك المرات ، كتبت إحدى أمانيها و أدخلتها في ذلك الصندوق !

و هذه المرة لم تسألني عن أية كلمة ...

لكنني أكاد أجزم بأنها كتبت :

( يا رب اشف سامر ) !

توالت الأيام و الشهور ... و تأقلم الجميع مع ما حدث ، و سامر اعتاد رؤية وجهه المشوه في المرآة و تقبله ، و استسلم الجميع إلى أنها حادثة قضاء و قدر ...

أما أنا ...

فأشك في أن شيطانا قد خرج من صدري و قاد الدراجة نحو الجمر المتقد ...
و احرق سامر و رغد بنار كانت في صدري ...

و لم تزد النار صدري إلا اشتعالا

و لم تزد الحادثة الاثنين إلا اقترابا ...

و لم تزدني الأيام إلا تعلقا و تشبثا و جنونا برغد
....




descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
ENGOYY santa
HAPPY NEW YEAR HIJRY @ MILADY

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الجزء السابع!!

more_horiz
أنهيت دراستي الثانوية أخيرا !
إنني أريد الالتحاق بالجامعة ، ألا أن القصف الجوي الذي تعرضنا له مؤخرا دمر مبنى الجامعة التي كنت أريدها
كما دمّر جزءا من المصنع الذي يملكه والدي
أوضاع بلدنا في تدهور ، و الحرب منذ أن اندلعت قبل عامين تقريبا لم تتوقف ...
مستوانا المادي تراجع نتيجة لهذه الأحداث .
الدراسة تعني لي الكثير الكثير ، خصوصا بعدما حدث ...
إنها أحد أحلام حياتي ...
ما أكثر الأحلام !

أتذكرون صندوق الأحلام الخاص برغد و الذي صنعته لها قبل ثلاث سنوات ؟
أضفت ُ إليه حلما جديدا يقول :

( أريد أن أصبح رجل أعمال ضخم ! ) !

اعتقد أن الأمور الإدارية تليق بي كثيرا !

وجدت فرصة هبطت علي ّ من السماء لأبتعث للدراسة في الخارج ، شرط أن أجتاز أحد امتحانات القبول ، و الذي سأجريه بعد الغد

و ما أقرب بعد الغد !

إن مصيري و مستقبلي معلّق بذلك اليوم ...

إنني قد عدت لقراءة بعض المواضيع من المواد الدراسية المختلفة استعداد له

ادعوا لي بالتوفيق !

في الوقت الراهن أنا بدون شاغل ، أو لنقل ... عاطل عن المستقبل !

خلال السنوات الثلاث الماضية ازداد طولي وحجمي كثيرا و أصبحت عملاقا و ضخما !

تعديت طول والدي و أصبحت أشعر ببعض الخجل كلما وقفت إلى جانبه !

أما صغيرتي المدللة ، فلم تتغير كثيرا !

لا تزال نحيلة و صغيرة الحجم ، كثيرة المطالب ، و شديدة التدلل !

و المنافسة بينها و بين دانة حتى على الأشياء البسيطة لا تزال قائمة !

و اعتقد أنكم تتوقعون أنني ...

لازلت مهووسا بها كما السابق ، بل و أكثر ...

وصلت الآن إلى بوابة المدرسة الابتدائية ، و ها أنا أرى الفتاتين تقبلان نحو السيارة !

و راقبوا ما سيحصل !

تتسابق الاثنتان نحو الباب الأمامي ...

تصل إحداهما قبل الأخرى بجزء من الثانية

تحاول كل واحدة فتح الباب و الجلوس في المقعد المجاور لي

تتنازعان

تتشاجران

تحتكمان إلي !


" وليد ! أنا وصلت قبلها "

" بل أنا يا وليد ... أليس كذلك ؟ "

" وليد قل لها أن تبتعد عني "

" أنا من وصل أولا ! دعها تركب خلفك وليد "

" كفى ! "


كل يوم تتكرر نفس القصة ! و الآن علي ّ أن أضع جدولا مقسما فيما بينهما !

" حسنا ... من التي كانت تجلس قربي يوم أمس ؟ "


أجابت دانة :

" أنا "

قلت :

" إذن ، اليوم تجلس رغد و غدا دانة و هكذا ! اتفقنا ؟؟ "


و بزهو و نشوة الانتصار ، ركبت السيدة رغد و جلست على الكرسي الأمامي بجانبي !

فيما ترمق دانة بنظرات ( التحسير ) !

كم سأفتقد هاتين المشاكستين !

" وليد تعلمنا درسا صعبا في ( الرياضيات ) أريدك أن تساعدني في حل التمارين "

" حسنا رغد "

" و أنا أيضا أريدك أن تساعدني في تمارين القواعد "

" حسنا دانة ! "

قالت رغد بسرعة :

" لكن أنا أولا فأنا سألتك أولا "

قالت دانة :

" درسي أنا أصعب . أنا أولا يا وليد "

أنا أولا ... أنا أولا ... أنا أولا ...

ويلي من هاتين الفتاتين !

كلا ! لن أفتقدهما أبدا !

كنت معتادا على تعليم الفتاتين في أحيان كثيرة ، خصوصا بعد تخرجي من المدرسة ...

مواقف كثيرة ، و كثيرة جدا ، هي التي حصلت خلال السنوات الماضية و لكنني اختصرت لكم

قدر الإمكان ...

حينما وصلنا إلى البيت ، بالتحديد عندما هممت بإدخال المفتاح في الباب لفتحه ، بدأت منافسة جديدة ...

" أعطني المفتاح أنا سأفتحه "

" لا لا ، أنا سأفتحه وليد "

" لا تقلديني ! "

" أنت لا تقلديني "

و احتدم النزاع !

أوليت الباب ظهري و وقفت بين الفتاتين و عبست في وجهيهما !

قلت بحدة :

" أنا من سيفتح الباب و إن سمعتكما تتجادلان على هذا المفتاح ثانية فتحت رأسيكما و أفرغت ما بهما "

المفروض أن نبرتي كانت حادة و مهددة ، و تثير الخوف ! إلا أن رغد أخذت تضحك ببساطة !

التفت إليها و قلت :

" لم الضحك ؟؟ "

قالت و هي تقهقه :

" لن تجد شيئا في رأس دانة من الداخل ! "

قالت دانة :

" بل أنت الجوفاء الرأس ! أتعلمين ماذا سيجد وليد في رأسك ؟ "

رغد :

" ماذا ؟ "

دانة :

" البطاطا المقلية التي تلتهمينها بشراهة كل يوم ! "

رغد ـ و هي تضحك بمرح ـ

" و أنت الفاصولياء التي أكلتها البارحة "

و تبادلت الاثنتان مجموعة من الأكلات و الأطباق المفضلة في رأسي بعضهما البعض حتى أصابتاني بالصداع و التخمة !!

قلت :

" يكفي ! إنني من سيفتح رأسي أنا حتى ارمي بكما إلى الخارج منه "

و استدرت ، و فتحت الباب ، فأسرعت دانة بالدخول لتسبق رغد ، بينما سارت رغد ببطء و انتظرتني حتى دخلت ، ثم أقفلت الباب ...

" وليد ! "

التفت إليها و أنا ممتلئ ما يكفي و يزيد من سخافاتهما ، و قلت بتنهد :

" ماذا بعد ؟؟ "

قالت :

" أنا لا أريد أن أخرج من رأسك "

اندهشت ! نظرت إليها باستغراب ، و قلت :

" عفوا ؟؟ ! "

رددت :

" أنا لا أريد أن أخرج من رأسك "

" و لماذا ؟؟ "

ابتسمت بخبث و قالت :

" لكي أستطيع رؤية الناس من الأعلى فأنت طويــــــــــــــــــــــــــــل "


ابتسمت لها بهدوء ، ثم فجأة ، مددت يدي نحوها و رفعتها عن الأرض على حين غفلة منها إلى الأعلى عند رأسي و أنا أقول :

" هكذا ؟؟ "

رغد أخذت تضحك بسعادة و بهجة لا توصف !

أتذكرون كم كانت تعشق أن أحملها !؟
لا تزال كذلك !

دخلت المنزل ، ثم المطبخ و أنا لا أزال أحملها و هي تضحك بسرور ، ثم أجلستها على أحد المقاعد و ألقيت التحية على والدتي ، و التي كانت مشغولة بتجهيز أطباق المائدة

قالت أمي :

" رغد ، هيا اذهبي و أدي صلاتك ثم اجلسي عند مائدة الطعام "

قامت رغد ، و هي تنزع الحقيبة المدرسية عن ظهرها و تنظر إلى أمي و تقول :

" بطاطا مقلية ؟ "

" نعم ! حضرتها لأجلك "

و انطلقت رغد فرحة ، و غادرت المطبخ .

للعلم ، فإن صغيرتي هذه تحب البطاطا المقلية كثيرا !

والدتي استمرت في عملها و حدثتني دون أن تنظر إلي :

" لم تعد صغيرة ! "

ركزت بصري عليها ، و قلت :

" رغد ؟ لقد كبرت قليلا ! "

" لم تعد صغيرة لتحملها على ذراعيك "


غيرت كلمات والدتي هذه مجرى ما فهمت ...

إذن ، فهي معترضة على حملي للصغيرة هكذا ...؟

" و لكن ... إنها مجرد طفلة صغيرة و خفيفة ! و هي تحب ذلك ... "

" إنها في التاسعة من العمر يا وليد ... "


جملة والدتي هذه ، جعلت شريط الذكريات يعرض فجأة في مخيلتي ...

تذكرت كيف حضرت إلى منزلنا قبل ست أو سبع سنين ... !

آه ... ( المخلوقة البكاءة ) !

يا للأيام ...

من كان ليصدق أنني ( ربيت ) رغد في جحري و أطعمتها بيدي و سرحت شعرها و نظفت أذنيها !
من جرّب أن يكون أما و أبا ليتيمة ، و هو طفل أو حتى مراهق لم يبلغ العشرين !
يا للذكريات !

في غرفتي لاحقا ، أخذت أقلب ألبوم الصور الذي يشمل أفراد عائلتي ...
صحيح ... لقد كبرت الصغيرة !
مر الوقت سريعا ...
و ها أنا مقدم على الجامعة ، و حين أسافر ... ... ...

توقفت عند هذا الحد ...
فأنا لا أستطيع التفكير فيما بعد ذلك
كيف لي أن أبتعد عن أهلي و وطني ...؟
كيف لي أن أتحمل الغربة و الوحدة ؟
كيف لصباح أن يطلع علي ، دون أن أحتسي شاي والدتي العطر ، و كيف لشمس أن تغرب دون أن أقرأ أخبار الصحف لوالدي ؟
كيف لعيني أن تغمضا دون أن أتمنى لأخوتي نوما هانئا ...
كيف لقلبي أن ينبض ... دون أن أحمل رغد على ذراعي ؟؟؟

إنني سأذهب لإجراء الامتحان بعد الغد و إذا ما اجتزته ، فسأغادر البلد خلال أسبوع أو أكثر بقليل

إنها أفكار تجعلني أشعر بخوف و توجّس ...
هل أقوى على ذلك ؟؟
لابد لي من ذلك ... فأحوالنا في تدهور و شهادتي الجامعية ستعني الكثير ...

المرشحون لهذا الامتحان قليلون ، و كانت فرصة ذهبية أن أضيف اسمي إليهم و أنا واثق من قدرتي على اجتيازه ، بإذن الله ...

قلبت الألبوم و أنا في حيرة ... أي صورة آخذها معي ؟؟
ثم وقع اختياري على صورة تضمنا جميعا ، تظهر فيها رغد متشبثة برجلي !
فيما ترتسم ابتسامة رائعة على وجهها الجميل ...

" هذه هي ! "

أخذت الصورة ، و صورة أخرى لرغد و هي تلوّن في أحد دفاترها ، و وضعتهما في محفظة جيبي .

في المساء ، ذهبت مع أخي سامر لأحد المتاجر لاقتناء بعض الأشياء ، و وقفنا عند حقائب السفر رغبة في شراء بعضها

فيما كنا هناك ، حضر مجموعة من الشبان ، كان عمّار فيما بينهم .

عمّار نجح بصعوبة ، و تخرج ـ رغم إهماله ـ من المدرسة الثانوية ، و اعتقد أن والده ذا النفوذ الكبير قد استطاع تدبير مقعد دراسي له في إحدى الجامعات ... بطريقة ( غير قانونية ! )

عندما رآني عمّار ، أقبل نحوي تسبقه ضحكته البغيضة ، و قال :

" يبدو أن وليد ينوي السفر أيها الأصحاب ! هل عثر والدك على كرسي جامعي شاغر لك !؟ أم أن حطام الجامعة قد حطّم قلبك يا مسكين ؟؟ "

و بدأ مجموعة الشبان بالضحك و القهقهة

أوليتهم ظهري فقال عمّار :

" لا تقلق ! سأطلب من والدي أن يساعدك في البحث عن جامعة ! أو ... ما رأيك بالعمل عندنا ! فمصنعنا لم يحترق ! سأوصي بك خيرا ! "

سامر لم يتحمّل هذه السخرية من ذلك اللئيم ، و ثار قائلا :

" لم يبق إلا أن يعمل الأعزة عند الأذلة المنحرفين ! "

صرخ عمّار قائلا :

" اخرس أيها الأعور القبيح ! من سمح لك بالتحدث ! ألا تخجل من وجهك المفزع ؟ "

و التفت إلى أصحابه و قال :

" اهربوا يا شباب ! الأعور الدجال ! "

سيل من اللكمات العنيفة وجهتها بلا توقف و لا شعور نحو كل ما وقعت قبضتي عليه من أجساد عمّار و أصحابه ...

لحظتها ، شعرت برغبة في فقء عينيه و سلخ جلده ...

أخي سامر نال منهم أيضا

و احتدّ العراك و تدخّل من تدخل ، و فر من فر ، و انتهى الأمر بنا تدخل من قبل الشرطة !

في تلك الليلة و للمرة الأولى منذ الحادثة المشؤومة ، سمعت صوت بكاء أخي خلسة .

عندما أصيب بالحرق ، كان لا يزال طفلا في الحادية عشرة من العمر ... ربما لم يكن شكله يشغل تفكيره و اهتمامه بمعنى الكلمة ، أما الآن ... و هو فتى بالغ أعمق تفكيرا ، فإن الأمر اختلف كثيرا ...

ليلتها ، قال أنه يريد أن يخضع لعملية تجميل جديدة ...
لكن أوضاعنا المادية في الوقت الحالي ، لا تسمح بذلك ....

عندما أحصل على شهادتي الجامعية ... و أعمل و أكسب المال ، فسوف أعرضه على أمهر جراحي التجميل ، ليعيده كما كان ...

فقط عندما أحصل على شهادتي ...

في اليوم التالي ، وجدت سيارتي مليئة بالخدوش المشوهة !

" إنه عمّار الوغد ! تبا له ! "

أوصلت أخوتي للمدرسة ، و شغلت نفسي ذلك الصباح بمزيد من الإعدادات للسفر المرتقب !

امتحاني سيكون يوم الغد ... لذا ، قضيت معظم الوقت في قراءة مواضيع شتى من كتبي الدراسية السابقة ...

و كلما قلبت صفحة جديدة من الكتاب ، قلبت صفحة من ألبوم الصور ...
كيف أستطيع فراق أهلي ...؟
كيف أبتعد عن رغد ؟
إنني أشعر بالضيق إذا ما مضت بضع ساعات دون أن أراها و أداعبها ... و أنزعج كلما باتت في بيت خالتها بعيدا عني ...

فيما أنا منهمك في أفكاري و قراءتي ، جاءتني رغد ... !

طرقت الباب ، ثم دخلت الغرفة ببطء ، تاركة الباب نصف مفتوح ...

" وليد ... لدي تمرين صعب ... ساعدني بحله "

لم يكن هناك شيء أحب إلي من تعليم صغيرتي ، ألا أنني يومها كنت مشغولا ... لذا قلت :

" اطلبي من والدتي أو سامر مساعدتك ، فأنا أريد أن أذاكر ! "

لم تتحرك من مكانها !
نظرت إليها مستغربا و قلت :

" هيا رغد ! أنا آسف لا أستطيع مساعدتك اليوم ! "

و بقيت واقفة في مكانها ...
إذن فهناك شيء ما !
حفظت هذا الأسلوب !

تركت الكتاب من بين يدي و نهضت ، و قدمت إليها و جثوت على ركبتي أمامها :

" رغد ... ما بك ؟ "

تقوس فمها للأسفل في حزن مفاجئ و قالت :

" هل صحيح أنك ستسافر بعيدا ؟ "

فاجأني سؤالها ، إنني لم أكن أتحدث عن أمر السفر معها ، فالحديث سابق لأوانه ...

قلت مازحا :

" نعم يا رغد ! إلى مكان بعيد لا يوجد فيه رغد و لا دانة و لا شجار ! و سأترك رأسي هنا ! "

لم يبد ُ أنها فهمت مزاحي أو تقبلته ، إذ أن تقوس فمها الصغير قد ازداد و بدأت عيناها تحمرّان

قالت :

" و هل ستأخذني معك ؟ "

هنا ... عضضت على شفتي و جاء دور فمي أنا ليتقوس حزنا ...
طردت الموجة الحزينة التي اعترتني

و قلت :

" من أخبرك بأنني سأسافر ؟؟ "

" سمعت والداي يتحدثان بهذا "

مسحت على رأسها و قلت :

" سأسافر فترة مؤقتة لأدرس ثم أعود "

" و أنا ؟؟ "

" ستبقين مع الجميع و حالما أنهي دراستي سأعود و آخذك إلى أي مكان في العالم ! "

" لا أريدك أن تذهب وليد ! من الذي سيحبني كثيرا مثلك إذا ذهبت ؟ "

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
انتظرررروووواااا الجزء الجاي Very Happy

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
قصة حلوة اوى
بجد انتى شوقتينى انى اعرف نهايتها
بس ممكن تنزلى بقيتها فى اقرب وقت ممكن لانى مش هاعرف ادخل النتدى بعد كدة

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
موضع جامد وقصه جميله



شكرا بس ياريت متتاخرشى عنا

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
بجد رواية لذيذة اوى

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
بجد لذيذة جدا ومسلية انا متشوقة انى اكملها

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
بجد قصة جاامدة
انا اول مرة اقرا قصة طويلة كدة
بس بجد هى تستاهل

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
بجد اوعى تتاخر

قصة جميلة جدا

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
كل سنه وانتي وكل طلبه علوم بخير بس عاوز اعرف هي كم جزء الروايه؟

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
شفتي اعضاء كتير بدءوا يشوفوا الروايه كملي انتي بإذن الله المنتدي كله هيشوفها

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
اوعى تتاخرى علينا فى الجزء الجاى
لانى بجد بحب اتابع الروايه دى
وشكرا ليكى

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الجزء الثامن!!!

more_horiz
" لا
أريدك أن تذهب وليد ! من الذي سيحبني كثيرا مثلك إذا ذهبت ؟ "

شعرت بخنجر يغرس في صدري ...

رغد ... أيتها الفتاة الصغيرة ...
التي تربعت في كل خلايا جسمي ، ألا تعلمين ما يعنيه فراقك بالنسبة لي !؟؟
لا أعرف إن كانت قد أحست بالطعنة التي
مزقت قلبي أم أنني أهوّل الأمر ، ألا أن دموعها سالت ببطء من مقلتيها ...

دموع أميرتي التي تزلزل كياني ...
مددت يدي و مسحت دموعها و أنا أحاول
الابتسام :

" رغد !
عزيزتي ... لا يزال معك دانة و سامر ... و أمي و أبي ... و نهلة و حسام و سارة ( و
سارة هي الابنة الثانية لأم حسام ) مع أمهم ! و كل صديقاتك ! لن تكوني وحيدة ! أنا
فقط من سيكون وحيدا ! "

قالت بسرعة :

" خذني معك ! "

ضغطت على قبضتي ، و قلت :

" يا ليت !
لا يمكنني ... صغيرتي ! لكنني عندما أعود ... "

و لم أكمل جملتي ، رمت رغد بكتابها
جانبا و قاطعتني بسيل من الضربات الخفيفة الموجهة إلى صدري ...

إلى قلبي ...

إلى روحي ...

إلى كل عصب حي في جسدي ...

و شريان نابض ...

" لا تذهب
... لا تذهب ... لا تذهب ... "

" رغد ... "

" أنت قلت
أنك ستعتني بي كل يوم و دائما ! لا تذهب ... لا ... لا ... لا .. "

و أخذت تبكي بعمق ...

و كلما حاولت المسح على رأسها أبعدت
يدي و ضربت صدري استنكارا ...

ضرباتها لم تكن موجعة ، لو أنني لم
أكن مصابا ببعض الكدمات و الرضوض في صدري ، أثر عراكي الأخير مع عمّار و أصحابه ...
شعرت بالألم ، و لكنني لم أحرك ساكنا ...
تركت لها حرية التعبير عن مشاعرها قدر
ما تشاء ...
لم أوقفها ... لم أبعدها ... لم أنطق
بكلمة بعد ...
إنها رغد التي تربت في حضني ... و
عانقت ذات الصدر الذي تضربه الآن ...
ليتهم لم يحرقوا الجامعة ...
ليتهم لم يحرقوا المصنع ...
ليتهم أحرقوا شيئا آخر ...
ليتهم أحرقوا عمّار !

و يبدو أن صوت رغد قد وصل إلى مسامع
والدي فجاء إلى غرفتي و وقف عند فتحة الباب ...

عندما رأى ولدي رغد تضربني ، غضب من
تصرفها و بصوت حاد قال ، و هو واقف عند الباب :

" رغد ...
توقفي عن هذا "

رغد رفعت رأسها و نظرت إلى والدي ، ثم
قالت :

" لا تدعه
يذهب "

إلا أن أبي قال بحدة :

" خذي كتابك
و عودي إلى أمك ، و دعي وليد يدرس "

لم تتحرك رغد من مكانها ، فرفع والدي
صوته بغضب و قال :

" ألم تسمعي
؟ اذهبي إلى أمك و كوني فتاة عاقلة "

رغد التقطت كتابها من على الأرض ، و
خرجت من الغرفة

أما قلبي أنا فكان يعتصر ألما ...

بعدها ، قلت لأبي :

" لماذا يا
أبي ؟ إنها ستظل تبكي لساعات ! جاءت تطلب مني تعليمها "

والدي قال بغضب :

" لقد كانت
والدتك تعلّمها ، و حين جيء بذكر سفرك ، حملت كتابها و أتت إليك ، نهيناها فلم تطع "

قلت مستاءا :

" لكنك
صرفتها بقسوة يا أبي "

لم تعجب جملتي والدي فقال :

" أنت تدللها
أكثر من اللازم يا وليد ... يجب أن تعلمها أن تحترمك لا أن ترفع يدها عليك هكذا ،
تصرف سيئ "

" لكني لا
أستاء من ذلك يا أبي ... إنها مجرد طفلة ، كما أنني أتضايق كثيرا إذا أساء أحد
إليها ، والدي ... أرجوكم لا تقسوا عليها بعد غيابي ... "

من يدري ماذا يحدث ؟ بعد أن أغيب ...؟
هل سيسيء أحد إلى طفلتي ؟؟
إنني لا أقبل عليها كلمة واحدة ...
ليتني أستطيع أخذها معي !

انتظرت حتى انصرف والدي من المنزل ،
ثم فتشت عن رغد ، فوجدها في غرفتها ... و كما توقعت ، كانت غارقة في الدموع ...

أقبلت إليها و ناديتها :

" رغد يا
صغيرتي ... "

رفعت رأسها إلي ، فرأيت العالم المظلم
من خلال عينيها البريئتين ...
اقتربت منها و طوّقتها بذراعي ، و قلت ...

" لا تبكي يا
عزيزتي فدموعك غالية جدا ... "

قالت :

" لا تذهب
... وليد ... "

قلت :

" لا بد أن
أذهب ... فسفري مهم جدا ... "

" و أنا مهمة
جدا "

" طبعا
أميرتي ! أهم من في الدنيا ! "

أمسكت بيدي في رجاء و قالت :

" إذا كنت
تحبني مثلما أحبك فلا تسافر "

في لحظة جنون ، كنت مستعدا للتخلي عن
أي شيء ، في سبيل هذه الفتاة ...
و بدأت أفكار التخلي عن حلم الدراسة
تنمو في رأسي تلك اللحظة ...
ليتني ... أيا ليتني استمعت إليها ...
يا ليتني فقدت عقلي و جننت لحظتها
بالفعل ...
لكنني للأسف ... بقيت متشبثا بحلمي
الجميل ....

" عزيزتي ،
سأكون قريبا ... اتصلي بي كل يوم و أخبريني عن كل أمورك ! و إذا تشاجرت معك دانة
فأبلغيني حتى أعاقبها حين أعود ! "

نظرت إلي نظرة سأضيفها إلى رصيد
النظرات التي لن أنساها ما حييت ...
ما حييت يا رغد لن أنسى هذه اللحظة ...

" وليد ...
خذلتني ... لم أعد أحبك "






]]]تتمة]]]


]]]تتمة]]]





رغد لم تكلمني طوال الصباح التالي ،
بل و لم تنظر إلي ...
كانت حزينة و قد غابت ضحكتها الجميلة
و مرحها الذي يملأ الأجواء حياة و حيوية ...
الجميع لاحظ ذلك ، و استنتجوا أنه
بسبب موضوع سفري و غضب والدي منها يوم الأمس ...
و كالعادة ، أوصلت سامر إلى مدرسته ،
ثم دانة و رغد ....
وهي تسير مبتعدة عن السيارة و متجهة
نحو مدخل المدرسة ، كانت رغد مطأطئة الرأس متباطئة الخطى
جعلت أراقبها قليلا ، فألقت علي نظرة
حزينة كئيبة لم أتحمل رؤيتها فابتعدت قاصدا المكان الذي سأجري فيه اختباري المصيري ...

المشوار إلى هناك يستغرق قرابة الساعة
، و كنت ألقي بنظرة على الساعة بين الفينة و الأخرى خشية التأخر

أعرف أنها فرصة العمر و أي تأخير مني
قد يضيعها ...

حينما أوشكت على الوصول ، وردتني
مكاملة هاتفية عبر هاتفي المحمول من صديقي ( سيف ) يتأكد من وشوكي على الوصول . و
سيف هذا هو أقرب أصحابي ، و هو مرشح معي أيضا لدخول الامتحان .
بعد دقيقة ، عاد هاتفي يرن من جديد ...
كان رقما مجهولا !

" مرحبا !
لابد أنك وليد ! "

بدا صوتا غير معروف ، سألته :

" من أنت ؟؟ "

قال :

" يا لذاكرتك
الضعيفة يا مسكين ! يبدو أن الضرب الذي تلقيته من قبضتي قد أودى بقدراتك العقلية ! "

الآن استطعت تمييز المتحدث ... إنه
عمّار !


" عمّار ؟؟؟ !"

" أحسنت !
هكذا تعجبني ! "

استأت ، كيف حصل على رقم هاتفي الخاص
و ما الذي يريده مني ؟

" ماذا تريد
؟ "

" انتبه و
أنت تقود ! أخشى أن تصاب بمكروه ! "

" أجب ماذا
تريد ؟؟ "

ضحك ذات الضحكة الكريهة و قال :

" لا شك أنك
في طريقك للامتحان ! أليس كذلك ! إن الوقت سيستغرق منك أقل من ساعتين فيما لو قررت
الذهاب إلى المطار ! "

ضقت ذرعا به ، قلت :

" هل لي أن
أعرف سبب اتصالك ؟ فإما أن تقول ماذا أو أنه ِ المكالمة "

" رويدك يا
صديقي ! سأمهلك ساعتين فقط ، حتى تمثل أمامي و تعتذر قبل أن أسافر بهذه الصغيرة
بأي طائرة ، إلى الجحيم ! "

بعدها سمعت صرخة جعلت جسدي ينتفض فجأة
و يدي ترتعشان ، و المقود يفلت من بينهما ، و السيارة تنحرف عن حط مسيرها ، حتى
كدت أصطدم بما كان أمامي لو لم تتدخل العناية الربانية لإنقاذي ....

" وليد ...
تعال ... "

لقد كان صوت رغد ....

جن جنوني ...

فقدت كل معنى للقدرة على السيطرة يمكن
أن يمتلكه أي إنسان ... مهما ضعف

صرخت :

" رغد ! أهذه
أنت رغد ؟؟ أجيبي "

فجاء صوت صراخها و بكاؤها الذي أحفظه
جيدا يؤكد أن أذني لا زالتا تعملان بشكل جيد ...

" رغد أين
أنت ؟ رغد ردي علي ّ "

فرد عمّار قائلا :

" تجدنا في
طريق المطار ! لا تتأخر فطائرتي ستقلع بعد ساعتين ... إلا إن كنت لا تمانع في أن
أصطحب شقيقتك معي !؟ "

صرخت :

" أيها الوغد
أقسم إن أذيتها لأقتلنك ... لأقتلنك يا جبان "

ضحك ، و قال :

" لا تتأخر
عزيزي و لا تثر غضبي ! تذكر ... طريق المطار "

ثم أنهى المكالمة ...

استدرت بسيارتي بجنون ، و انطلقت
بالسرعة القصوى متجها نحو المطار ...

لم أكن أرى الطريق أمامي ، الشوارع و
السيارات و الإشارات ... اجتزتها كلها دون أن أرى شيئا منها

لم أكن أرى سوى رغد

و أتذكر كيف كانت تنظر إلي قبل ساعة ...

ثم أتخيلها في مكان بين يدي عمّار

لم أعرف كيف أربط بين الأحداث أو أفكر
في كيفية حدوث أي شيء ...

أريد أن أصل فقط إلى حيث رغد

لا أعرف كم الوقت استغرقت ...

شهر ؟

سنة ؟

قرن ؟

بدا طويلا جدا لا نهاية له ...

و سرت كقارب تائه في قلب المحيط ...

أو شهب منطلق في فضاء الكون ...

لا يعرف إلى أين ...

و متى

و كيف سيصل ...

و بم سيصطدم ...

أخذت هاتفي و اتصلت برقم عمّار الظاهر
لدي ، أجاب مباشرة :

" لقد انقضت
عشرون دقيقة ! أسرع فشقيقتك ترتجف خوفا ! "

" إياك أن
تؤذها ... و إلا ... "

" سأفعل إن
تأخرت ! "

...

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii awy bgd li kol el naas elli btekra2 el rwaya w especial thanks to hannod w cappo tab3an giver giver

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الجزء التاسع!!!

more_horiz
أيها الـ ... ... ... دعني أتحدث
إليها
"

جاءني صوتها الباكي المذعور :

"
وليد لا
تتركني هنا
"

"
رغد ...
عزيزتي أنا قادم الآن ... لا تخافي صغيرتي أنا قادم
"

"
أنا خائفة
وليد تعال بسرعة أرجوك ... آه ... أرجوك
... "

أي عقل تبقى لي ؟؟

لماذا لا تتحرك هذه السيارة اللعينة ؟

لماذا لم اشتر صاروخا لمثل هذه الظروف
؟


لماذا لم تحترق في الحرب يا عمّار ...

ألف لعنة و لعنة عليك أيها الجبان ...
ويل لك مني
..

بعد ساعة و نصف ، و فيما أنا منطلق
كالبرق على الشارع المؤدي إلى المطار ، إذا بي ألمح سيارة تقف جانبا ، و يقف عندها
رجل


و أنا أقترب توضح لي أنه عمّار

بسرعة ، أوقفت سيارتي خلف سيارته
مباشرة و نزلت منها كالقذيفة و ركضت نحوه ، في الوقت الذي فتح هو في الباب ، و
أخرج رغد من السيارة
...
جاءت رغد تركض نحوي فالتقطتها و
رفعتها عن الأرض و أطبقت بذراعي حولها بقوة
...

"
رغد ...
رغد صغيرتي ... أنا هنا ... أنا هنا عزيزتي
"

رغد كانت تحاول أن تتكلم لكنها لم
تستطع من شدة الذعر
...

كانت ترتجف بين يدي ارتجاف الزلزال
المدمر ... كانت تحاول النطق باسمي لكن لم تستطع النطق بأكثر من


"
و ... و
... و
"

انهمرت دموعي كالشلال و أنا أضغط
عليها و هي تضغط علي و تتشبث بي بقوة و أشعر بأصابعها تكاد تخترق جسدي فيما ترفع
رجليها للأعلى كأنما تتسلقني خشية أن تلامس رجلها الأرض و تفقدها الأمان
...

"
أنا معك
عزيزتي لا تخافي ... معك يا طفلتي معك
... "

حاولت أن أبعد رأسها قليلا عني حتى
أتمكن من رؤية عينيها و إشعارها بالأمان ، لكنها بدأت بالصراخ و تشبثت بي بقوة
أكبر و أكبر كأنها تريد أن تدخل بداخلي
...

"
وليد !
لديك امتحان مهم ! هل ستضيّع الفرصة ؟
"

قال هذا عمّار الوغد و أطلق ضحكة
كبيرة
...

انتابتني رغبة في تحطيمه ألا أن رغد
عادت تصرخ حينما خطوت خطوة واحدة نحوه
...

"
خسارة يا
وليد ! جرّب حظك في مصنع والدي
! "

و ابتسم بخبث :

"
دفّعتك
الثمن ... كما وعدت
"

ثم استدار و هم بركوب سيارته ...

خطوت خطرة أخرى نحوه ، فأخذت رغد تصرخ
بجنون
:

"
لا .. لا
.. لا .. لا .. لا
"

انثنى عمّار ليدخل السيارة ، ثم توقف
، و استقام ، و استدار نحوي و قال
:

"
نسيت أن
أعيد هذا
! "

و من جيب بنطاله أخرج شريطا قماشيا
طويلا ، و رماه في الهواء باتجاهي


رقص الشريط كالحية في الهواء ، وأنا
أراقبه ، في نفس اللحظة التي ظهرت فيها طائرة في السماء مخترقة قرص الشمس المعشية
، و دوت بصوتها في الأجواء ، فيما يتداخل صوتها مع صوت عمّار وهو يقول
:

"
إلى الجحيم ! "

ثم هبط الشريط المتراقص تدريجيا و
بتمايل حتى استقر عند قدمي ّ
...

ركزت نظري على الشريط ، لأكتشف أنه
الحزام الذي تلفه رغد حول خصرها ، و التابع لزيها المدرسي الذي ترتديه الآن
...

رفعت نظري ببطء و ذهول و صعق إلى وجه
عمّار ، فحرك هذا الأخير زاوية فمه اليمنى بخبث إلى الأعلى في ابتسامة قضت علي ّ
تماما ... و دمرتني تدميرا


أبعدت وجه رغد عن كتفي و أجبرتها على
النظر إلي ... فيما أنا عاجز عن رؤية شيء ... من عشي الشمس ... و هول ما أنا فيه
...

لم أر إلا دمارا و حطاما و نارا و
جحيما
...

لهيبا ... و صراخا ... و دموعا تحترق
... و آمالا تتبعثر ... و أحلاما تظلم
...

سوادا في سواد ...

عند هذه اللحظة ، نزعت رغد عني عنوة ،
و دفعت بها أرضا و نظرت من حولي فإذا بي أرى صخور كبيرة قربي
...

التقطت واحدة منها ، و بسرعة لا تجعل
مجالا للمح البصر بإدراكها ، و قوة لا تسمح لشيء بمعاكستها ، رميتها نحو عمار و هو
يهم بركوب سيارته ، فارتطمت برأسه ... و صرخ ... و ترنح لثوان
..

ثم هوى أرضا ...

و انتفض جسده ...

و انتزعت روحه ...

و إلى الجحيم ...







وقفت جامدا
في مكاني ، و أنا أراقب عمّار يترنح ، ثم يهوي ، و تسكن حركاته
...
كان دوي
الطائرة يزلزل طلبتي أذني ... دققت النظر إليه ... لم يحرّك ساكنا

رفعت قدمي
بصعوبة و حثثتها على السير نحو عمّار

بصعوبة
وصلت قربه فرأيت عينيه مفتوحتين ، و الدماء تسيل من أنفه ، و صدره ساكنا عن أية
أنفاس
...
أدركت ...
أنه مات ... و إنني أنا ... من قتله

استدرت
للخلف و عيناي تفتشان عن رغد
...
صغيرتي
الحبيبة
...
مدللتي
الغالية
...
مهجة قلبي ...
رأيتها تقف
بذعر عند سيارتي ، و تنظر إلي و دموعها تنهمر بغزارة ، فيما يستلقي حزامها القماشي
على الرمال الناعمة بكل هدوء
...

بتثاقل و
بطء ، بانهيار و ضعف شديدين ، سرت باتجاهها
...
نفذ كل ما
كان في جسدي من طاقة ، فكأنما كنت أعمل على بطارية انتزعت مني و تركتني بلا طاقة و
لا حراك
...

في منتصف
الطريق ، انهرت
...

خررت على
الأرض كما تخر قطعة قماش كانت متدلية كالستار المثبت إلى الحائط و ارتطمت ركبتاي
بالرمال ... و هبطت أنظاري برأسي نحو الأرض
...
رفعت رأسي
بصعوبة و نظرت إلى رغد ، و هي لا تزال واقفة في نفس الموضع و الوضع
...
بصعوبة
فتحت ذراعي قليلا ، و قلت بصوت مخنوق خرج من رئتي
:

"
تعالي ... "

رغد نظرت
إلي دون أن تتحرك ، فعدت أقول
:

"
تعالي
... رغد
"

الآن ،
أقبلت نحوي بسرعة ، و بقوة ارتمت في حضني و كادت تلقيني أرضا
...
طوّقتني
بذراعيها بقوة ، و حين حاولت تطويقها أنا عجزت إلا عن رمي ذراعي المنهارتين حولها
بضعف


بكيت كثيرا
... و كثيرا جدا
...
لما ضاع
... و لما انتهى
..
و لما هو
آت و محتوم
...

بقينا على
هذا الوضع بضع دقائق ، لا أقوى على قول أو فعل شيء ... و السكون التام يسيطر على
الأجواء
...

كان طريقا
بريا موحشا ، و لم تمر بنا أية سيارة حتى الآن
...

استعدت من
القوة ما أمكنني من تحريك يدي قليلا ، فجعلت أمسح على رأس طفلتي و أنا أقول بحرقة
و مرارة
:

"
سامحيني
يا رغد ... سامحيني
... "

رغد استردت
أنفاسها التائهة ، و قالت و وجهها لا يزال مغمورا في صدري
:

"
دعنا
نعود للبيت
"

أبعدت
رأسها قليلا عني و سمحت لأعيينا باللقاء ... و أي لقاء ؟؟

لقاء مبلل
بسيول عارمة من الدموع الدامية

لم يجد
لساني ما يستطيع النطق به
...
حاولت
النهوض أخيرا ، و ذراعاي تجاهدان من أجل حمل الصغيرة ، ففشلت


أطلقت صيحة
حسرة و ألم مريرة تمنيت لو أنها زلزلت الكون كله ، و حطمت كل الأجرام و الكواكب و
من عليها ... و محت الدنيا من الوجود
...

و طفلتي
الصغيرة تبكي على صدري مذعورة فزعة ... و عدوّي الوغد جثة هامدة تقطر دما ... و
حلمي الكبير قد ضاع و تلاشى كغبار عصفت به ريح غادرة
...
و مصيري
المجهول البعيد ... كما وراء الأفق ... و الساحة الخالية إلا من رغد وأنا ... و
الشمس تشهد ما حدث و يحدث ... رفعت يدي إلى السماء ... و صرخت
:

"
يا
رب
.... "

استطعت
أخيرا أن اشحن بالطاقة الكافية ، لأنهض و أحمل صغيرتي على ذراعي ، و أسير بها نحو
السيارة
...

لم أجلسها
على المقعد المجاور لا ، بل أجلستها ملتصقة بي ، فأنا لا أريد لبضع بوصات أن
تبعدها عني
...

رن هاتفي
المحمول ، و الذي كان في السيارة ، ألقيت نظرة لا مبالية على اسم المتصل الظاهر في
الشاشة ، كان صديقي سيف ، أخذت الهاتف و أسكته ، و ألقيت به جانبا ... فكل شيء قد
انتهى
...

انطلقت
بالسيارة ببطء ، و أنا لا أعرف إلى أين أتجه ... فكل شيء أمامي كان مبهما و مجهولا
...

قطعت مسافة
طويلة في اتجاهات متعددة ، و نار صدري تتأجج ، و دموعي عاجزة عن إطفاء شرارة واحدة
منها
...

صغيرتي ،
ظلت متشبثة بي ، لا تتكلم ، و تنحدر دمعة من عينها تخترق صدري و تمزق قلمي قبل أن
ينتهي بها المصير إلى ملابسها المتعطشة لمزيد من الدموع
cry2js0 cry2js0 sad sad ...

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
yalla mestania el rdood Very Happy Very Happy

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرواية رومانسية اخر حاجة(أنت لي)!!!! الجزء العاشر!!

more_horiz
بعد فترة ، مررت في طريقي بحديقة عامة


و تصورا أي تصرف لا يمت لوضعي بصلة ،
هو الذي بدر مني دون تفكير
!

"
رغد عزيزتي
، ما رأيك باللعب هنا قليلا ؟
"

رغد رفعت بصرها إلي ببراءة و شيء من
الاستغراب ... فحتى على طفلة صغيرة محدودة المدارك ، لا يبدو هذا تصرفا طبيعيا
..

"
سأشتري بعض
البوضا لنا أيضا ! هيا بنا
"

و أوقفت السيارة ، و فتحت الباب ، و
نزلت و أنزلتها عبر الباب ذاته
.

أمسكت بيدها و حثثتها على السير معي
نحو مدخل الحديقة


هناك ، كان العدد القليل جدا من الناس
يتنزهون ، مع أطفالهم الصغار ، فهو نهار يوم دراسي و حار
...

إنني أعرف أن صغيرتي تحب الأراجيح
كثيرا ، لذا ، أخذتها إلى الأرجوحة و بدأت أؤرجحها بخفة
...


تخلخل الهواء ملابسها الغارقة في
الدموع ، فجففها ، و صافحت وجهها الكئيب فأنعشته
...

تصوروا أنها ابتسمت لي !

عندما كانت رغد تبتسم ، فإن الدنيا
كلها ترقص بفرح في عيني ّ و البهجة تجتاح فؤادي و أي غبار لأي هموم يتبعثر و
يتلاشى
...

أما هذه الابتسامة ... فقد قتلتني ...

لم أع لنفسي إلا و الدموع تقفز من
عيني ّ قفزا ، و أوصالي ترتجف ارتجافا ، و قلبي يكاد يكسر ضلوعي من شدة و قوة
نبضاته
...

تبتسمين يا رغد ؟ بكل بساطة ... و كأن
شيئا لم يكن !؟


ألا يا ليتني ... قتلتك يا عماّر يوم
تعاركنا
...

ليتني قضيت عليك منذ سنين ...

ليتني أحرقتك قبل أن تحرق قلبي و تدمر
ماضي و مستقبلي ... و تحطّم أغلى ما لدي
...

"
وليد "

انتبهت على صوت رغد تناديني ، و أنا
غارق في الحزن المرير
...

مسحت دموعي بلا جدوى ، فالسيل منهمر و
الدمعة تجر الدمعة
...

"
نعم غاليتي
؟
"

"
هل نشتري
البوضا الآن ؟
"

أغمضت عيني ...

و أوقفت الأرجوحة شيئا فشيئا ، فنزلت
و استدارت إلي ... فأخذتها في حضني و قلت باكيا و مبتسما
:

"
نعم يا
صغيرتي ، سنشتري البوضا و أي شيء تريدينه ... و كل شيء تتمنينه
...
أي شيء أيتها الحبيبة ... أي شيء ...
أي شيء
... "

و انخرطت في بكاء قوي ...

رغد ، تبدلت تعابير وجهها و قالت و هي
تندفع للبكاء
:

"
لا تبكي
وليد أرجوك
"

و أجهشت بكاءا هي الأخرى ...

جذبتها إلى صدري و طوقتها بحنان و
عاطفة ممزقة ... و بكينا سوية بكاءا يعجز اللسان عن وصفه
...

و القلب عن تحمله ..

و الكون عن استيعاب فيض عبره

و امتزجت دموعنا ...

و لو مر أحد منا لبكى ...

و لو شهدتم بكاءنا لخررتم باكيين ...

ألا و حسبنا الله و نعم الوكيل ....






بعد ذلك ، مسحت دموعها و دموعي ، و
ابتسمت لها
:

"
إلى البوضا
الآن
! "

حملت الطفلة الصغيرة الحجم الخفيفة
الوزن الضئيلة الجسم البريئة الروح على ذراعي ، فهي تحب ذلك
...

و أنا سأفعل كل ما تحبه و تريده ... و
لو أملك الدنيا و ما عليها لقدمتها لها فورا
...

قبل الرحيل ...

و هل سيعوّض ذلك شيئا ...؟؟

اشترينا البوضا ، و جلسنا نتناولها
قرب النافورة ، و حين فرغت من نصيبها اشتريت لها واحدا آخر
...

و كذلك ، أطعمتها البطاطا المقلية فهي
تحبها كثيرا
!

أطعمتها بيدي هاتين ...

نعم ... بهاتين اليدين اللتين كثيرا
ما اعتنتا بها ... في كل شيء
...

و اللتين قتلتا عمّار قبل قليل ...

و اللتين ستكبلان بالقيود ، و تذهبان
إلى حيث لا يمكنني التكهن
...

جعلتها تلعب بجميع الألعاب التي تحبها
، دون قيود و دون حدود ، بل ركبت معها و للمرة الثانية في حياتها ذلك القطار
السريع الذي جربنا ركوب مثيله قبل 3 سنوات
...

و كم أسعدتها التجربة الثانية !

نعم ... ببساطة ... أسعدتها !

كأي طفلة صغيرة وجدت فرصة لتلهو ...
دون أن تدرك حقائق الأمور
...

لهونا كثيرا ... ، و حين اقترب الموعد
الذي يفترض أن أكون فيه عند مدرسة رغد و دانة ، في انتظار خروجهما
...

"
عزيزتي ،
سنذهب لأخذ دانة من المدرسة ، لا تخبريها عن أي شيء
"

نظرت رغد إلي باستفهام ، أمسكت
بكتفيها و قلت مؤكدا
:

"
لا تخبري
أحدا عن أي شيء ، أنا سأخبرهم بأنك لم تشائي الذهاب للمدرسة فأخذتك معي ... اتفقنا
رغد ؟ عديني بذلك ؟
"

و ضغط على كتفيها و بدا الحزم في عيني
... فقالت
:

"
حسنا "

قلت مؤكدا :

"
أخبريهم
فقط أنك ذهبت معي ، و نمت أثناء الطريق و لا تعلمين أي شيء آخر ... لا تأتي بذكر
أي شيء آخر رغد ... فهمت ِ عزيزتي ؟
"

"
نعم "

"
عديني بذلك
يا رغد ... عديني
"

"
أعدك ...
وليد
"

"
إذا أخلفت
وعدك ، فإنني سأرحل و لن أعود إليك ثانية
"

توجم وجهها ، ثم أمسكت بيدي و شدّت
قبضتها بقوة و اغرورقت عيناها بالدموع و تعابيرها بالفزع و قالت
:

"
لا لا ترحل
وليد . أرجوك . لا تتركني . أعدك . أعدك
"

وصلنا إلى البيت أخيرا ، بدا الوضع
شبه طبيعي ، إلا من سكون غريب من قبل رغد و التي يفترض بها أن تكون مرحة
...

الكل عزا ذلك للحزن الذي يعتريها بسبب
سفري المرتقب
.

سألتني أمي :

"
كيف كان
الامتحان ؟
"

قلت :

"
سأخبرك بعد
الغذاء
"

و تركت العائلة تنعم بوجبة هنيئة
أخيرة
...

بعد ذلك ، ذهبت إلى غرفة والدي ّ في
وقت قيلولتهما الصغيرة
...

"
والدي ...
والدتي ... لدي ما أخبركما به
"

بدا القلق على وجهيهما ، و تلعثمت
الكلمات على لساني
...

أمي ، حين لاحظت حالتي المقلقة قالت :

"
هل
الامتحان .... ؟؟
"

قلت :

"
لم أحضر
الامتحان
"

اندهشا و تفاجأا ...

قال والدي :

"
لم تحضره ؟
كيف ؟؟ لماذا ؟؟ ماذا حصل ؟؟
"

نظرت إليهما ، و سالت دموعي ... و
انهرت ... و طأطأت رأسي للأرض
...

هتفت أمي بقلق و فزع :

"
وليد ؟؟ "

أخذت نفسا عميقا ... و رفعت بصري
إليهما و بلسان مرتجف و جسد يرتعش و شفتين مترددتين قلت
:


"
لقد ....
قتلت عمّار
"







~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~





الهاتف المحمول الخاص بعمار، و الرقم
الأخير الذي تم طلبه ، و الأخير الذي تم استقباله فيه ، و توقيت الاتصال ، و توقيت
حدوث الوفاة ، و العراك الذي حصل مؤخرا بيني و بينه و تدخلت فيه الشرطة ، و عدم
حضوري للامتحان ، كلها أمور قد قادت الشرطة إلي ّ بحيث لم يكن اعترافي ليزيدهم
يقينا بأنني الفاعل
...

بقي ... شيء حيّرهم ... تركته ساكنا
في قلب الرمال
...

حزام رغد

ما سر وجوده هناك ... ؟؟

أنكرت أي صلة لرغد بالموضوع بتاتا ، و
لدى استجوابها أخبرتهم أنها لا تعرف شيئا ، حسب اتفاقنا


سيف أيضا تم التحقيق معه ، و أكد
للشرطة أنه حين اتصل بي كنت على مقربة من المبنى حيث قاعة الامتحان


و ظل السؤال الحائر :

لماذا عدت أدراجي ؟

ما الذي دفعني للذهاب إلى شارع المطار
، و الشجار مع عمّار ، و من ثم قتله


لماذا قتلت عمّار ؟؟

ما الذي أخفيه عن الجميع ؟؟

والد صديقي سيف كان محاميا تولى
الدفاع عني في القضية ، باعتبار أنني قتلته دون قصد ... و أثناء شجار ... و بدافع
كبير أصر على كتمانه
...
و سأظل أكتمه في صدري ما حييت ... فإن
هم حكموا بإعدامي ... أخبرت أمي قبل تنفيذ الحكم
...
و إن عشت ، سأقتل السر في صدري إلى أن
أعود ... من أجل صغيرتي
...

تعقدت الأمور و تشابكت ... و ظلّ
الغامض غامضا و المجهول مجهولا ،

و حكم علي ّ بالسجن لأمد بعيد ...

"
أمي ...
أرجوك ... لا تخبري رغد بأنني ذهبت للسجن ... اخبريها بأنني سافرت لأدرس ... و
سأعود حالما أنتهي ... و قولي لها أن تنتظرني
"

"
أبي ...
أرجوك ... لا تقسو على رغد أبدا ... اعتنوا بها جيدا جميعكم
...
فأنا لن أكون موجودا لأفعل ذلك "

كان ذلك في لقائي الأخير بوالدي ّ ،
قبل أن يتم ترحيلي إلى سجن العاصمة حيث سأقضي سنوات شبابي و زهرة عمري فيه ...
بدلا من الدراسة في الجامعة
... و
أعود إن قدرت لي العودة خريج سجون بدلا من خريج جامعات ... و بمستقبل أسود منته ،
بدلا من بداية حياة جديدة و أمل
...


هكذا ، انتهت بي الأحلام الجميلة ...


هكذا ، أبعدت عن رغد ... محبوبتي
الصغيرة ، و لم يبق لي منها إلا صورتين كنت قد وضعتهما في محفظتي قبل أيام
...


و ذكريات لا تنسى أحملها في دماغي و
أحلم بها كل ليلة
...


و صورتها الأخيرة مطبوعة في مخيلتي و
هي تقول
:




"
لا لا ترحل
وليد . أرجوك . لا تتركني
"

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
nazeltlko 3 parts aho 3ashan ma7adsh yeza3al w yesta3gel Very Happy Very Happy
bokra isa hafaddy nafsy sa3a w anazelko 3 parts tanieen ento 3rfeen el exams on the doors lol! lol! lol!
wento kaman zakroo tamam w 5allo el rwaya de fe sa3a refresh kida leeko men el mozakra

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
بجد الرواية دى جميلة اوى
بس انا عايزة اعرف نهايتها
بجد بلاش تتاخرى فى الاجزاء
وعايزة اعرف هى كام جزء

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
انا الى بقولك ميرسى على الروايه الجميله دى

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
حلو قوى الجزء ده ومؤثرقوى
بشكرك عليه

descriptionرواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال(  10 ) - صفحة 2 Emptyرد: رواية رومانسيه اخر حاجه!!!(أنت لي) الاجزاء من ( 1) ال( 10 )

more_horiz
Sad Sad Sad

Crying or Very sad Crying or Very sad Crying or Very sad

هى الراوايه هتقلب باحزان ولا ايه

متتاخريش علينا بقى
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد